الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

«الوفد» يسعى لجمع «الليبراليين».. بهاء أبو شقة: نتبنى مشروع السيسي الوطنى.. «مستقبل وطن» يقود ما سعى التوافق على قوانين «النواب والشيوخ».. و"ناصر": جلسات الحوار فرصة لعرض جميع الآراء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت الفترة الماضية حالة من الحراك السياسى واسع المدى من جانب الكثير من الأحزاب السياسية، والتى يتزعمها حزبا «الوفد» و«مستقبل وطن»، والتى تستهدف تشكيل عدد من الائتلافات والكتل الحزبية، لتعزيز الحياة السياسية وترسيخ مبادئ حياة حزبية قوية، تكون قادرة على كسب ثقة الشارع مرة أخرى، وتغيير وجهة نظر المواطنين عن دور الأحزاب وأهميتها.


وتستهدف هذه التحالفات خلق كيانات سياسية انتخابية لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بشكل يسمح بضمان تمثيل أكبر لجميع الأحزاب، لا سيما أن مشروعات القوانين المختصة بهذه الاستحقاقات، وخصوصا النيابية، ستعلى من قيمة ونسب القائمة، وهو الأمر الذى يوفر مناخا جيدا لتمثيل الأحزاب تحت القبة.
وما زال حزب «الوفد»، برئاسة المستشار بهاء الدين أبو شقة، يواصل اتصالاته المكثفة مع عدد من الأحزاب السياسية، وعلى رأسها حزبا «الغد»، و«الشعب الجمهوري»، للوصول إلى صيغ توافقية، والاتفاق للجلوس على مائدة حوار موسعة، يتم فيها التباحث بشأن تشكيل الائتلاف، والأسس والأهداف والمبادئ التى سيقوم عليها.
وقال «أبو شقة»، إن الحزب خطا خطوات موسعة لتشكيل تحالف ليبرالي، وقارب بشكل كبير من الإعلان عنه وعن قوامه الرئيسى والأحزاب المنضمة إليه، مؤكدا أنه سيتم الإعلان خلال الأسابيع المقبلة.
وأكد أبو شقة، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن الحزب يقود المشاورات مع كل الأحزاب السياسية المتفقة إيديولوجيًا مع سياسات بيت الأمة، من أجل توسيع دائرة المشاركة السياسية وتقوية العمل السياسي، خصوصا أن الفترات المقبلة تستدعى جهودًا مكثفة لخوض جميع الاستحقاقات الانتخابية، مؤكدا أن التحالف يأتى ضمن إيمان الحزب بضرورة تقليل عدد الأحزاب، واحتياج مصر لـ٣ أحزاب، تمثل (الوسط واليسار والليبرالية).
وأشار أبو شقة، إلى أن حزب الوفد كان ولا يزال يتبنى المشروع الوطنى الذى طرحه الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذى يقوم على وجود حياة حزبية وسياسية قوية، تزيد فيها قوة الأحزاب ودورها بالمجتمع، لافتا إلى أن الوفد أيضا كان أول من استجاب لدعوة الرئيس السيسي بضرورة جلوس الأحزاب مع بعضها البعض للاندماج.
وأوضح أبو شقة، أن التحالف الليبرالى الذى يوشك الوفد على الانتهاء منه ليس اندماجا حزبيا، ولكنه تحالف وتكتل سياسى يستهدف خوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، تحت راية واحدة وهدف واحد، قائلا: «لما كان حزب الوفد هو حزب الليبرالية الوطنية على مدى ١٠٠ عام، فإنه يسعى إلى هذه الخطوة».
وكشف أبو شقة، عن أن عشرات الأحزاب أعلنت موافقتها على الانضمام لهذا التحالف، وأبدت استعدادها للجلوس على مائدة الحوار، لإيمانها بالهدف الأسمى منه، وثقتها في تاريخ وعراقة وآليات عمل حزب الوفد الممتدة عبر التاريخ الداعم لعمل ثبات ديمقراطي.
وأضاف أنه انطلاقا من الإحساس والواجب الوطني، فإن حزب الوفد يطلق مبادرة تستهدف أن نكون أمام ائتلاف للأحزاب الليبرالية، لتخوض الانتخابات القادمة، سواء في مجلس النواب، أو مجلس الشيوخ، أو المحليات، بهدف إثراء الحياة السياسية والنيابية.

