الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"كيلو الليمون بـ 100 جنيه".. الزراعة توضح أسباب ارتفاع الأسعار.. وخبراء: قلة المساحة المزروعة خفضت الإنتاجية.. والحلقات الوسيطة وراء الغلاء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"كيلو الليمون بـ 100 جنيه".. الزراعة توضح أسباب ارتفاع الأسعار.. وخبراء: يرجع لانخفاض الإنتاج.. والحلقات الوسيطة وراء الغلاء 


ارتفعت أسعار الليمون بشكل جنوني في الأيام الأخيرة ليصل سعر الكيلو إلى 100 جنيه، الأمر الذي أرجعته وزارة الزراعة إلى ارتفاع الكميات المصدرة من الليمون إضافة إلى التغيرات المناخية التي تتعرض لها مصر خلال الأيام الأخيرة.
وتشير الأرقام الصادرة عن وزارة الزراعة إلى أن المساحة المزروعة بأشجار الليمون في مصر 40 ألف فدان تقريبًا معظمها في محافظة الشرقية بنحو 14 ألف فدان، والفيوم 6 آلاف فدان تقريبًا والبحيرة 3 آلاف فدان تقريبًا، وحوالي 8 آلاف فدان غرب النوباربة، وتتوزع باقي المساحة في جميع أنحاء الجمهورية.
وأرجع خبراء الزراعة إلى أن قلة المساحات المزروعة وتحكم الحلقات الوسيطة وراء ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة.


وفي هذا السياق، قال الدكتور أحمد فوزي دياب، خبير الزراعة والمياه بمركز بحوث الصحراء، إن التغيرات المناخية ليست وحدها وراء أزمة الليمون، ولكن يمكن تفادي أزمات التغيرات المناخية عن طريق لجان للتنبوء المناخي وتوعية الفلاحين بمواعيد ارتفاعات درجات الحرارة وموجات الحر والبرودة التي من شأنها التأثير على المحاصيل المختلفة.
وأضاف دياب في تصريحات لـ "البوابة نيوز" أن أسعار الليمون التي وصلت إلى 100 جنيه متفاوتة من منطقة إلى أخرى في الجمهورية الأمر الذي يوضح تحكم الحلقات الوسيطة في الأسعار، وأشار إلى أن الليمون المصري المالح يصدر بكميات كبيرة في السنوات الأخيرة، الأمر الذي يوضح أن غلاء أسعار الليمون هو تحكم تجاري في الأساس. 
ونصح الخبير بضرورة العمل على تشكيل لجان للتنبوء المناخي التي من شأنها التأثير على المشروعات والزراعات وتوجيه المزراعين لتفادي الآثار السلبية للتغيرات المناخية على المحاصيل، أما الأخطر هو تحكم الحلقات الوسيطة في الأسعار، وهو ما يجب العمل على السيطرة عليه.
وتوقع دياب أن تنتهي أزمة ارتفاع أسعار الليمون خلال أيام قليلة، لأن زيادة الطلب عليه في شهر رمضان وعيد الفطر كانت من أسباب ارتفاع الأسعار في الآونة الأخيرة، إلا أن انخفاض الطلب سيؤدي إلى انخفاض الأسعار.


من جهته أكد حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، أن الانخفاض الحاد في المساحات المزروعة بالليمون من الأسباب الرئيسة في ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن انخفاض أسعار الليمون في السنوات الأخيرة إدت إلى عزوف المزارعين عن زراعته، لتصل نسبة المساحة المزروعة بالليمون إلى 10 % من إجمالي المساحات المزروعة بالموالح. 
وأضاف أبو صدام، أن انخفاض المساحات تسببت بالطبع في انخفاض إنتاجية محصول الليمون وبالتالي قل المعروض في الأسواق، ليصل سعر كيلو الليمون إلى 100 جنيه في ظل ارتفاع الطلب على الليمون في شهر رمضان المبارك، وعيد الفطر.
ولفت النقيب إلى أنه يتوجب على وزارة الزراعة تكثيف التوعية في أوساط المزارعين الذين يتجهون لجني ثمار الليمون قبل نضجها الأمر الذي يؤثر على جودة المحصول، وكذل العمل على السيطرة على السوق لمنع الاحتكار.