الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

دار الإفتاء توضح معجزة أمية النبي

دار الإفتاء
دار الإفتاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أجابت دار الإفتاء، على سؤال يسأل لماذا سمِّي سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم النبي الأمي؟، مؤكدة أنها صفة معجزة لا يجوز تناولها بانتقاص أو مقارنة بغيره.
وقالت الدار عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: إن لُقِّبَ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالأميِّ؛ لأنه كان لا يقرأ ولا يكتب، وهذه صفة كان يتَّصف بها غالب العرب في ذلك الوقت؛ قال الله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ﴾ [الجمعة: 2]، وفي "الصحيحين" عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يقول: «إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ، لَا نَكْتُبُ وَلَا نَحْسُبُ».
وتابعت، هذه صفة ممدوحة في سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وليست صفة نقص، بل هذا من جملة معجزاته صلى الله عليه وآله وسلم؛ إذ كان الخطيب من العرب إذا ارتجل خطبة ثم أعادها فإنه لا بد أن يزيد فيها أو ينقص عنها بالقليل والكثير، وكان صلى الله عليه وآله وسلم -مع كونه ما كان يكتب وما كان يقرأ- يتلو كتاب الله من غير زيادة ولا نقصان ولا تغيير، فكان ذلك من المعجزات، وإليه الإشارة بقوله تعالى: ﴿سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى﴾ [الأعلى: 6].
وأضافت، كما أنه صلى الله عليه وآله وسلم لو كان يحسن الخط والقراءة لصار متهمًا في أنه ربما طالع كتب الأولين فحصَّل هذه العلوم من تلك المطالعة، فلما أتى بهذا القرآن العظيم المشتمل على العلوم الكثيرة من غير تعلم ولا مطالعة، كان ذلك من المعجزات، وهذا هو المراد من قوله تعالى: ﴿وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ﴾ [العنكبوت: 48].
وشددت، على أن الأمية معجزةٌ في حق النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فلا يجوز شرعًا أن يُساق هذا الوصف في حقه صلى الله عليه وآله وسلم في مقام الانتقاص أو المقارنة بغيره، وقد ألَّف الحافظ السيوطي في هذا المعنى رسالة ماتعة أسماها "تنزيه الأنبياء عن تسفيه الأغبياء".