قال الدكتور عبد الرحمن زيدان خلاله كلمته بندوة "25 عامًا من التجريب"، والتي أقيمت صباح اليوم بالمجلس الأعلى للثقافة: إن الدورة الأولى لمهرجان القاهرة للمسرح التجريبي كانت بداية جدل نقدي وفني تولى فيه المسرحيون المشاركون في كل الدورات الموالية مناقشة مفهوم التجريب المسرحي وما يحمله من غايات وأهداف كلها تتعلق بالطموح إلى إحداث طفرة نوعية تغير الإنتاجية المسرحية بما يجعلها تنتمي إلى العالم الجديد.
وتابع بن زيدان: أن كل الخرائط المسرحية في العالم صارت تتغير بالتجريب، وأصبحت تبعد عن التكرارية، وإذا كانت سنة 1988 بداية هذا الجدل حول مفاهيم التجريب، وممارساته، وتشغيل تصوراته، ومناهجه في تنويع حيوية وفهم أبعاد التجريب، فهذا يعني أن كل دورات المهرجان أصبحت تشكل الأجوبة الممكنة حول أسئلة هذا التجريب، وتعامله مع موروثه، ومع تاريخه، وتراثه، وواقعه، ومتخيله.
جاء ذلك خلال جلسة "مفاهيم التجريب والمعاصرة"، والتي يرأسها الدكتور علاء عبد العزيز، وتحدث فيها كل من الدكتور عبد الكريم عبود، والدكتور عبد الرحمن بن زيدان، والدكتور سامي عبد الحميد، والدكتورة ميسون على، والناقد المسرحي عز الدين مدني، ضمن المحاور الفكرية المصاحبة لفعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي والمعاصر في دورة اليوبيل الفضي.
يذكر أن مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي والمعاصر في دورته الـ25 دورة اليوبيل الفضي يقام في الفترة من 10 وحتى 21 سبتمبر الجاري وبرئاسة الدكتور سامح مهران، ومنسق المهرجان المخرج عصام السيد، ومدير المهرجان الدكتور دينا أمين، ويرأس الندوات والمحاور الفكرية الدكتورة أسماء يحيى الطاهر عبد الله ويشرف على المحاور الناقد محمد مسعد.
