الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

الأم المثالية بالدقهلية.. "وفاء" قصة كفاح استمرت 82 عاما

وفاء سيد الأم المثالية
وفاء سيد الأم المثالية بالدقهلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"وفاء سـيد أحمد محمـد سيد ذات الـ 82 عاما الحاصله على المركز الثالث فى مسابقة الأم المثاليه على مستوى الجمهورية ابنة محافظة الدقهلية توفى زوجها منذ اربعين عاما لتعيش لتربى أبناءها الاثنين منه بجانب الأربعة أبناء الآخرين من زوجته الأولى لتعتبرهم جميعا أبناءها لم تكن تلك هى قصة كفاحها فقط طوال الـ 40 عاما ولكن سبقها قصة كفاح مع إخوانها فهى لم تحصل على مؤهل علمي سوى شهادة الابتدائية وكانت الابنة الكبرى لوالديها على 7 إخوة إلا أنها رفضت الزواج حتى تستطيع مساعدة أمها وأبيها وتزوجت فى سن متأخر من أرمل يعول 4 أبناء اكبرهم 11 عاما وقت زواجها منه والتى ظلت تراعهم حتى رزقت بابنتها الكبرى منه بعد ثلاث سنوات زواج وهى تعمل الآن طبيبة ثم رزقت بعدها بابنها والذى أصبح الآن ضابطا شرطة برتبة مقدم وحصل على دكتوراه في العلوم الشرطية وتزوج.
فيما تقول " وفاء " توفى زوج إثر أزمة قلبية وترك لى حملًا ثقيلًا فكانت ابنتى الكبرى عمرها وقتها 5 سنوات والابن 4 شهور وبعد وفاة الزوج بأربعة أشهر وجدت أن الحمل ثقيل فقامت بعمل مشروع صغير بصناعة الطباشير بقوالب يدوية بجانب رعايتها للأبناء ثم توسعت فى المشروع واستعنت بعدد من نساء القرية الفقراء والأرامل لأساعدهم على الكسب والرزق حيث كان معاش زوجى صغير 46 جنيهًا فقط اصرف منه على الـ 6 أبناء.
وتابعت قائله " توسعت فى المشروع حتى أصبح مصنعا الكترونيا لصناعة الطباشير وظللت كذلك حتى عام 2003 وعندما وجدت اننى اطمئننت على ابنائى وابناء زوجى قمت ببيع المصنع فقد تخرجت ابنتى الكبرى وحصلت على بكالوريوس طب بشرى وأصبحت تقتدي بى في المشاركة المجتمعية فأصبحت عضوه في جمعية خيرية لمساعدة الفقراء والمحتاجين كما تخرج ابنى من كلية الشرطة وحصل على دكتوراه في العلوم الشرطية وتزوج وهو الآن برتبة مقدم كما تخرج أبناء زوجى من كليات الهندسة والتجارة ويعملون بوظائف مرموقه حاليا.
وتضيف قائله لم أكن أعلم انى حصلت على المركز الثالث فى مسابقة الأم المثاليه على مستوى الجمهورية الا من خلال ابنائى اليوم عندما قاموا بإخبارى وتهنئتى حيث أحسست أننى فى أشد الفرح وحصدت كل تلك السنوات الماضيه من تعب لأكرم بأيديهم ويجلبو لى هذا اللقب فهم من قدموا لى فى المسابقه دون علمى.