تُعد مدينة أسيوط الجديدة من مدن الجيل الثالث التى تم تنفيذها لإعادة توزيع السكان وتقع شرق النيل على بعد ١٥ كم من مدينة أسيوط وتبلغ مساحتها الكلية ٣٠ ألف فدان، منها ٦٦٠٠ فدان تمثل الكتلة العمرانية كمناطق سكنية وخدمية وتستوعب ٧٠٠ ألف نسمة، ولكنها رغم اكتمالها من حيث المرافق والخدمات تُعد خالية من السكان، الأمر الذى جعل جهاز أسيوط الجديدة والتنفيذيين يعيدون النظر فى احتياجات المدينة، وشهدت عددًا من الزيارات المهمة وآخرها زيارة المهندس مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، الذى أصدر تعليمات بإعادة النظر ومعالجة أسباب عزوف المواطنين عن السكن بها، وأعلن دعمه بتوفير مينى باصات للمدينة لحل أزمة المواصلات من وإلى المدينة، وذلك خلال تفقده لمشروع الـ ٤٥٥ عمارة سكنية بإجمالى ١٠٩٢٠ وحدة سكنية يتضمن منطقة الخدمات «سوق تجاري، وحدة صحية، ٣ حضانات أطفال، مدرسة تعليم أساسى بها ٤٢ فصلا، ٥ أسواق مصغرة، ونقطة إطفاء» بالإضافة إلى إنشاء «مركز شباب مصغر، وملعب ثلاثي، وحضانة، نقطة شرطة، ومخبز، مدرسة ثانوي، ومدرسة تعليم أساسي، و٢ سوق مصغرة، ونقطة إسعاف، ملعب خماسي» بتكلفة تصل إلى ١.٣ مليار جنيه فى قطاع الإسكان و١٠٠ مليون جنيه فى قطاع الخدمات.
وأوضح المهندس أحمد إبراهيم رئيس جهاز أسيوط الجديدة، أن هناك عددًا من المشروعات فى حيز التنفيذ وأبرزها مستشفى أسيوط الجامعى الجديد وتبلغ تكلفته ما يقارب ٤٠ مليون جنيه، وطاقته نحو ٧٢ سريرًا ويحتوى على ٥ غرف عمليات وفريق عمل جامعى يضم أطقم طبية وتمريض وفنيين، وذلك فى تخصصات الباطنة والأطفال والجراحة والعظام والنساء والأسنان والأشعة التشخيصية والتحاليل، ويتكون المستشفى من جناح الطوارئ وجناح العيادات وشبكة إطفاء حريق متكاملة وشبكة غازات متكاملة وشبكة تكييف مركزى متكاملة بالإضافة إلى المبانى الملحقة بالمستشفى وتشمل غرفتى أمن ومبنى الإسعاف ومبنى المحرقة ومبنى غرف الكهرباء والخزان الأرضى وساحة انتظار للسيارات. ومن جانبه عقد اللواء جمال نور الدين، محافظ أسيوط، مع سكان مدينة أسيوط الجديدة أول لقاء جماهيرى له مع أهالى تفعيلًا للتواصل الجماهيرى، وذلك لمناقشة طلبات وشكاوى الأهالى والإجابة على استفساراتهم بحضور المهندس أحمد إبراهيم، رئيس جهاز مدينة أسيوط الجديدة، والمهندسة جيهان أحمد عمار نائب رئيس جهاز المدينة ومحمد إسماعيل وكيل وزارة التموين وخيرى سليمان، مدير إدارة المواقف وصلاح عامر مدير إدارة المتابعة الميدانية بالمحافظة وبمشاركة العشرات من سكان المدينة والمقيمين بها. وأعلن محافظ أسيوط، عن بدء خطة تطوير طريق أسيوط الجديدة ورفع كفاءته من خلال توسعة الطريق وعمل مصدات نيوجيرسى بطول الطريق وتشجير جانبى الطريق واستكمال أعمال الإنارة بالتنسيق بين شركات المقاولات وجهاز مدينة أسيوط الجديدة وتنفيذا لتوجيهات ودعم الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، بالإضافة إلى دعم المدينة بعدد ٤ مينى باص لدعم منظومة النقل الجماعى للركاب بالمدينة وميكنة المواقف بها وتفعيل مكتب خدمة المواطنين بالمدينة ومراجعة خطوط سير السيارات من مواقف السيارات بمدينة أسيوط إلى مدينة أسيوط الجديدة وأحيائها المختلفة بالإضافة إلى إقامة وحدة للغسيل الكلوى لخدمة المرضى بالتنسيق مع جامعة أسيوط ونقل بعض الكليات الجامعية إلى المدينة لتخفيف الضغط السكانى على مدينة أسيوط وخلق مجتمعات عمرانية بمدينة أسيوط الجديدة والرحاب. واستمع المحافظ إلى شكاوى المواطنين واستفساراتهم المتعلقة بقطاعات التموين والصحة والتربية والتعليم مصدرا تعليماته بتكثيف الحملات التموينية على المخابز الموجودة بالمدينة وتفعيل المشاركة المجتمعية والتواصل الجماهيرى مع المواطنين بعقد لقاء شهرى بالمواطنين لمناقشة طلباتهم ومقترحاتهم وإقامة أندية رياضية بالمدينة متكاملة الخدمات لتحقيق الجذب السكانى وتفعيل الأنشطة الرياضية واستكمال الخدمات والمرافق بالتجمع السكنى بمنطقة الرحاب لخلق مناطق جذب سكانى والتنسيق مع قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية لفتح منافذ متحركة وثابتة لبيع المواد الغذائية واللحوم للمواطنين بالمدينة بأسعار مخفضة. وقال محمد طلبة، أحد سكان مدينة أسيوط الجديدة، إن أسباب العزوف هى عدم إنارة الطرق وانتشار السرقات خاصة فى الأماكن الخالية من السكان وانقطاع المياه المتكرر بالمدينة وأزمة المواصلات، وأضاف أنه خلال لقاء المواطنين بالمحافظ تعهد بإنهاء مشكلة الطريق والمواصلات وعقد لقاء بشكل مستمر لمتابعة حل المشكلات.
وطالبت أميرة محمد، أحد السكان، بالعمل على تزويد الأماكن الترفيهية بالمدينة وتوفير مواصلات داخلية تسهيلا على المواطنين وحل أزمة المياه، مشيرة إلى أن المدينة تعد مكتملة المرافق، ولكن هناك عزوفًا عن السكن بها لعدم وجود عناصر جذب للمواطنين.
