الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

فرق منسية| صلاح عبدالكريم.. حكاية مصمم أزياء وديكورات فرقة رضا

فرقة رضا
فرقة رضا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
المسرح هو أبو الفنون، الذى تمتزج فيه أشكال التعبير عن الأفكار المختلفة والمشاعر الإنسانية فى صورة تمزج الأداء والحركة بالمؤثرات المتنوعة من الصوت، والإضاءة، والديكور. تلك الخشبة التى يعتليها الفنان حاملا رسالته السامية، أخرجت هذه الخشبة العديد من الفرق المسرحية التى ساهمت بشكل كبير فى خلق جيل واعٍ بالفنانين والمخرجين والكتاب؛ أصبحت أحد رموز الحركة المسرحية فى مصر والوطن العربي. وعلى مدار 30 ليلة من ليالى شهر رمضان الكريم، تلقى «البوابة» الضوء على عدد كبير من الفرق المسرحية المصرية والعربية على مر العصور، التى تركت بصمة واضحة فى تاريخ المسرح من خلال تجاربهم الإبداعية الهادفة، قدمت خلاله مواسم مسرحية لاقت نجاحًا كبيرًا داخل مصر وخارجها، توقف نشاط تلك الفرق عقب رحيل مؤسسيها، ولكن ظلت أعمالهم وتجاربهم باقية وخالدة رغم رحيلهم.
يُعد الفنان صلاح عبدالكريم أحد رواد تصميم الديكور المسرحى والملابس فى مصر، تتلمذ على يد الفنان حسين بيكار، فى مدرسة قنا الثانوية، التحق بعدها بمدرسة الفنون الجميلة فى ١٩٤٣، وتخصص فى الفنون الزخرفية والديكور، وعين معيدا بالمدرسة بعد تخرجه فى ١٩٤٨، وأوفد فى بعثة إلى فرنسا وإيطاليا لدراسة الديكور المسرحى والسينمائى فى ١٩٥٣، ونال دبلوم المعهد التجريبى للسينما فى ١٩٥٧، إلى جانب دراسته لفن الخزف، وفور عودته من البعثة عين مدرسا بالفنون الجميلة، وتدرج فيها سلك التدريس حتى رئيس قسم الديكور، وأصبح عميدا للجامعة فى ١٩٨٢، ثم نائب رئيس جامعة حلوان، حتى انتخب بعد ذلك نقيبا للتشكيليين فى ١٩٨٥، ساهم فى إنشاء قسم الديكور بالمعهد العالى للسينما، والمعهد العالى للفنون المسرحية.
قام بتصميم ديكور وملابس نحو ما يقرب إلى ٦٠ عرضا مسرحيا، من أهمها أوبريت «مهر العروسة»، «يا طالع الشجرة»، «شمس النهار»، «اتفرج يا سلام»، «فى سبيل الحرية»، «هدية العمر»، «الذباب»، «الحاكم بأمر الله»، «القاهرة فى ألف عام»، «استعراض الغجر»، «أولادنا فى لندن»، «على بك مظهر»، إلى جانب ديكورات وأزياء فرقة رضا للفنون الشعبية، إضافة إلى مشاركته فى العديد من المعارض المحلية والدولية من بينها بينالى ساو باولو فى البرازيل ١٩٥٩، ١٩٦٤، بينالى الإسكندرية الخامس فى مجال التصوير ١٩٦٣، معرض للتصوير بروما فى ١٩٦١، معرض للتصوير بأمريكا فى ١٩٦١، إلى جانب مقتنياته الرسمية وهى متحف الفن المصرى الحديث بالقاهرة، والمتحف الوطنى فى الهند.
بفضل هذه الأعمال جعلته ينال العديد من التكريمات والجوائز داخل مصر وخارجها من بينها جائزة العمل الفنى فى مصر ١٩٥٧، وميدالية الشرف الدولية النحت من بينالى ساو باولو العالى فى ١٩٥٩، ١٩٦٣، جائزة جوجنهايم فى التصوير بأمريكا فى ١٩٦٠،جائزة النحت فى بينالى الإسكندرية فى ١٩٦٠، وسام الاستحقاق للعلوم والفنون من الطبقة الأولى ١٩٦٤، وجائزة الدولة التشجيعية فى ١٩٦٣، وجائزة الدولة التقديرية فى الفنون فى ١٩٨٧، وحصل على قلادة المسرح القومى لرواد مصممى الديكور ١٩٨٥، فهو موهبة تفخر بها حركتنا الفنية المعاصرة.