الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الوطن خط أحمر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
- نعم إن الوطن خط أحمر بكل ما تحمل هذه العبارة من معانٍ وبكل ما تشتمل عليه من صفات، فلا تجرؤ عليه ولا ابتزاز له ولا قدسية بعد الله سوى لترابه الطاهر.
- إن المغيبين وعديمى البصر والبصيرة من أولئك الذين يظهرون علينا كل يوم في قنوات عميلة وممولة أو بفيديوهاتِ قميئة يُنظرون فيها على وطنِ استعاد قوتهِ بعد ضعف وعَرفَ طريقه من بعد عامِ من الضلال ويتشدقون بكلامِ لا يُغنى ولا يُسمنُ من جوع إلا لأهوائهم ولضمائرهم الخربة لهم في ضلالِ مُبين.
- إن التجرؤ على الوطن يا سادة من الخارج بأى وسيلة كانت أو تحت أى مُسمى لهو خيانة له ولشهدائه الطاهرين الذين ضحوا بأرواحهم من أجله، ولا يغرنكم في ذلك معسول الكلام أو التبريراتِ المُرتبة المُفبركة منهم، فهؤلاء الذين لا يرون الوطن بعين الحقيقة وأنه في الطريق الصحيح الآن بفضل قيادته الأمينة وسواعد أبنائه المُخلصين لهم في غياباتِ الجُب قابعين مع الفسدة والمفسدين لا يُريدون الخير أبدًا إلا إذا جاء على رغبتهم وكيفما شاءوا وسارت الأمور جميعها في قبضتهم، أما غير ذلك فلا.
- مِصرُ العظيمة أكبرُ منهم جميعًا، لم تُزل ولم تُهن منذُ أنَ خلق الله الأرضَ ومَن عليها بل صدت مُنذُ آلاف السنين كل مَن حاول كسرها أو النيل منها، بل جعل الله كيدهم في نحورهم وردهم خائبين.
- الإعلامى هو مرآة مجتمعه ولسانِ حاله يعمل من أجل رِفعته وصون كرامته وتقدمه، لا من أجل التنظيرِ عليه والاستخفافِ به وبرموزه فاحترامِ رموز الوطن من احترامه، أما مَن تُسولُ له نفسه أن يتشدقُ بنصف كلمة عنه في غير محلها أو أساء الأدب معه وخصوصًا إذا كان بالخارج فهو خائن لا جدالَ في ذلك فلا مُساومة ولا حياد مع الوطن. 
- إن الذين عَميت عيونهم عن رؤية ما يتم إنجازه على أرض مصر كل يوم من طُرق على مَددِ البصر بطولِ مصر وعرضها، أو الأنفاق التى ربطت مصر بقطعة غالية منها وهى سيناء بعد أن أشاعوا ليل نهار أن سيناء بيعَت بلا غير رجعة، بل إن الذين لا يرونَ المصانع التى تُشيد في كلِ المجالات والشركات العالمية العملاقة التى تُنقب عن الغاز في البحر الأحمر أو مصانع ومحاجر هضبة الجلالة ومؤخرًا مدينة الأثاث في دُمياط والكثير والكثير الذى لا يتسع المجال هنا لحصره لهو في ضلال مُبين، كذلك الذين صُمت آذانهم عندما يسمعون الرئيس عبدالفتاح السيسي من قلب نيويورك وعلى مِنصة الأمم المتحدة يتحدثُ في الجمعية العامة للأمم المتحدة كل عام فيُقابل بعاصفةِ من التصفيق، أو في جولاته المكوكية بين عواصم الدول ليبنى هو وفريقِ عمله مصر الجديدة المنفتحة على العالم لهو حاقدُ كاره.
- تستطيع أن تنتقد بأدب وأن تُناقش في هدوء وأن تقترحَ بمسئولية ولكن داخل الوطن، ساعتها فقط يُسمع لك، وقتها فقط يُنظرُ فيما تقول، وحينها فقط يؤخذ منك إذا كنتَ على صواب، وأما أن تتعالى في خيلاء مريضة على وطنكَ وأنت خارج أرضه وتظن أنك تُحسنُ صُنعًا فدعنى أقولها لك صراحهً لا والله بل هى الخيانة لبلدك وأهلك، ولن يَصحُ في نهاية المطافِ إلا الصحيح، فلتتكلم يا هذا ولتتجرأ كيفما شئت فلن يُحركُ ذلك في مِصر ساكنًا ولا في قيادتها أو شعبها، إن هذا الشعب الذى مَر عليه من هُم أكثرُ منكم خِسة ونذالة ولفظهم، والله إنه لقادرِ على أن يعرفُ نواياكم الخبيثة وأغراضكم المُضلة، لن يسمحُ هذا الشعب أن يتحكمُ فيه بائعون للوطن يرفعون لواء الحرية والفضيلة وهم كاذبون، يستقوون بوجودهم خارج حدوده ولا يفقهون أنه لا عِزة ولا كرامة لهم بدون وطنهم الأم.
- فلتحيا مصرُ عزيزهً وتاجًا فوق الرؤوس، لا ينالُ منها كائن مَن كان، وليظلُ علمكِ خفاقًا بين الضلوع قبل السوارى ولنظلُ لكِ نهتفُ: بلادى بلادى بلادى لكِ حُبى وفؤادي.