الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

أثري يرصد بطولات الجيش المصري على مر التاريخ

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الأثري على أبودشيش عضو اتحاد الأثريين المصريين إن الجندي المصري في مصر القديمة سجل انتصاراته وبطولاته على جدران المعابد والمقابر، مقدمًا الغالي والنفيس في سبيل المحافظة على الوطن.
وأضاف أبو دشيش - في تصريح اليوم الأربعاء بمناسبة الاحتفال بعيد تحرير سيناء - أن الجيش المصري على مر التاريخ لم يعتمد على المرتزقة الأجانب، لكنه كان يعتمد على الاستدعاء والخدمة الإلزامية أثناء الحرب فكان الجيش المصري بكامله من المصريين ولا يضم أي عناصر أجنبية أخرى، موضحًا أنه ابتداء من عصر بناء الأهرامات كان المصريون مجندين إجباريًا في بناء وتشييد المباني موسميًا أيام الفيضان والأغنياء كانوا يدفعون "البدلية" لإعفائهم.
وعن أسلحة الجنود المصريين قديمًا، أوضح أنها كانت بدائية في المملكة القديمة، حيث كانت مصر بمنأى عن الحروب الخارجية في هذه الفترة لمناعتها الطبيعية، ولأن المجتمع المصري بطبعه ليس عدوانيًا ضد الغير، وجيشها كان خدمة إلزامية أثناء الفتن والحروب الداخلية، إذ ينقل الجنود عبر النيل في قوارب لمناطق الصراع والأزمات المحلية.
وتابع قائلا: "إنه في الدولة الوسطى أصبح للجيش المصري ضباط متفرغون يدربون الجنود وذي تسليح موحد، حيث كان الجيش المصري في جميع الأسرات من أقوى الجيوش وتحديدًا في الدولة الحديثة، حيث هزم المصريون الحيثيين والرومان والإغريق في سلسلة حروب للملك المصري رمسيس الثاني.
ورصد أبو دشيش أهم بطولات الجيش المصري قديمًا، موضحا أن الملك رمسيس الثاني كان رجلًا للحرب للدفاع عن أراضيه وللسلام أيضًا، ووثق ذلك في الكتابات المصرية القديمة، حيث حارب الحيثيين في معركة قادش متبركًا بالإله منتو وهو إله الحرب لديهم كي يساعده ويخترق الحصار ثم يلقي بهم في النهر، حتى جاءوا إليه وطلبوا السلم فاستجاب لهم ليضرب أعظم الأمثلة في السلم، وتعد هذه من أوائل معاهدات السلام في التاريخ.
وأشار إلى أنه يوجد نسخة طبق الأصل من معاهدة "قادش" في مقر الأمم المتحدة باعتبارها أول معاهدة سلام مكتوبة وموثقة في التاريخ، كما يوجد نسخة منها معروضة في متحف الآثار بمدينة إسطنبول، منوهًا بأن الجيش المصري في عهد الملك رمسيس الثالث انتصر على شعوب البحر الأبيض المتوسط ومحاصرتهم بين جيشه الممتلئ بالسهام على الشاطئ وأسطوله الذي يلتف من خلف أسطول العدو فقلب سفنهم رأسا على عقب.
كما أشار إلى انتصارات الجيش المصري في عهد الملك المحارب سقنن رع الذي قاد حرب التحرير، وكامس وأحمس خلفًا له الذين حرروا البلاد من الهكسوس وقادوا حرب التحرير لتحرير البلاد من الأعداء الأجانب.
وقال أبو دشيش: "إن الملك تحتمس الثالث، الذي سحق الميتانيون، هو أول من أقام أقدم إمبراطورية عرفها التاريخ امتدت من الفرات شمالًا حتى الشلال الرابع على نهر النيل جنوبًا، ويلقب بـ"أبو الإمبراطوريات" وباسم "نابليون الشرق"، ويعد من العبقريات النادرة في تاريخ العسكرية على مر العصور"، مشيرًا إلى أنه يتم تدريس خططه العسكرية في العديد من الكليات والمعاهد العسكرية في جميع أنحاء العالم.