الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الأطباء" تحذر طلاب الثانوية العامة من الجامعات الخاصة.. النقابة تضع 3 اشتراطات لقبولهم.. وخبراء: أضعف من نظرائهم في الكليات الحكومية.. ولا يحصلون على التدريب اللازم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع ظهور نتيجة الثانوية العامة، وبداية الإعلان عن مراحل القبول بالكليات، وجهت نقابة الأطباء تحذيرًا لكل من الطلبة وأولياء الأمور، بشأن الالتحاق بكليات الطب الخاصة، حيث لن يتم قيدهم بالنقابة بعد التخرج. 
ووضعت نقابة الأطباء، ضوابط وأُسس لأجل قيد خريجي كليات الطب الخاصة، أولها: أنه على الطلبة دراسة مواد الأحياء والكيمياء والفيزياء كمواد مؤهلة لدراسة الطب، ويجب تقديم شهادة الثانوية العامة قسم علمي أو شهادة توضح دراسة هذه المواد عند طلب القيد بالنقابة، فضلًا عن عدم زيادة الفرق بمجموع الثانوية العامة عن 5% عن الحد الأدنى للقبول بكليات الطب الحكومية، في نفس سنة الحصول على الثانوية العامة، على أن يتم تطبيق هذا البند على من سيحصُلون على الثانوية العامة عام 2019، وما بعدها. 
وكانت نقابة الأطباء، قررت في اجتماعها في يوم 16 فبراير 2019، عدم قيد خريجي كليات الطب الخاصة، التي يدرس الطلاب فيها دون وجود مستشفى جامعي ملكًا خاصًا للكلية وبعدد أسرةْ تتناسب مع عدد الطلبة، يشمل كل التخصصات على غرار المستشفيات الجامعية وذلك بالنسبة للكليات التي لم تبدأ الدراسة بها بالفعل. 
وقال الدكتور محمد حسن خليل، منسق لجنة الدفاع عن الحق في الصحة، خبير النظم الصحية: "أغلبية كليات الطب الخاصة في مصر لا تمتلك مستشفيات خاصة بها، ما يؤثر على طريقة تدريب وتعليم الخريجين". 
وأضاف أن مُعظم كليات الطب الخاصة تتعاقد مع مستشفيات حكومية لتدريب الطلبة، مما يتسبب في ازدحام جدول المستشفيات الحكومية، والذي قد يؤثر على نوعية وبرنامج تدريب الطلبة في الكليات الحكومية. 
وأشار إلى أنه ثُبت من خلال الدراسات أن طلبة كليات الطب الخاصة أضعف من نظرائهم في الكليات الحكومية، هذا على الرغم من ضعف الإمكانيات والمشاكل الموجودة في الكليات الحكومية. متابعًا أن نقيب الأطباء الأسبق الدكتور حمدي السيد رفض بشدة إنشاء كليات طب خاصة، ولم يتم إنشاؤها إلا بعد ضغوط طويلة. 
ولفت إلى مسألة عدم التكافؤ بين طلبة كليات الطب الحكومية والخاصة، إذ يتم المساواة بين طالب مجتهد، ذكي حصل على أعلى الدرجات كي يدخل كلية الطب، مقابل طالب لم يجتهد "متوسط الذكاء" لكنه يمتلك المال. 
وتابع: أن التعليم بات وكأنه "سلعة أو مكانة اجتماعية"، دون أن يكون هناك تخطيط سواء من جانب الحكومة أو أولياء الأمور، مضيفًا أنه في كل دول العالم هناك قواعد وضوابط حاكمة، خاصة فيما يتعلق بالكليات العملية. 
من ناحيته، أكد الدكتور طارق كامل، عضو مجلس نقابة الأطباء، أنه فيما يتعلق باشتراط النقابة على الطلبة من خريجي الكليات الأجنبية دراسة الفيزياء والكيمياء والأحياء، فإنه في السنوات الأخيرة فوجئت النقابة بوجود طلبة مصريين حصلوا على ثانوية عامة في القسم الأدبي ثم سافروا ودخلوا كليات طب في بعض دول أوروبا الشرقية، وهذه مشكلة كبيرة. 
وأضاف أن إصرار نقابة الأطباء على أن يكون حاصل المجموع الذي يُخول للطالب حق دخول كلية الطب الخاصة لا يقل عن 5% من مجموع كلية الطب الحكومية، بما يعني عدم أن يكون الحد الأدنى لدخول كليات الطب الخاصة ليس أقل من 95%. 
وأضاف أنه في مصر توجد 3 كليات طب خاصة، منهم اثنين يمتلكون مستشفى، بينما لا تمتلك كلية "جيزة مصر" مصر، مضيفًا أن هذه الاشتراطات في صالح مهنة الطب، وليست عائق أمام الراغبين في دراسة الطب.