أصدقاء منذ سنوات طويلة، جمعتهما تجارة المخدرات وفرقهم الغدر، فطريق الحرام لابد أن تكون نهايته مؤسفة، اتفقا على بيع المواد المخدرة بعد خلطها بمشتقات أخرى، وفى نهاية اليوم الشاق يجلسا لتقسيم المكسب بينهما، ويعود أحدهما الى منزله بمنطقة العجوزة بالجيزة، ويعود الآخر الى منزله بمنطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة.
وكما يقول المثل الدارج "آخرة الحرام خراب البيوت"، كان لابد للقدر أن يضع النهاية المناسبة لذلك الطريق الذى سلكوه سويًا، فطعن أحدهما الآخر عدة طعنات بعد مشاجرة بينهما على سبب غير منطقى وهو خلاف طبيعي على 50 جنيهًا وهى ثمن جزء من نصيب مكسب من تجارتهم الممنوعة، حسبما أكد الأهالى فى المنطقة لـ"البوابة نيوز".
وأضافوا: "نراهم سويًَا ليلًا ونهارًا، وسبقت ونشبت بينهما مشاجرة اعتدى فيها المتهم على المجنى عليه ضربًا مبرحًا فى المنطقة، وبرغم ذلك لم يفترقا ابدًا، كما أن المجنى عليه كان ضخم جدًا وطويل القامة، وعلى العكس من ذلك كان المتهم قصير القامة وجسده صغير".
ورد بلاغ الى قسم شرطة العجوزة، يفيد مقتل أحد الأشخاص، بمنطقة ميت عقبة، نتيجة الاعتداء عليه بسلاح أبيض، وبإجراء التحريات تبين أن المجنى عليه "عاطل"، ونشبت بينهما مشادة كلامية، ما دفع المتهم لتسديد طعنات أسفرت عن وفاته، وتم ضبط المتهم، وتحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة للتحقيق التى أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
