الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

المرتزقة.. أدوات «أردوغان» لدعم حكومة الوفاق وميليشياتها.. المرصد السورى: 1600 مسلح يتلقون التدريبات فى المعسكرات التركية.. و«فيلق الشام» لعب دورًا فى دعم النفوذ العثمانى فى سوريا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يسعى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إلى التوغل فى الداخل الليبي، لدعم حكومة فايز السراج، المعروفة بـ«الوفاق»؛ إذ استعان بعدنان تانوردي، مستشاره العسكرى الأول، لتوريد العناصر الإرهابية إلى ليبيا، عبر تنظيم يعرف بـ«سادات»، وهو المسئول عن إدارة وتدريب الميليشيات العسكرية.


وبالفعل تم الدفع بأكثر من ألف عنصر إلى ليبيا عبر رحلات جوية لشركتى الخطوط الليبية والخطوط الأفريقية، تنسيقًا مع الجانب التركي، مقابل مبالغ مالية؛ ما يشير إلى حجم المؤامرة التى يقودها «أردوغان» وفايز السراج رئيس حكومة الوفاق ضد قوات الجيش الوطنى الليبي.
وقال تقرير للمرصد السورى لحقوق الإنسان صدر الإثنين ٣٠ ديسمبر ٢٠١٩، إن عملية نقل العناصر من الأراضى السورية إلى داخل الأراضى الليبية لاتزال مستمرة، ورصد ارتفاعًا فى عدد المرتزقة الذى وصلوا المعسكرات التركية لتلقى التدريب إلى ما لا يقل عن ١٦٠٠ مرتزق من مقاتلى فصائل «السلطان مراد» و«سليمان شاه» و«فرقة المعتصم» الموالية لتركيا.


الذراع اليمنى لتركيا
أنشأت المخابرات التركية لواء السلطان مراد فى مارس ٢٠١٣، على اسم السلطان «مراد الرابع»، ويغلب عليه مكون التركمان السوري، وتقدم له أنقرة التمويل والتدريب العسكرى بخلاف الدعم الجوى فى عملياته ضد أكراد سوريا شمالى البلاد وضد الجيش السوري.
واهتمت تركيا بميليشيات السلطان مراد الرابع؛ من أجل تهجير أكراد سوريا؛ إذ اندمج فيها تنظيمات «لواء السلطان محمد الفاتح» بحلب ولواء «زكى تركماني» ولواء «أشبال العقيدة»، و«لواء المهام الخاصة» و«لواء اليرموك»، كما تركزت عملياته فى حلب، التى مثلت معبرًا رئيسيًّا لعناصر «داعش» والتنظيمات الإرهابية، فضلًا عن تقديم أنقرة الدعم العسكرى واللوجيستى للتنظيمات الموالية لها كافة داخل سوريا.
واعتبرته تركيا ذراعها اليمنى؛ لذلك ضمت إليه تنظيمات أخرى مثل: «لواء السلطان سليمان شاه» و«صقور الجبل» و«أحرار الشرقية»، وزودته بأسلحة متوسطة وثقيلة بما فيها صواريخ «تاو» الأمريكية المضادة للمدرعات والدبابات، ومنحته الاستخبارات التركية مدرعات لاحتلال مدينة عفرين.
فيلق الشام
أسست المخابرات التركية «فيلق الشام» فى مارس ٢٠١٤، المعروف أيضًا باسم فيلق حمص؛ وتمركز فى محافظة حمص السورية؛ من أجل دعم نفوذ تركيا شمالى سوريا، فضلًا عن استهداف الجيش السورى وطرد الأكراد تمهيدًا لبسط تركيا سيطرتها عليها.
وانضم التنظيم إلى غرفة عمليات «فتح حلب» فى أبريل ٢٠١٥ بقيادة ياسر عبدالرحيم لمواجهة الجيش السورى فى هذه المحافظات؛ لكنه تعرض لهزائم قاسية وظل متمركزًا فى الشمال تحت حماية تركيا، ويضم نحو ٤ آلاف مقاتل فى صفوفه، منضويًّا تحت قيادته تنظيمات أخرى من بينها «لواء الفاتحين»، «لواء الإيمان»، «لواء سهام الحق»، «لواء الشمال».


يشار إلى أن الجيش الوطنى الليبى أحرز تقدمًا مهمًا تجاه الوصول إلى قلب طرابلس، منذ إعلان قائده المشير خليفة حفتر انطلاق المعركة الحاسمة لتحرير المدينة التى تسيطر عليها الميليشيات المسلحة؛ ما جعل الرئيس التركى يعجل فى خطوات الدعم المقدمة لحكومة الوفاق.