ضعف التبرعات وزيادة حالات الأورام فى بورسعيد، أدى إلى عجز جمعية أصدقاء مرضى الأورام بالمحافظة، عن تقديم خدمات للمرضى، فالجمعية تقدم الرعاية الطبية والمصاريف اللازمة لعلاج أكثر من ٧٥٠ حالة، مما دفعها للتواصل مع «البوابة» لإطلاق استغاثاتها للمسئولين ورجال الأعمال وأهل الخير.
«عم نبوي» كان أحد هذه الحالات التى عجزت الجمعية عن علاجها، تقول «أم آية»، مسئولة الجمعية «عم نبوي»، أصبحنا عاجزين عن تحمل كافة مصاريف علاجه، فهناك ضعف فى الموارد بسبب قلة التبرعات، حتى هو نفسه أصبح يشعر بالحرج عندما يأتى إلى الجمعية ويطالب بمصاريف علاجه، أو سيارة لنقله إلى المنصورة لتلقى العلاج. وأضافت: «حالته هى حالة سرطان شديدة نتج عنها تآكل فى الوجه، وصل إلى نصف الأنف مع الفم، وأجرينا له عمليات عديدة فى المنصورة، ولكن تكلفة علاجه أصبحت حملا كبيرا على الجمعية، فأسرته محدودة الدخل للغاية، فمعاشه تضامن اجتماعى ٣٥٠ جنيها فقط لا غير، والعلاج يتكلف أكثر من ١٠٠ جنيه يوميًا، بالإضافة إلى سفره مرة أو مرتين إلى المنصورة شهريًا وتتكفل الجمعية بكل هذا من خلال تبرعات أهل الخير، وللأسف لدينا حالات عديدة غيره، ونواجه أزمة قلة قيمة التبرعات التى تصل إلينا. واستكملت مسئولة الجمعية حديثها:«عم نبوي يصاب كل فترة بنزيف ويذهب إلى مستشفى الأميرى ومستشفى الزهور وكلاهما يرفض العلاج أو التعامل معه بسبب حالته الحرجة، مما يدفعنا للسفر به إلى المنصورة، والسيارة تتكلف أكثر من ٤٠٠ جنيه»، مختتمة حديثها بمناشدة المسئولين قائلة: «أناشد المسئولين ورجال الأعمال دراسة حالته وتحمل مصاريف علاجه وحياته ودعم أسرته ماديًا، أو صرف معاش أو منحة شهرية له تكفى لمصاريفه، فلم تعد الجمعية قادرة على تحمل مصاريف علاجه، أنقذوا عم نبوي».
ابنته لم تتوقف عن البكاء منذ اللحظات الأولى لدخولنا منزلها حتى خرجنا، تحدثت بصعوبة كبيرة عن حالة والدها قائلة: والدى مريض بالسرطان منذ سنوات طويلة، مما تسبب فى تآكل جزء من وجهه، ويصاب بنزيف فى وجهه كل فترة، وعلاجه مكلف جدًا ومصاريف كثيرة، مختتمة حديثها بعبرة: «أنقذوا أبى من الموت».
