الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

"نصرة وعشيقها".. وراء مقتل طفلها وإلقاء جثته في النيل بالوراق

المتهمين
المتهمين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"الضنا مبقاش غالي".. انطبقت تلك العبارة على "نصرة" التي قررت أخذ طفلها "أحمد" وهي تحمل في أحشائها طفلًا آخر، وترك زوجها وبلدتها في محافظة الفيوم، وانساقت وراء عاطفتها وحبها لـ"عبد العزيز" الشاب الذي يصغرها بعامين، والذي تعرفت به على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحول الكلام إلى علاقة عاطفية، وانتهت تلك العاطفة في أحضان ذلك الفتي تحت مسمى "الزواج العرفي" داخل شقة بنطاق قسم شرطة الوراق محافظة الجيزة.
وبعد مرور الوقت اعتاد الأهالي والجيران علي الزوجة والزوج وطفليها بعدما وضعت الطفل "سيف" من زوجها الأول، وبات الزوج العرفي مجرد عاطل يعتني بالأطفال، وانحدر الحال بالزوجة وباتت تعمل كبائعة مناديل، حتي ذلك اليوم المشؤم، فكعادتها عادت الزوجة بعد نهاية يوم شاق من العمل لتجد طفلها الأصغر "يوسف" 5 سنوات جثة هامدة، وعند سؤال "عبدالعزيز" الزوج العرفي، أوضح بأنه قام بضربه بسبب بكائه المستمر.
وبعد لحظات من الذهول جلسا الاثنين ليضعوا الخطة للتخلص من ذلك الطفل، وبعد تفكير قررا وضع الطفل داخل جوال والقاءه بمياه النيل للتخلص من جريمتهما النكراء، ولكن هيهات أن يفلت الفاعل من فعلته، فبعد غضون أيام لاحظ الأهالى تغيب الطفل فعادوا مرارا وتكرارا سؤال الأم وفي كل مرة يجدوا تهرب غير مفسر، فقاموا بابلاغ قسم شرطة الوراق الذين اكتشوا الجريمة وتم القبض على المتهمين.
وأقر المتهم خلال التحقيقات معه أنه لم يقصد قتل الطفل وأنه كان يريده أن يكف عن البكاء، وهذه ليست أول مرة يعتدي عليه بالضرب فيها.
وأضاف المتهم أن والدته تتركه معه في المنزل وتذهب لبيع المناديل لتجني المال، وتتركه يراعي الطفل بالمنزل ولكنه كثير البكاء من وقت ذهاب أمه.
وأضاف المتهم: "أعصابي لم تتحمل بكائه فتعديت عليه بالضرب لترهيبه حتى يكف عن ذلك كالمعتاد، لكن تلك المرة لم يرد أن يصمت أبدا فقيدته بالحبال، وتعديت عليه بالضرب وكان كل ما يزيد في البكاء كنت ازداد عليه ضربا حتى سكت فجأة ولكن ليس صوته فقط بل أنفاسه أيضا.
وذكر المتهم: اعتقدت أولا أنه سقط مغشيا عليه ولكن تأكد انه لفظ أنفاسه الأخيره، جلست بجوار جثته لم أعلم ماذا أفعل وانتظرت حتي جاءت والدته لإخبارها بموت طفلها، وبالفعل أخبرتها فور حضورها وكتمت فمها بيدي حتى لا تصرخ ويعلم الجيران ويبلغون الشرطة، وجهزنا للتخلص من جثته ووضعنا داخل جوال والقينا جثته للتخلص منها، ولكن شاء القدر أن يفتضح أمرى وتلقى قوات الشرطة القبض علي.
كان بلاغ ورد لضباط مباحث قسم شرطة الوراق من الأهالي بمقتل طفل على يد أسرته، على الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، وبعمل التحريات تبين قيام زوج الأم العرفي بقتل طفلها يوسف 5 سنوات، ضربه وتعذيبه حتى الموت، وقامول بإلقاء جثة الطفل في النيل، تمكنت القوات من القبض علي المتهمين " عبد العزيز. ا" 33 عاما، عاطل، والأم "نصرة. م" 30 عاما.
وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وإخطار اللواء مصطفى شحاتة مدير أمن الجيزة بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.