الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

4 مرشحين لتولي تدريب المنتخب الإيطالي.. وأنشيلوتي الأقرب

كارلو أنشيلوتى
كارلو أنشيلوتى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منذ فشل المنتخب الإيطالي لكرة القدم فى التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ ستين عاما ويدور حوار مكثف فى أروقة الاتحاد الإيطالى عن هوية المدير القادم لمنتخب الأزوري، وفى الآونة الأخيرة أصبحت الترشيحات منصبة على أربعة أسماء ينتظر أن يتولى أحدها المسئولية فى الفترة القادمة وهم روبرتو مانشينى وأنطونيو كونتو مدرب تشيلسى الحالى وكارلو أنشيلوتى مدرب بايرن ميونخ وريال مدريد وميلان الأسبق ولويجى دى بياجيو.
ويرى بعض الخبراء أن مانشينى، الذى كان لاعبا مبدعا فى مركز اللاعب رقم عشرة،كمدير فنى لم يكن بنفس درجة الابداع والفرق التى تولى تدريبها كانت بشكل عام تتسم بالبراجماتية وأن تعيينه كمدير فنى للمنتخب الايطالى ستكون خطوة للخلف وستكون امتدادا لمرحلة المدير الفنى السابق فنتورا الذى أخفق فى قيادة المنتخب لنهائيات روسيا 2018.
وفى الوقت نفسه فإن عودة كونتى لقيادة المنتخب الايطالى تبدو خيارا مغريا حيث بات المدير الفنى السابق لفريق يوفنتوس قريبا من الرحيل من تشيلسى الانجليزى فى نهاية الموسم وسيكون حرا مما يتيح له تولى المسئولية،ويعتقد كونتى نفسه أنه لم يكمل مهمته كمدير فنى لمنتخب الأزورى فى أعقاب المستوى الجيد الذى قدمه فى نهائيات أمم أوروبا 2016 وسيفكر بجدية فى قيادة المنتخب فى نهائيات اليورو 2020.
لكن المشكلة أن كونتى أثار كثيرا من المشاكل مع الأندية الإيطالية بشأن تركها للاعبين الدوليين للمنتخب وشكا من ضيق الوقت المتاح له لتنفيذ برامجه التكتيكية، ولن تنته هذه الأمور فى ولايته الثانية لو تولى المسئولية لذا فإنه رغم أن عودة كونتى لتولى المسئولية تروق للكثيرين لكنها لا تخلو من بعض التحفظات.
من ناحية أخرى فإن دى بياجيو يبدو أقل المرشحين حظوظا لتولى المسئولية،رغم أنه ستكون أمامه فرصة بعد الوديتين القادمتين أمام الأرجنتين وإنجلترا، فهو حقق نجاحا نسبيا فقط مع منتخب إيطاليا تحت 21 عاما، حيث قاده للدور قبل النهائي للبطولة الأوروبية العام الماضى وسجل 17 هدفا فى آخر اربع مباريات ودية،وفى البطولة السابقة قبل عامين من هذا التاريخ لم ينجح فى قيادة منتخب الشباب لتخطى مرحلة المجموعات.
ومع ذلك تملك إيطاليا تاريخا فى تصعيد مدربى منتخبات تحت 21 عاما لتولى مسئولية المنتخب الأول، وقضت أسماء مثل انزو بيرزوت وازياليو فنشينى واسيزار مالدينى فترات فى قيادة منتخبات الشباب قبل تولى مسئولية المنتخب الأول ولكن كان مالدينى قبل عقدين من الزمان هو آخر هذه الأسماء، فهل يعود مسئولو الكرة فى إيطاليا لعادتهم القديمة وييمنحون دى بياجيو الفرصة؟
وبعيدا عن مسئولى الاتحاد الإيطالى فإن كثير من الخبراء يؤكدون أن أنشيلوتى المدير الفنى السابق ليوفنتوس وميلان هو الخيار الأفضل، حيث إنه صرح فى أكثر من مناسبة بأنه يأمل فى أن يتولى مسئولية المنتخب فى يوم ما، وكثيرون يعتقدون أن هذا هو الوقت المناسب لتوليه المهمة خاصة وأنه تولى مسئولية كثير منم أندية القمة فى الدوريات الأوروبية الكبرى.
ويرى الخبراء أن أسلوب إدارته الفنية يناسب الساحة الدولية، حيث إن انشيلوتى مشهور بمرونته النسبية فيما يتعلق بالعمل التكتيكى ويفضل أن يكون اللاعبون قادرين عن الإبداع داخل المستطيل الأخضر بعيداعن القيود الخططية حين يقتضى الامر ذلك.
كما أنه تعلم من تجاربه السابقة أنه من الافضل بناء نظام حول اللاعبين المتاحين بدلا من محاولة تكبيلهم داخل رؤية محددة لا تتسم بالمرونة فى الأداء.
وعلى الرغم من أن القابه فيما يتعلق ببطولات الدورى تبدو فقيرة مقارنة بحجم الأندية التى تولى تدريبها فإن سجل أنشيلوتى فى بطولات الكئوس تؤكد أنه خبير فى هذه النوعية من البطولات، حيث أنه أكثر المدربين فوزا بلقب بطولة دورى الأبطال مما يجعله مديرا فنيا نموذجيا لقيادة المنتخب، لكن تبقى الكلمة الأخيرة للرجل ومدى استعداده لأن يترك تدريب الاندية من أجل عيون المنتخب الإيطالى، ومدى استعداد مسئولى اتحاد الكرة على تلبية مطالبه فى حال وافق على تولى المسئولية.