وصفت الدكتورة فتحية الحنفي، أستاذ الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات جامعة الأزهر، ما حدث بكلية الحقوق جامعة المنصورة بين شاب وفتاة من احتضان داخل الحرم الجامعي، بـ"كبيرة من الكبائر" كونه مجاهرة بالمعصية بين الوسط الجامعي.
وقالت الحنفي في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إن الحرم الجامعي له حرمته فضلًا عن كونه مكان لتلقي العلوم بكافة أنواعها، فلا مجال لتبادل القبلات بين أجنبي وأجنبية، حتى بين الزوجين، لافتة إلي أن هذا الفعل المشين محرم شرعًا ويتنافى مع أخلاقيات المجتمع.
وتابعت هذا الفعل له تأثير سلبي علي طلبة وطالبات الحرم الجامعي لأنه يتنافى مع الحرية الشخصية، ووجب أن يعلم الجميع أن حرية الإنسان ليست مطلقة يفعل ما يشاء، بل إنها مقيدة بضوابط الاحكام الشرعية التي تحرم كل فعل فاضح.
وشددت أستاذ الفقه المقارن بالأزهر، أن ما حدث من الفتاة سواء انتسبت لجامعة الأزهر أو أي جامعة أخري أمر مناف للأخلاق ومحرم، لأنه ما علاقتها بهذا الشاب، فكل منهما أجنبي عن الآخر حتي لو كانا مخطوبين، بل إنها أساءت لجامعة الازهر ذلك الصرح العلمي الذي تلقت فيه العلوم الشرعية ومعرفة الحلال والحرام.
وحول كيفية الوقاية من التكرار، قالت: إن هذا الفعل داخل أي حرم جامعي ليس الأول من نوعه بل حدث قبل ذلك، وهكذا تتكرر مثل هذه الظاهرة المشينة بين الطلبة والطالبات بين الحين والآخر
وتابعت "يمكن مواجهة هذه الظاهرة من خلال معرفة أمور الدين من الحلال والحرام وحدود التعامل بين الطلبة والطالبات، تدريس مادة الأحوال الشخصية في كل الجامعات لأهميتها في هذه المرحلة لهم، إلي جانب وضع الجامعة ضوابط للتعامل بين طلابها بحيث ان الإخلال بأي منها وجب تطبيق العقوبة التي تقررها الجامعة".
