الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

زوبعة في فنجان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«يا كارهين الفرح للناس يا ولاد الغم... 
ما تحسوش بالسعادة إلا لما البلد تبات فى الدم... 
بكره تتم الحكاية ونقفل الحدوتة... 
وعلى قفاكم نكتب... تم»
بدأت المقال بهذه الأبيات المعبرة للراحل المبدع عبدالرحمن الأبنودي، كرسالة للخونة المتآمرين بأوامر من دول الشر وجماعة الإخوان الإرهابية، من يدعون للنزول لميدان التحرير فى ذكرى فض اعتصام بؤرة رابعة الإرهابية، هؤلاء هم العملاء الرسميون للتنظيم الإرهابى الإخوانى ودول الشر، بتحريضهم المستمر والدعوات للتظاهر ونشر الشائعات، عن طريق بضعة أشخاص ليس لهم وزن أو قيمة لدى الشعب، وعندما تحترق الشخصية ولا تنجح فى الحشد، يتقيأون شخصية غيرها، وهكذا هم مستمرون منذ أحداث 25يناير 2011، لإشعال الفتن والفوضى، يحاولون بها هدم مصر، والسيد معصوم مرزوق دفع به عشرين شخصًا ممن يسمون أنفسهم الحركة الوطنية لدعم الثورة المصرية، وقال معصوم، إن الحركة تهدف إلى حماية المجتمع المصرى من الانزلاق إلى حرب أهلية !! وزعم أيضًا أن العنف والإرهاب فى تزايد مستمر وهذا يدعو لثورة غضب!!، لإسقاط النظام، ثم بعدها يتولى أعمال الحكم والتشريع مجلس انتقالي، يكون مسئولًا عن تسيير الأعمال، لمدة ثلاثة أعوام، يتشكل من ثلاثة عشر عضوًا، وأن يصدر قانون عفو شامل، يتضمن تحصين قضائى كامل لكل من تصدى لمهام الحكم والتشريع ما بعد 25 يناير 2011 وحتى بداية ولاية المجلس الانتقالي، والعمل على المصالحة، والإفراج الفورى عن كل المحبوسين فى قضايا الرأي، وتعويضات مجزية لهم (أحمد دومة وأعضاء 6 أبريل ومرسى وجماعته).
ومراجعة كل القوانين والاتفاقات الدولية التى أبرمتها السلطة الحالية، خلال الأعوام الماضية، ويتم عقد مؤتمر شعبى فى ميدان التحرير لدراسة الخطوات السابقة!!
ما هذا الهراء والعبث؟، هل مصر انتشر بها الإرهاب والعنف حاليًا؟ وهل يوجد بوادر حرب أهلية؟ أيها الكاذبون وكيف تتجرأون وتطالبون بالمصالحة والإفراج عن القتلة والمخربين؟ الذين أحرقوا سيارات وأقسام الشرطة، والمجمع العلمي، وحرضوا ضد أبنائنا من الجيش والشرطة، تحت مسمى (حرية الرأي)!!!! وكيف نلغى اتفاقيات وصفقات دولية بالمليارات، منها ما هو عسكرى واقتصادى وأمنى!!!، وكيف يتم وقف المشروعات، من بناء المدن ومصانع وإنشاء محطات الكهرباء والمزارع السمكية، ومزارع الماشية واستصلاح المليون فدان، والطرق والأنفاق والكباري، وعلاج فيروس سي، ووقف عملية النهوض بالصحة والتعليم المزدرئة منذ ستين عامًا، هل يتم إيقاف كل هذه المشروعات، وغلق المصانع والشركات والمحلات التجارية وانتشار البلطجة والإرهاب، ونعود مرة أخرى إلى فوضى 25 يناير، ونعمل على تدمير الوطن، من أجل أن تصلوا أنتم للحكم؟
هذا الهراء المتكرر منذ 8 سنوات، من أشخاص كالدمى فى يد الأعداء يحركوهم وقتما شاءوا لنشر البلبلة لهدم الوطن، ودائمًا تلك الدعوات يقابلها الشعب بالسخرية والتصدي لها.
السيد معصوم لم يتعلم مما حدث لأصحاب تلك الدعوات الهدامة، ممن سبقوه مثل حمدين صباحى وخالد علي، وغيرهما، فلم يجدوا حتى عشرة أشخاص للتظاهر فى الميدان، وانكشفوا أمام الشعب، ولم تعد هذه المحاولات الفاشلة من قلة متأمرة تجد صدى أو قبولًا من الناس، ولكن المخزى لهذا الرجل، أنه ينهى حياته بهذا الشكل السيئ، بالتحريض والإساءة للوطن وللقضاء والعمل على نشر الفوضى وإشاعة بوادر حرب أهلية، فهذه الشائعات التى نشرها على صفحته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما هى إلا طعنات بخنجر الغدر فى ظهر الوطن، وقد تلاعب بعقله مجموعة الطابور الخامس وبدعم من حمدين صباحي، الذى سقط فى الانتخابات الرئاسية مرتين، أنتم ليس لكم وزن ولا حجم، فما أنتم إلا زوبعة فى فنجان!!