الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

فيديو.. أبطال النصر والعبور يروون حكايات وأسرارًا لأول مرة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وجه العميد يسري عمارة أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة والضابط المصري الذي أسر عساف ياجوري أشهر أسير في حرب أكتوبر، رسالة للشباب المصري في ذكرى عيد تحرير سيناء الغالية بعد مرور 45 عامًا على تحرير أرض الفيروز، قائلا: "إن الخير قادم لكم وبكم وعلينا الصبر والمثابرة"، موضحًا أن الظروف الحالية صعبة وعلينا أن نصبر على ذلك من أجل الوقوف بجانب الدولة المصرية.
وتابع "عمارة" خلال لقائه بـ"البوابة نيوز"، أن الجيش الذي حرر أرض سيناء "شرب المر"، من أجل مصر والمصريين وتحمل الصعاب من أجل أن نحرر أرضنا وينتشر الأمن والأمان، لافتًا إلى أن الجيش في حرب أكتوبر تحمل الكثير من الصعوبات من أجل استرداد أرض الوطن، لافتا إلى أن الشعب المصري معروف في وقت الأزمات بأنه شعب يحب "الفكاهة".
وسرد البطل المصري موقفًا لا يمكن أن ينساه خلال الحرب، قائلًا: إن ثاني أيام الحرب تواجدنا في الخنادق التي أعددناها من أجل رصد العدو كي لا يرانا في أرض المعركة وعند ظهور مدرعة أو أي شي للعدو يظهر المقاتل المصري وينقض عليها، لافتًا إلى أن النقيب منتصر إبراهيم متولي وهو من أبناء محافظة الشرقية، وكانت خدمته السفارات الأجنبية واستدعي للحرب وتولى منصب حكمدار دفن الموتى بسبب أنه لم يشارك في الحروب قبل ذلك، وكان يحضر "عربة العشاء" للأفراد ولم يجد أحد أمامه فنادى قائلا: " اخرجوا أيها الأنارب"، فخرج الأفراد والضباط ضاحكين من شدة الموقف مؤكدًا أن الشعب المصري "ملوش حل" حتى في الحروب يعرف الفكاهة.
وأكد البطل محمد طه صاحب "علامة النصر"، في حرب أكتوبر المجيد، أن ذكرى الخامس والعشرين من أبريل ذكرى عزيزة على قلب كل مصري، كاشفًا السر وراء تسميته بصاحب "علامة" النصر، قائلًا: يوم 7 أكتوبر 1973 ثاني أيام حرب أكتوبر شن العدو غارة جوية شديدة علينا في منطقة عيون موسى، فبترت ساق أحد زملائي وإذا تركناه سينزف ويموت، وكان لابد أن يتطوع أحدنا ويحمله ويسير به 3 كيلو متر ثم يعبر به قناة السويس حتى يصل به مكان آمن للعلاج، والحمد لله كنت أنا من قرر أن يحمله على أكتافه ويسير به تلك المسافة.
وتابع صاحب "علامة النصر" في حواره لـ" البوابة نيوز": "قمت بالمهمة وحملت زميلي الذي فقد الوعي بسبب النزيف وكان شبه جثة هامدة، وحملته لمسافة 3 كيلو وسط الغارات وعدت به ووصلت قناة السويس وكان يصعب على أي إنسان السباحة فيها منذ 1967، ووفقني الله وعبرت به قناة السويس وفي الجهة الغربية من القناة قابلني مصور من مؤسسة أخبار اليوم يدعي إبراهيم رمضان فأبهره المشهد، وبعد أن سلمت زميلي للعلاج طلب مني تصويري، وكنت غارقا بالمياه فقلت له:"مش هينفع نتصور هنا"، وسرنا حتى وصلنا معبر "الجناين" بالسويس وجفت ملابسي.
وقال: إن تلك الصورة ستكون الأولى في حرب أكتوبر وهنا أدركت أهمية الصورة وعزمت أن تجوب تلك الصورة العالم كله ومن هنا قررت أن أرفع يدي بـ "علامة النصر"، وإذا نظرنا لتلك العلامة سنجد أنها تعبر شبه جزيرة سيناء وخليج السويس وخليج العقبة وبينهما سيناء، وبالفعل انتشرت الصورة عبر جميع وكالات الأنباء وقال العالم وقتها: إن المصريين انتصروا في حرب أكتوبر والدليل خروج مجند من الجيش المصري في ثاني يوم من أيام الحرب رافعًا "علامة النصر"، وحدث كل ذلك في عصر السابع من أكتوبر ومن هنا قال لي الرئيس السادات: لقد بشرت بالنصر يا بطل ومن هنا أطلق على صاحب "علامة النصر".
وتابع اللواء محي نوح، أحد قيادات الصاعقة المصرية وبطل من أبطال المجموعة 39 قتال، وواحد من المسئولين عن جهات الاتصال الدولية، إن لمصر جيش يحميها، وتحرير سيناء لم يكن ليأتي إلا بدم الشهداء والقتال من أجل أرضنا وكرامتنا، وأنا واحد من هؤلاء المقاتلين وأصبت 4 مرات خلال العمليات وكان دمي جزء من كل سال في سبيل حرية وطننا، لافتًا إلى أن نصر أكتوبر أظهر معدن المقاتل المصري الذي يستطيع الدفاع عن وطنه ويقهر كل من تسول له نفسه الاعتداء عليه.
وأضاف "نوح"، لقد قمنا بعمليات قتالية كثيرة منها ما هو داخل الأراضي التي احتلتها إسرائيل، كما قمنا بعمليات إغارة وهاجمنا مدينة سيديوم وغيرها داخل إسرائيل نفسها، لافتا إلى أنه يعتز بالإصابات التي لازلت ترسم آثارها على جسده، كما يعتز بزيارة الرئيس جمال عبدالناصر بعد أن علم بإصابته، مؤكدًا أن تحرير سيناء لم يأت بالمفاوضات ولكن بالحرب وبدم الشهداء وبقوة الجيش المصري وأن المفاوضات لم تكن إلا بعد أن أدرك العدو الإسرائيلي قوة الجيش المصري.
وأشار إلى أن تلك المفاوضات شهدت مناوشات كثيرة، لكن الرئيس محمد أنور السادات أنهاها عندما زار إسرائيل وتمت اتفاقية كامب ديفيد، وشاركت في تلك المرحلة، متابعًا: "كنت من المسئولين عن تحديد العلامات في الحدود بيننا وبين إسرائيل وتمت عملية الانسحاب على مراحل، واستلمنا أرضنا كاملة وخلال المفاوضات كان الخلاف على 13 نقطة وهنا طلب الإسرائيليون تأجيل الانسحاب كاملا حتى الانتهاء من تلك النقاط، ولكن رفض الرئيس السادات، وطالب بتسليم الأرض ثم التفاوض في أي خلاف، واستلمنا الأرض وبدأنا في التفاوض وكان آخرها النقطة 91، ثم بدأ التحكيم منذ 1982، وانتصرنا في تلك المعركة ورفعنا العلم المصري فوق أرض طابا في 19 مارس 1989، واسترددنا أرضنا كاملة ولم نفرط في حبة رمال واحدة".