أدان النائب أحمد فؤاد أباظة، وكيل أول لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بشدة الإعلان عن توقيع أنقرة مع رئيس مجلس الوزراء الليبي فايز السراج على مذكرتيّ تفاهم في مجال التعاون الأمني وفي مجال المناطق البحرية، مؤكدا أن مثل هذه المذكرات معدومة الأثر القانوني إذ لا يمكن الاعتراف بها على ضوء أن المادة الثامنة من اتفاق "الصخيرات" السياسي بشأن ليبيا الذي ارتضاه الليبيون تحدد الاختصاصات المخولة لمجلس رئاسة الوزراء حيث تنص صراحةً على أن مجلس رئاسة الوزراء ككل وليس رئيس المجلس منفردًا يملك صلاحية عقد اتفاقات دولية.
وقال "أباظة" في بيان، اليوم الثلاثاء، إن ما فعله "السراج" كارثة وهى ضد إرادة الشعب الليبى الشقيق معربا عن أسفه الشديد من هذه الخطوة الخطيرة التى اتخذها فايز السراج منفردا، وهو على يقين وإدراك كاملين أن سلطان الدم والإرهاب التركى رجب طيب أردوغان أصبحت يداه ملوثة بدماء الأبرياء من الليبيين، وهو من يقوم بتمويل وتسليح وتشجيع الإرهابيين التابعين له بارتكاب جرائمهم الدموية ضد الشعب الليبيى.
وأكد أباظة، أن ما فعله السراج غير قانونى وباطل وغير شرعى وهو والعدم سواء، خاصة أنه من المعروف أن مجلس رئاسة الوزراء منقوص العضوية بشكل بَيّن ويعاني حاليًا من خلل جسيم في تمثيل المناطق الليبية، ومن ثم ينحصر دور رئيس مجلس الوزراء محدود الصلاحية في تسيير أعمال المجلس وأن كل ما يتم من مساعٍ لبناء مراكز قانونية مع أية دولة أخرى يعد خرقًا جسيمًا لاتفاق "الصخيرات" مطالبا من المجتمع الدولى بأسره خاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن سرعة التدخل لوقف هذه المهزلة والإسراع في مواجهة الإرهاب التركى داخل الأراضى الليبية.
