السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

أولياء الأمور الذين يستمعون لمشاكل أبنائهم يمكنونهم من التغلب على الصدمات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت دراسة حديثة أن الحوار بين الوالدين وأبنائهم خاصة في مرحلة الطفولة ضرورية لمساعدتهم في التغلب على الأوقات الصعبة وبذل قصارى جهدهم في المدرسة.
ووجد الباحثون أن الأحداث الصادمة التي تحدث في حياة الطفل يمكن أن تتسبب في إهمال الطفل للعمل المدرسي وزيادة احتمالات أن ينتهي بهم المطاف إلى الرسوب في الامتحانات و تكرار الصف.. وإذا أبدى أحد الوالدين نوعًا من العناية فإنه يساعد الأطفال على التغلب على التوتر الناجم عن تلك الأحداث، كما يؤدي إلى أداء أفضل في المدرسة.
ووفقًا للدراسة.. قالت الدكتورة أنجليكا روبليس، الأستاذ بقسم طب الأطفال التنموي السلوكي للصحة في نورث كارولينا:" إن الوالد المتعاطف له تأثير أقوى على الأداء التربوي للطفل المضطرب أكثر من تناوله وجبات عائلية منتظمة أو العيش في حي آمن.. وأضافت: "الوالد كان له بالفعل التأثير الأكبر على أطفاله في حال تفهمه لمشاكلهم ومخاوفهم". 
وأشارت الدراسة إلى أن الأطفال كانوا أكثر عرضة ست مرات لإكمال الواجبات المنزلية وست مرات أكثر من اهتمامهم بالمدرسة ، وذلك إذ كان أحد والديهم يتبادل معهم الأفكار أو الحديث عن أشياء مهمة.
من أجل الدراسة ، قام الباحثون ، بتحليل البيانات المستقاة من دراسة استقصائية فدرالية 2011-2012 لأكثر من 65000 طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عامًا.
ووجدوا أن أحداث الطفولة الضارة قد تؤثر بشكل خطير على مصلحة الطفل في المدرسة - من بينها العنف المنزلي أو الحي، أو المصاعب الاقتصادية، أو تعاطي المخدرات أو الأمراض العقلية في المنزل ، أو وفاة أو حبس مقدم الرعاية ، والطلاق أو انفصال الوالدين.. والأسوأ من ذلك أن التأثير السلبي على أداء المدرسة يزداد مع كل حدث سلبي إضافي.. كان الأطفال الذين لديهم أربعة أو أكثر من الأحداث السلبية في حياتهم أكثر عرضة بثلاثة أضعاف لتكرار الصف (الرسوب في الامتحانات الدراسية )، وثلاث مرات أكثر عرضة لعدم الاهتمام بالمدرسة وأربعة أضعاف من المرجح أن يتجاهلوا الواجب المنزلي.
ومع ذلك، وجد الباحثون أن المشاركة الإيجابية المتمثلة في رعاية أحد الوالدين للطفل يمكن أن تقطع شوطا طويلا في تعويض عن الأضرار التي يتعرض لها حياته اليومية.