بمجرد أن تطأ قدماك منطقة «بئر حمص» بمنطقة باب الشعرية بوسط القاهرة، إلا وتشاهد عددا من المساجد المغلقة فى صلاة الظهر ومنها مسجد «أبو حماد ومسجد إبراهيم الميدانى ومسجد أبو بكرى»، وحينما تدور حول تلك المساجد ترى تصدع الجدران من كل ناحية، وإذا ما حالفك الحظ ووجدت مسجدا مفتوحا، وجدت ملامح الإهمال فى كل مكان بدءا من عدم نظافة المساجد وعدم صيانة الأجهزة ودورات المياه.
«عبدالقادر» أحد سكان المنطقة ومجاور لمسجد أبوحماد قال لـ«البوابة»: «هذه المساجد تم بناؤها منذ أواخر القرن الثامن عشر، وقد ضربها الإهمال من كل زاوية، فهناك تقصير من وزارة الأوقاف فى القيام بدورها، كما أن العمال بالمسجد لا يأتون لعملهم وليس عليهم رقيب».
فيما قال «الحاج عبده» موظف، من سكان المنطقة: «هناك ثلاثة مساجد فى المنطقة وأكثر سكان المنطقة من فئة «الصنايعية» وهم يحصلون على إجازة يوم الأحد، فيقوم العاملون بالمساجد بأخذ إجازة معهم نظرا لانخفاض أعداد المصلين فى المسجد، ويغلقون المساجد فى هذا اليوم».
واستكمل طرف الحديث «أبوعلى» بائع خضار فى المنطقة: «توجهنا بشكاوى لأكثر من جهة مسئولة ولكن دون جدوى ولم يُنظر فيها حتى الآن. ومطالبنا من وزارة الأوقاف تفعيل دورها فى الرقابة على المساجد فى منطقة بئر حمص، فهذه مساجد أثرية يجب الحفاظ عليها ورعايتها».