ومن ناحية أخرى، أطلق حزب «مستقبل وطن»، جلسات حوار وطنى مع عدد من الأحزاب السياسية للتباحث بشأن مستقبل الحياة الحزبية، والتوافق حول صيغ مشروعات القوانين الخاصة بالانتخابات بالبرلمان والشيوخ، حيث كان الحزب قد عقد جلسته الأولى بحضور أحزاب (المصرى الديمقراطى والسادات والإصلاح والتنمية والعدل والغد) بمقره الرئيسى بحضور العديد من قيادات «مستقبل وطن»، ورئيس هيئته البرلمانية.
ثم عقد «مستقبل وطن»، مساء الثلاثاء الماضى، جلسته الثانية، بحضور ٧ أحزاب هى: (المصرى الديمقراطى والسادات والإصلاح والتنمية والعدل والغد والشعب الجمهوري والمحافظين)، حيث تناقشت الأحزاب حول جميع الاستحقاقات الانتخابية المقبلة وقانون تقسيم الدوائر.

كما تباحثت الأحزاب المجتمعة بشأن قانون مجلس النواب المقبل، والطريقة التى تضمن تمثيل أكبر عدد ممكن من الأحزاب؛ حيث اتفقت حول ضرورة إعلاء نظام القائمة، بينما اختلفوا كونها قائمة نسبية أم مغلقة مطلقة، حيث رأى حزب «مستقبل وطن» أن نظام القائمة المغلقة هو الأنسب.
ودارت المناقشات حول الالتزامات التى حددها الدستور، والتى يجب العمل وفقها، والتى تتضمن تمثيل الشباب وذوى الاحتياجات الخاصة والعمال والفلاحين، بجانب كوتة المرأة، مشددين على ضرورة وجود جلسات موسعة حول هذا الأمر بما يتزامن مع الإعلان عن تفاصيل مشروع القانون حتى تتثنى دراسة مواده على حدة.
فيما أعلن «مستقبل وطن»، امتداد جلسات الحوار، على أن يتوالى عليها انضمام الكثير من الأحزاب، من أجل استمرار المناقشات حول قوانين الإدارة المحلية، ومباشرة الحقوق السياسية وتقسيم الدوائر الانتخابية، من أجل توفير مناخ مناسب للأحزاب لإعلان آرائهم ومناقشتها وإشعار الجميع بأن الحياة السياسية مشاركة وليست احتكارا.
وقال النائب عاطف ناصر، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، إن «مستقبل وطن» يؤمن تمام الإيمان بأن الحياة السياسية لن تنمو وتنهض دون تشارك الجميع في صناعة المستقبل وترسيخ آليات حياة حزبية قوية، مؤكدا أن «مستقبل وطن» لم ولن يكون أداة لحكر الحياة السياسية مهما كان وضعه التنظيمى بالشارع.
وأكد «ناصر»، في تصريح خاص لـ«البوابة»، أن جلسات الحوار الوطنى للأحزاب فرصة مهمة لعرض كافة وجهات النظر المتعلقة بالاستحقاقات الانتخابية، وتعزيز دور الأحزاب على مختلف إيديولوجياتها طالما أنها تسير على نفس النهج الوطني، مؤكدا أن «مستقبل وطن» حريص على النهوض بالحياة الحزبية لكى تكون أداة لدعم ومساندة القيادة السياسية الممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمواطن المصري.
كشف أبو شقة عن أن عشرات الأحزاب أعلنت موافقتها على الانضمام لهذا التحالف، وأبدت استعدادها للجلوس على مائدة الحوار لإيمانها بالهدف الأسمى منه وثقتها في تاريخ وعراقة وآليات عمل حزب الوفد الممتدة عبر التاريخ الداعم لعمل ثبات ديمقراطي