أكد ياسر شوقي المستشار التجاري لسفارة فنلندا بالقاهرة، أن هناك إمكانيات للتعاون مع مصر في مجال إدارة ومعالجة المياه.
وقال شوقي في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الندوة التي تنظمها سفارة فنلندا في القاهرة، اليوم "الاثنين"، تهدف إلي تعزيز علاقات الشراكة التجارية بين مصر وفنلندا في مجال إدارة ومعالجة المياه، وسبل الاستفادة من الاقتصاد الدائرى، ودعم الصادرات المصرية للسوق الفنلندية.
وأكد أهمية الاقتصاد الدائري الذي يرتكز بشكل أساسي على إدارة الموارد وكيفية تقليل النفايات إلى الحد الأدني وإعادة استخدام هذه النفايات بطريقة صديقة للبيئة لإنتاج مواد أخرى ذات قيمة مضافة إلى الأسواق.
وأضاف أن فنلندا تمتلك خبرة كبيرة في مجال جمع النفايات لتحويلها إلي نفايات لها قيمة من مصادر مثل الأجهزة الكهربائية والإلكترونية وإعادة تدوير البطاريات، فضلا عن التطبيقات المختلفة للطاقة المتجددة، معربا عن اعتقاده أن التعاون المصري– الفنلندي في هذا المجال سوف يكون مفيدا في ضوء حصول مصر علي المعرفة والتدريب المناسب الذي سيؤدي إلي تحسين قدراتها التنافسية، في حين ستثبت فنلندا قدرتها على التعامل مع السوق المصرية الكبيرة.
وقال المستشار التجاري لسفارة فنلندا بالقاهرة إن الحكومة المصرية ستستفيد من الاقتصاد الدائري بتقليل كمية النفايات بجميع أشكالها بما في ذلك النفايات المنزلية التي سيكون لها تأثير إيجابي للغاية علي القضايا الصحية ، فضلا عن إمكانية استخدامها لتوليد الطاقة الرخيصة باستخدام النفايات كمادة خام بدلا من الوقود الأحفوري، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية اهتمت بتحديث محطات توليد الطاقة للحد من الخسائر في نقل الكهرباء ووضعت إرشادات حديثة للحد من الفاقد من مياه الري من خلال استخدام تقنيات الري الحديثة.
وعن التعاون في مجال إدارة ومعالجة المياه، أوضح أنه يمكن الاستفادة من المياه المعالجة بكفاءة في زراعة المحاصيل التي ستوفر الكثير من مياه الري والاستفادة من الرواسب الطينية في توليد الطاقة المطلوبة لمحطة معالجة مياه الصرف الصحي، فضلا عن استخدامها لصنع الأسمدة للمحاصيل، مشيرا إلى أن المزراعين الذين يقومون بحرق قش الأرز يمكن لهم استخدام النفايات الزراعية لإنتاج أعلاف للحيوانات والسماد العضوي ومواد البناء واللب والورق وغيرها.
وأعرب عن اعتقاده بأن فنلندا يمكن أن تتعاون مع مصر لإيجاد الآلية المناسبة لنقل التكنولوجيا للاستفادة المثلي من النفايات، مشيرا إلى أن هذه الندوة تعتبر بداية لفتح المجال للتعاون الثنائي ويمكن بعدها أن ترسل الحكومة المصرية وفدا للتعرف على التجربة الفنلندية وإعداد دراسة للمشروعات المشتركة في هذا المجال.
يشار إلي أن السفارة الفنلندية بالقاهرة نظمت اليوم ندوة شاركت فيها 17 شركة فنلندية تعمل في مجال المياه ومعالجة مياه الصرف والرواسب الطينية والوقود الحيوي وعدة شركات مصرية من القطاع العام والخاص بهدف طرح الخبرات الفنلندية في السوق المصرية في قطاعات إدارة المياه المستدامة.