فى ليلة مزجت بين الرومانسية والرقص، تألق نجوم العالم العربي، والغربى على خشبات مسارح الرباط، فى الليلة الثانية من ليالى مهرجان «موازين» الغنائى فى دورته السابعة عشرة، والتى انطلقت الجمعة الماضي، لتجنى أولى ثمار نجاح تلك الدورة، التى طالما عانت من أزمات عدة قبل أن تلقى النور، مثل حملات المقاطعة التى شنها بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعى تحت عنوان «خليه يغنى بحاله»، وبين أحزان هزيمة العرب بكأس العالم.
وشهدت الليلة الثانية بمسرح النهضة مزيجا لبنانيا قاده الفنان مروان خوري، والفنان الشاب سعد رمضان.
ومنذ الوهلة الأولى التى ظهر فيها «رمضان» بأغنياته المفعمة بالحيوية، والتى تجاوب معها الشباب بشكل كبير، ولم ينس أن يقدم أغنيته «ما زال ما زال» باللهجة المغربية، التى عزفها على البيانو وتفاعل معها الجمهور، مرورًا برقصة «الدبكة» اللبنانية التى أشعل بها حماس الجمهور، وكانت المفاجأة الكبرى بالحفل هى صعود الفنان الجزائرى الكبير الشاب خالد، ومشاركة سعد غناء أغنية «سى لا فى».
وأطل مروان الخورى لينثر بنغماته الرومانسية، باقة من أغانيه التى تجاوب معها جمهور الحفل، مثل «كل القصايد»، و«يارب»، و«تم النصيب»، و«ناطر».
كما كان جمهور مسرح محمد الخامس على موعد مع لقاء الفنانة اللبنانية هبة طوجي، التى نقلت جمهور مسرح محمد الخامس بالعاصمة الرباط، إلى أجواء الأغنية الشرقية المُفعمة بهوى رحباني، مع لمسة معاصرة جميلة، تُزاوج بين روح الإيقاع السريع وعمق الكلمة العربية الأخاذة، فى تَمَثُلِ جلى للأصالة والتحديث الذى تَعْرِفُه الأغانى اللبنانية المعاصرة.
واستضافت الليلة الثانية أيضا الفنانين ابتسام العروسى وابتسام تسكت وبدر سلطان، وسط حضور جماهيرى غفير.
وفاجأت ابتسام العروسي، الجمهور بتقديم باقة من أغانى «الراي» بتوزيع مُوسيقى جديد، نال استحسان الجُمهور العَاشق لهذا النوع المُوسيقي، وأغان أخرى تمزج بين الإيقاعات المغربية الشعبية المُخْتَلِفةِ.
وأطل المُغنى بدر سلطان، على جُمهوره بِعروض فنية للرقص العصري، رافقت أغنيته «راح للى راح» التّى حصدت شهرة واسعة، ونالت إعجاب ومشاهدة ملايين المعجبين والمُعجبات على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما ألهب حماس الجُمهور بأغانى «الراي» على إيقاعات الرگادة، خاتمًا فقرته بالأغنية الوطنية «صوت الحسن».
أمّا الفنانة ابتسام تسكت، فظهرت بإطلالة أميرية، تميزت بارتدائها لفستان عصرى للمصممة كوثر رمسيس، فِيمَا اختارت أنْ تفتتح فقرتها بأغانٍ تنهل من التراث الشعبى المغربى مثل «هيا جايا تصْفر وتخضر»، قبل أنْ تمتع الجُمهور بباقة من أشهر أغانيها القديمة والحديثة.
