الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

"بولا وأنطونيوس".. أقدم أديرة بالعالم موجودة في "البحر الأحمر"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تضم محافظة البحر الأحمر العديد من المعالم الأثرية المهمة ومنها الأديرة القبطية، وأهمها دير الأنبا أنطونيوس في مدينة «رأس غارب»، ودير الأنبا بولا في مدينة «الزعفرانة»، وهما من أقدم الأديرة التى يرجع تاريخ بنائها إلى العصر البيزنطى.
دير الأنبا بولا
ويقع دير الأنبا بولا جنوب شرق دير الأنبا أنطونيوس، ويبدأ طريق الدير بعد مسافة ٢٥ كيلومترا من الزعفرانة جنوبا، متفرعا من الطريق الرئيسى، بامتداد ١٢ كيلو غربا داخل الصحراء الشرقية.
وقد شيد الدير في القرن الرابع الميلادى، بواسطة تلاميذ الأنبا أنطونيوس، على هضبة مرتفعة، في الموضع الذى عبر منه بنو إسرائيل إلى البحر الأحمر عند خروجهم من مصر إلى سيناء.
ويضم الدير ٣ كنائس، الأولى كنيسة القديس «مرقوريوس»، الثانية كنيسة «الملاك ميخائيل»، ثم كنيسة القديس «بولا»، وهى مشيدة فوق المغارة التى عاش فيها القديس «بولا»، كما توجد عين ماء والتى هى أصل الحياة داخل الدير، وقلالى للرهبان قديمة وحديثة، وهى عبارة عن «صوامع للسكن والعبادة»، ثم مطحنتا الغلال الأثريتان، والمائدة الأثرية القديمة والحديثة، والمعصرة، وتعد تلك الأدوات، من أهم العناصر المعمارية التى توفر للرهبان داخل الدير مؤنتهم.
مؤسس الرهبنة في العالم 
أما الأنبا أنطونيوس فيعد المؤسس الأول للرهبنة، ليس فقط في مصر، بل في العالم المسيحى كله، وقد أقام في مغارة داخل الجبل، وبنى ديره فوق المغارة في الصحراء الشرقية، في سفح جبل الجلالة، الذى يعد أحد سلاسل جبال البحر الأحمر القريبة من ساحل البحر عند «الزعفرانة»، إحدى قرى مدن رأس غارب، ويبعد الدير عن قرية الزعفرانة مسافة ٣٥ كيلو مترا، ويرجع تاريخ إنشائه إلى أواخر القرن الثالث الميلادى، وبداية القرن الرابع الميلادى، وجدد في عهد الإمبراطور «جستينيان»، الذى أنشئ في عهده دير سانت كاترين، ومساحة الدير نحو ٣ أفدنة محاطة بسور من الحجر، وفى داخله صوامع الرهبان، زادت مساحة الدير في القرن ١٩ على يد الأنبا «كيرلس الرابع»؛ حيث أحاطه بسور ضخم أحاطت بالأسوار القديمة التى بنيت في مراحل مختلفة، وبنى السور من الطوب اللبن لمقاومة البرودة والحرارة في آن واحد.
يعد الدير أكبر أديرة الأقباط الأرثوذكس؛ حيث يضم الدير ١٠ كنائس، هى: «كنيسة الأربعة حيوانات غير المتجسدين، كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل، كنيسة السيدة العذراء، كنيسة الرسولين بطرس وبولس، كنيسة الأنبا مرقس الأنطونى، كنيسة الشهيد مار جرجس، كنيسة الشهيد أبانوب، كنيسة القديس بولس البسيط، كنيسة الأنبا أنطونيوس»، التى تعد من أهم أجزاء الدير وأقدمها، والتى تحوى جسد القديس أنطونيوس.
يضم الدير حصنًا داخل سور الدير لأمن الرهبان وسلامتهم من الأعداء، أما المنارة الرئيسية للدير ملحقة بكنيسة القديسين الأنبا «أنطونيوس، بولا» وترجع للقرن العشرين، وبالدير بعض المناخس المعدة للمراقبة في أركان الدير، السراديب، السقاطات، ومائدة أثرية، وبعض الطواحين، المعاصرة، آبار المياه، ثم مكتبة كبيرة بها كثير من الرسوم والمخطوطات والأعمال الفنية.