نبيلة محمود عبد المنعم، طفلة لا يتجاوز عمرها 13 عاما، من فاقوس بمحافظة الشرقية، ورغم هذه السن الصغيرة، فإنها تعيش مأساة حقيقية، منتظرة بتر قدمها بعدما أصيبت بغرغرينا قاتلة.
الطفلة التي تتولى أمها الإنفاق عليها، عبر التسول، لأن والدها المسجل خطر، طردهما بعدما أصبحت الطفلة غير قادرة على العمل في بيع المناديل الورقية، لم تجد من يقف بجوارها ويرحم ضعفها.
وتقول الأم فاطمة السيد: "أنا أم لبنتين و3 أولاد، وزوجي مسجل خطر، ولضيق الحال أجبرني على إخراج نبيلة من التعليم، ودفعها للعمل في بيع المناديل، وبسبب تعذيبه الدائم لها بالضرب، أصيبت في قدمها، ودلوقتي مهددة ببترها".
أما الطفلة نبيلة فتقول: "أبويا كان دايما بيضربني، ويعورني بالسرنجة، لحد ما أصيبت في رجلي، واضطريت أنا وأمي نطفش منه، بعد ما خرجني من المدرسة".
وأضافت: "لما روحت أتعالج في مستشفى بلبيس، الدكتور طردني عشان باعيط من الوجع، وأنا نفسي أخف عشان الوجع ده يروح".
والتقطت الأم طرف الحديث مجددا، لتناشد محافظ الشرقية، والمسؤولين عن الصحة بالمحافظة، والمهتمين الأمومة والطفولة، التدخل لإنقاذ ابنتها من مصير مأساوي، وكذلك إيجاد وسيلة رزق لها تحميها من المبيت في الشارع، والتسول.
