رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

"هآرتس": أمريكا صانعة الصدمات على ساحة الأزمة السورية

بشار الاسد
بشار الاسد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال المحلل السياسي لصحيفة هآرتس الإسرائيلية "تسفي برئيل" إن الولايات المتحدة هي التي تصنع الصدمات على مسار الأزمة السورية، وقال إنه من الصعب توقع الانعطافات في الموقف الأمريكي من خلال الثلاث سنوات الماضية.
وقال إنه في البداية أيدت الولايات المتحدة رحيل "بشار الأسد" كشرط لكل حل سياسي، وكانت ستهاجم سوريا بعد استخدام النظام السوري السلاحين الكيميائيين لولا الدور الروسي والإيراني اللتين استخدمتا ضغوطا هائلة على الأسد، منعت حربا جديدة في الشرق الأوسط.
ثم فجأة اكتشفت الولايات المتحدة أن السد ليس هو الذي يمثل الخطر في سوريا، بل منظمات الإرهاب الإسلامية المتفرعة عن القاعدة، مشيرا إلى تقرير لـ "وول ستريت جورنال" عن لقاءات لرجال الاستخبارات الأمريكيين مع كبار مسئولي نظام الأسد.
وقال يتجدد اليوم تعبير "الحرب ضد الإرهاب" ليسود على الخطاب الدبلوماسي، والذي يعني أولوية التصدي للمنظمات المتطرفة على الكفاح ضد النظام، وهو التعبير الذي يهدد المعارضة السورية، فإذا ما أصرت سوريا وإيران بشدة على أن يتكرس مؤتمر جنيف للبحث في الحرب ضد الإرهاب، فإن مسألة نقل الحكم ورحيل الأسد من شأنها أن ترفع إلى الرف، وكانت المعارضة ستوافق على تعبير "الحرب ضد العنف" وهو التعبير الأدق الذي يلقي بالذنب إلى جانب التنظيمات الجهادية على النظام السوري، أما تعيبر "الحرب ضد الإرهاب" فإنه يعني بحسب تفسير الأسد "الميليشيات غير الإسلامية" أيضاً، أي الجيش السوري الحر.
على الجهة المقابلة، يكثر نظام الأسد من استخدام تعبير "إرادة الشعب"، الأمر الذي يعني أن إرادة الشعب هي إرادة الأسد ومسألة الانتخابات تضع أمامه معضلة صعبة، فالولايات المتحدة ستطلب بألا يترشح الأسد لانتخابات الرئاسة، وأن على الأسد أن يختفي مع نهاية المرحلة الانتقالية، وترفض كل من إيران وروسيا هذا الشرط الذي تتمسك به المعارضة السورية.
وهكذا يتبين للمعارضة السورية أنها ليست المسئولة عن المسار السياسي السوري على الصعيدين الداخلي والخارجي، وإن الإسلاميين والقاعدة بالذات، هم الذين سيملون النتائج، بما ستحققه على الأرض، ولكن يظل هذا التصور بائسا وتعيسا في ضوء تصميم القوى العظمى على منع تحول سوريا إلى دولة لمنظمات الإرهاب.