الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تليفزيون البوابة

6 أكتوبر.. حكايات "جيل النكسة" يرويها أبطال معركة "الكرامة"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشف الدكتور محمد السيد عيد، نائب رئيس هيئة قصور الثقافة الأسبق، وأحد أبطال حرب أكتوبر،، عن لمحات تاريخية من معركة "النصر والشهادة"، مشيرا إلى العديد من البطولات الأسطورية التي خلدها أبطال الجيش المصري، في معركة استرداد الأرض والكرامة، وسحق العدو الصهيوني المتغطرس، في السادس من أكتوبر عام 1973.

بداية قال «عيد» في حواره لـ«البوابة نيوز»: لن يتخيل أحد إحساس الشباب وجيل أكتوبر؛ إلا من عاش وتعايش في نفس ظروفنا بتفاصيلها، مشيرا إلى أن نكسة 67 وقعت وكنت حينها أدرس بالجامعة، وكان الشباب أكثر فئات المجتمع تأثًرا بالهزيمة ونكستها، وذلك بعد إحساس ويقين نمى لدى الشباب طيلة سنوات الاحتلال، أنه في حالة وقوع أي حرب مع العدو الإسرائيلي سيكون النصر محسومًا للمصريين؛ ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي القلوب، وقعت النكسة وكانت «أكبر قلم» نتجت عنه صدمة كبرى للجميع.

وأضاف، التحقت جنديًا في صفوف القوات المسلحة عام 1969، وحتى عام 1973 لم تكن هناك أي معلومات أو مؤشرات تدل على خوضنا الحرب، لن تتخيل «كل الناس نفسها تحارب، حياتنا متوقفة، مفيش أفراح مفيش دراسة مفيش أي بصيص أمل»، الحسرة تملء القلوب والعقول، حتى الالتحاق بالدراسات العليا توقفت، لا أخفيك: بعض الزملاء المجندين كانوا يحسبون السنوات والشهور، والأيام؛ بل منهم كان يحسب الدقائق، لمعرفة الوقت الذي يمر دون تقدم في الحياة، ودون استرداد الكرامة، إحساس مخزي لا يضاهيه إحساس، خاصة وأن الشعب بأكمله في «مرحلة اللا سلم واللا حرب».

ويتابع، كانت مرحلة صعبة جدًا، وكان الرئيس السادات عمل على تصدير «مرحلة اللا سلم واللا حرب»، لتستقر في قلوب وعقول الشعب بأكمله، حتى بين ليلة وضحاها أعلنت الحرب، وجاء المُتنفس الوحيد لتحقيق الحلم واسترداد الكرامة.

واستطرد، «مفيش حد يتخيل إيه اللي حصل في عبور خط بارليف، العسكري المصري، كان شايل 70 كيلو على ظهره، ويعبر بهذا الوزن الثقيل ما يساوي 5 أدوار.. مجهود شاق الـ"مستحيل الممتنع"، ودا يبين أن العسكري المصري مستعد يعمل أي حاجة علشان ينتصر ويسترد الكرامة، كان الجندي المصري يعادل دبابة إسرائيلية، وهذا بالمفاهيم العسكرية: «معجزة يستحيل تحقيقها بكل المقاييس».