الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في مقتل رئيس دير أبو مقار.. المحكمة تستمع لشهادة 3 رهبان.. فريق البحث الجنائي: المتهمون حاولوا التخلص من رئيس الدير 3 مرات خلال 21 يوما.. المجني عليه كان يعد مذكرة لتجريديهما من الرهبنة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قررت محكمة جنايات دمنهور "الدائرة الثانية"، برئاسة المستشار جمال طوسون، وعضوية المستشار شريف عبدالوارث فارس، والمستشار محمد المر، وسكرتارية حسني عبدالحليم، والمنعقدة بمحكمة إيتاى البارود الابتدائية، اليوم الخميس، تأجيل محاكمة المتهمين في قضية الأنبا أبيفانيوس رئيس دير أبو مقار بوادي النطرون، لجلسة 24 نوفمبر الجاري لشهود الإثبات في القضية من ضباط الشرطة والرهبان.

بدأت هيئة المحكمة الجلسة، بفض أحراز القضية "العصا" المستخدمة في ارتكاب الجريمة، حيث أنكر المتهم الأول "وائل تواضروس" معرفته بالاداة المضبوطة في القضية سوى بالتحقيقات في النيابة العامة.
كما قامت بفك حرز الهاتف المحمول الخاص بالمتهم الثاني "فلتاؤس المقاري"؛ حيث أكد الهاتف المحرز خاص به ولا يستخدمه نظرا لعدم وجود متعلقاته.
واستمعت المحكمة لشهادة الأب "جبرائيل المقاري" المسئول عن الأعمال الكهربائية بالدير، أول من رأي المجني عليه عقب قتله، حيث أفاد أنه رأي المجني عليه ملقى على وجهه على الأرض بالطريق الخاص بقلايته أثناء ذهابه لصلاة القداس يوم وقوع الحادث.
وبسؤاله هل توجد خلافات بين المجني عليه والمتهمان، قال: كنت اسمع ان فيه خلافات سابقة بينهم، "خلافات خاصة بالسلوك".
كما استمعت المحكمة لشهادة الراهبين "شيشوي المقاري وتادرس المقاري"، من شهود الإثبات بالقضية.
واستمعت هيئة المحكمة لشهادة الدكتورة نجوي زكريا عبد الجواد، رئيس طب شرعي طنطا بتكليف من كبير الأطباء الشرعيين، 
من جانبه قال اللواء خالد عبد الحميد، رئيس فريق البحث الجنائي بالحادث، أنه فور وقوع الحادث، انتقل إلى دير أبو مقار بوادي النطرون، وتم تشكيل فريق بحث يضم 30 ضابطا، مشيرا إلى أنه تبين من تحريات فريق البحث الجنائي، أن الراهب المشلوح أشعياء المقاري " وائل تواضروس"، كان يشرف علي مزرعة الدواجن التابعة للدير.
وأضاف عبدالحميد، أمام هيئة المحكمة، أن المجني عليه اكتشف عددا من المخالفات وعلى أثرها تم إبعاد المتهم الأول "أشعياء المقاري" عن أي أعمال تسند إليه قبل وقوع الحادث البشع بقتل الأنبا أبيفانيوس رئيس دير أبو مقار بوادي النطرون.
ولفت إلى أن المجني عليه، حرر مذكرة ضد المتهم الأول فى شهر فبراير الماضي تم رفعها لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وبناء عليها تم اصدار قرار من البابا لدير الزيتونة بمحافظة الاسماعيلية ومنذ هذا التاريخ لم يمارس اي عمل داخل الدير. 
وفجر عبد الحميد، مفاجأة من العيار الثقيل، مؤكدا أن المتهم الأول أشعياء المقاري، يمتلك قطعة أرض على مساحة 25 فدانا بوادي النطرون يبلغ ثمنها 3 ملايين جنيه بالإضافة لوجود العديد الأوراق منها توكيلات رسمية باسم أشعياء المقاري.

وأكد عبدالحميد، أن الأداة المضبوطة في القضية، أرشد عنها المتهم الأول أشعياء المقاري، عقب اعترافاته لفريق البحث الجنائي، بارتكاب الجريمة، حيث إنه عقد النية للتخلص من المجني عليه قبل وقوع الحادث مرتين خلال ثلاثة أسابيع حتى تمكن من تنفيذ جريمته بالاشتراك مع المتهم الثاني الراهب فلتاؤس المقاري.
وبسؤال إيهاب سدرة محامي المتهم الأول الراهب المشلوح، لماذا تم اتهام موكله بالذات من الرهبان بالدير؟، أفاد أنه تم تم فحص 142 راهبا بدير ابو مقار بوادي النطرون، مشيرا الى ان التحريات السرية لفريق البحث توصلت الى أن المتهمين الأول والثاني ارتكبا الجريمة بعد ارتكابهما العديد من المخالفات، قائلا: " أن المتهمين كانوا أصدقاء منذ دخولهما الرهبنة في عام واحد مع بعض".
وفجر عبدالحميد، مفاجأة أخرى، وقال ان التحريات كشفت قيام المجني عليه بتحرير مذكرة يطالب فيها بتجريد المتهمين من الرهبنة نتيجة المخالفات ولذلك تم إعداد الخطة للتخلص منه، مشيرا إلى أنه بفحص الهاتف المحمول بالمتهم الأول تبين قيامه بالبحث على جوجل بكيفية إزالة البصمة من الجريمة.
وعلى هامش المحاكمة، طالب الراهب "فلتاؤس المقاري"، المجتمع القبطي بالصلاة من أجله، مؤكدا براءته من قتل الأنبا أبيفانوس رئيس دير ابو مقار بوادي النطرون.
وأكد أنه كان داعما للأنبا أبيفانوس وساعده في نشر 4 كتب من مؤلفاته، بالإضافة لمساعدته في الالتحاق بالجامعة الإكلينيكية.
كانت هيئة المحكمة قد استمعت خلال الجلسة، لشهادة القس أنجيلوس سكرتير قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، خلال إدلائه بأقواله أمام هيئة المحكمة، باعتباره أول من تلقي خبر وفاة الأنبا أبيفانيوس رئيس دير أبو مقار بوادي النطرون، وانتقاله لمكان الحادث.
وأنكر الراهب فلتاؤس المقاري، أمام هيئة المحكمة، الاتهمات الموجهة إليه بالمشاركة مع المتهم الأول الراهب المشلوح أشعياء المقاري، في قتل الأنبا أبيفانيوس رئيس دير أبو مقار، مؤكدا أنه كان يرتبط بعلاقة قوية معه، وكان يعتبره بمثابة الأب له.
كما استمعت المحكمة لأقوال 6 رهبان من دير أبو مقار حول ملابسات الواقعة.