نظمت كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بجامعة الأزهر بدسوق ندوة بعنوان "الأزهر مسيرة عطاء" برعاية فضلية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد أبو زيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري.
ركزت الندوة على دور الأزهر الشريف المعروف بخصوبة أرضه، ونقاء معدنه فهو الذى خرج للدنيا سعدَ زغلول باشا، وأحمد عرابي باشا، والسيد محمد كريم، والشيخ عبدالله الشرقاوي، والإمام محمد عبده، والشيخ محمد مصطفى المراغي، والشيخ محمد متولي الشعراوي وغيرهم من الأعلام الذين جددوا فكر الأمة، وحفظوا لمصر ريادَتها وتقدمَها.
وأشارت الندوة إلى أن الأزهر الشريف يقود مسيرته الآن، ويتقدم صفوفَهُ حاملًا رايتَهِ خيرةُ أبنائهِ البررةِ معالي فضيلة الإمام الأكبر الأستاذِ الدكتور أحمد الطيب- شيخ الأزهر - الذي يحاول جاهدًا وَصْلَ الماضي بالحاضر من أجل مستقبلٍ واعدٍ، يجددُ الفكرَ، ويطورُ الخطابَ الديني مع المحافظة على الثوابت والأصول.
وبيّنت أن علماء الأزهر يجوبون العالمَ شرقًا وغربًا موضحين تعاليمَ الإسلامِ، وفكرَهُ المستنير الذي يحمل النورَ إلى الدنيا بأسرها، يؤمن بالاختلاف، ويناقش القضايا بموضوعية مع الحفاظ على مبدأ العدل، وحق الجميع في العيش بأمان.
وأكدت الندوة على أن جامعة الأزهر الشريف كانت منبعًا ثَرًّيا لكثيرٍ من الرؤساءِ والزعماءِ وأصحابِ القرراتِ المؤثرةِ في جميعِ المجالاتِ الدينيةِ والدنيويةِ على مستوى العالم، ممن كانت لهم اليدُ الطولى، والكلمةُ العليا في بلادِهم فأسهموا في حضارتِها، بما تعلموه من فكرٍ مستنيرٍ في جامعة الأزهر نذكر على سبيل المثال لا الحصر: محمد فؤاد معصوم هورامي الرئيس الثامن لجمهورية العراق منذ تأسيسها في عام 1958م الذي تخرج في كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر.
وكذلك مأمون عبد القيوم – الرئيس الثالث لجزر المالديف، الذي درس في الأزهر الشريف وتخرج في كلية الشريعة والقانون، تدرج في المناصب العليا في بلاده فشغل منصبَ وزيرِ النقلِ، ثم تم ترشيحه من قبل البرلمان رئيسًا للبلاد في عام 1978م حتى عام 2008م.
وأليكو دانغوت، أغنى رجلِ أعمال في أفريقيا، من دولة نيجيريا درسَ بجامعةِ الأزهرِ الشريفِ، وحصلَ على شهادةِ البكالوريوس من كليةِ التجارةِ في إدارةِ الأعمالِ.
