يحرص العديد من المصريين على الاحتفاظ بالطقوس القديمة المتوارثة عن الآباء والأجداد، من شراء حلاوة زمان والعروسة والحصان المصنوعين من السكر لأطفالهم، احتفاءً بذكرى مولد الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) والتي تحتفي به الشعوب الإسلامية.
وبالذهاب إلى أحد شوارع مصر القديمة وسط القاهرة "باب البحر"، تفوح روائح الحلوى التي اعتاد المصريون على صنعها، حيث يمتلئ الشارع بالكثير من محلات حلوي وبيع عرائس المولد النبوي
وفي كل الشوارع الصغيرة يبقى هناك مصنع صغير عمره نحو أربعين عامًا مخصص في بيع الحلوي.
عدسة "البوابة نيوز" رصدت صناعة عروسة المولد، يقول خالد كامل ويعمل في صناعة الحلوي منذ عشر سنوات، إن صناعة العرائس تمر بأربع مراحل، الأولى ماء وسكر حتى تأخذ لونا معينا ثم يتم وضعها في شكل قالب من الحلوى ويتم تجميلها بأشكال وألوان مختلفة لتعطي مظهرا جذابا.
وأشار"كامل"، إلى أنه يعمل في صناعة الحلوي في الموسم فقط وباقي العام يعمل في مجالات أخرى، مشيرًا إلى أنه رغم انتشار العرائس الصينية وغيرها من العرائس داخل السوق، إلا أن عرائس الحلوى التقليدية لها طابع خاص ومميز.
وتابع: إن صناعة العرائس من قديم الأزل وهذه المهنة سوف تنقرض بسبب عدم الاهتمام بها، ولابد من الحفاظ عليها لأنها تعتبر تراثا يجب الحفاظ عليه.
