السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

اتحاد المهرجانات السينمائية.. "فنكوش"

اتحاد المهرجانات
اتحاد المهرجانات السينمائية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتحاد مهرجانات السينما المصرية.. كيان جديد دعا له عدد من رؤساء المهرجانات السينمائية فى مصر على مختلف مسمياتها، معلنين فى بيان لهم عددًا من الأهداف والتوصيات الخاصة بالاتحاد، وهو ما اعتبره كثير من المتابعين للوسط الفنى خروجًا عن الواقع، خاصة أن هناك كثيرًا من الموانع ستكون سببًا فى فشل الفكرة، أبرزها هو تضارب مصالح الأعضاء أنفسهم. 
الاتحاد السينمائى الجديد يجمع تحت مظلته المهرجانات المصرية، بعضوية كل من المخرج مسعد فودة، نقيب السينمائيين، ورئيس اتحاد الفنانين العرب، وخالد عبدالجليل، مستشار وزير الثقافة لشئون السينما، ورئيس المركز القومى للسينما، والناقد الأمير أباظة، رئيس مهرجان الإسكندرية، والسيناريست محمد عبدالخالق، رئيس مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة، والكاتب الصحفى حسن أبوالعلا، مدير المهرجان، والناقدة ماجدة موريس، عضو مجلس إدارة مؤسسة نون للثقافة والفنون المنظمة لمهرجان شرم الشيخ السينمائى، وميرفت عمر، المدير الفنى لمهرجان الإسكندرية السينمائى، والمخرج عمر عبدالعزيز، رئيس اتحاد النقابات الفنية، ورئيس اللجنة العليا للمهرجانات المصرية والذى عقدت لجنته التأسيسية على هامش مهرجان أسوان لسينما المرأة.
من جانبه أكد الناقد طارق الشناوى، أن أعضاء اتحاد مهرجانات السينما المصرية تسرعوا فى الإعلان عن تدشينه، وقال: إن أهداف الاتحاد نبيلة ومثالية، لكن من الصعب تحقيقها على أرض الواقع، خاصة أن كل رئيس مهرجان يسعى إلى جعل مهرجانه هو الأفضل، ويعمل على تكريم عدد كبير من الفنانين والبحث عن رعاة.
وأضاف أن كل مهرجان يكرم فنانًا مشهورًا يحرم المهرجان الذى يليه من تكريمه، بجانب أن مشاركة الأفلام المصرية فى المهرجانات المحلية أمر نادر، وإذا تم الحصول على فيلم سوف يحدث صراع على من الأجدر بضمه بمهرجانه، ولا نستطيع إغفال أن عددًا من أعضاء الاتحاد هم أنفسهم أعضاء لجنة المهرجانات الخاصة بوزارة الثقافة، مثل مسعد فودة وعمر عبدالعزيز وماجدة موريس، لذلك أستطيع القول إن هذا الاتحاد غير محدد الهوية، ويصطدم على أرض الواقع بقواعد اللعبة، فلكل واحد منهم مصلحة مهرجانه. 
وأشار الشناوى إلى أنه كانت توجد فكرة لإقامة اتحاد للمهرجانات العربية، ولكن الأمر صعب للغاية، لذلك نعتبره حلمًا ولا يزال حلمًا منذ ربع قرن.
بينما أكد الناقد رامى عبدالرازق، أن تنفيذ أهداف اتحاد المهرجانات السينمائية مستحيلة على أرض الواقع، لأن المهرجانات فى النهاية قائمة على التنافس فيما بينها، ما يجعل الأمر محالا تنفيذه، لأن هذا التنافس هو ما يجعل كل مهرجان يحاول تطوير محتواه والتجديد فيها، وإذا تم التفكير فى أمر غير ذلك فيتحول الأمر لمجرد شعارات، يتفاخرون بها أمام الجمهور فقط.
وأضاف: إذا ناقشنا الأهداف التى أعلنها الاتحاد سنجد أنهم يهدفون إلى التنسيق فيما بينهم، ولكن تنسيق ماذا هل المواعيد التى تُقام فيها تلك المهرجانات أم الضيوف والرعاة، ولا أتخيل أنه يطلب رئيس مهرجان من راعٍ أن يذهب إلى مهرجان منافس له، أو يرفض تكريم فنان ليكرمه مهرجان آخر، بجانب أن الصيغة التى كتب بها البيان الصحفى الخاص بأهداف المهرجان بها عدوانية، فما معنى الدفاع عن مصالح المهرجانات لدى جميع أجهزة الدولة؟
فيما وصف الناقد نادر عدلى اتحاد المهرجانات السينمائية المصرية بأنه اتحاد وهمى ليس له قوة فاعلة، وذلك لعدة أسباب، أهمها أنه لا يقدم فائدة واحدة للمهرجانات المشاركة، خاصة أن أكبر مشكلات هذه المهرجانات هو التمويل المادى، فهل يمكن أن يعالج هذا الاتحاد تلك المشكلة وينشئ لهم صندوقًا لتمويل هذه المهرجانات؟
وأضاف: كما يوجد سؤال يجب طرحه هل مشاركة خالد عبدالجليل مستشار، وزير الثقافة، ورئيس المركز القومى للسينما، وعضو اللجنة العليا للمهرجانات بشكل شخصى أم بحكم منصبه، وهذا يأخذنا لضم أسماء عمر عبدالعزيز ومسعد فودة وماجدة موريس، أعضاء اللجنة العليا للمهرجانات، وسؤال: كيف يمكن لأعضاء اللجنة العليا للمهرجانات التابعة لوزارة الثقافة، أن ينضموا لهذا الاتحاد ما يجعل هناك ازدواجية فى المعايير، أو يكون هدفهم الطعن فى اللجنة بأيد أعضائها.
وأشار عدلى إلى أن هذا الكيان الجديد دون صقل مادى أو أدبى، لأن بعض أعضائه يعملون مع وزارة الثقافة، ما يخالف هدف الاتحاد نفسه.
جدير بالذكر أنه قد تم تدشين الاتحاد يوم الجمعة الماضية فى أسوان ويهدف إلي اعتبار الاتحاد مشاركًا أساسى فى تنظيم المهرجانات السينمائية المصرية على الصعيدين المحلى والدولى، والمساهمة فى تأسيس تنظيم المهرجانات السينمائية الدولية وخلق حالة من التواصل القوى والمؤثر مع اجهزة الدولة من وزارات ومحافظات والأجهزة التنفيذية، وإرساء سبل التعاون والتنسيق بين منظمى المهرجانات المصرية، وتبادل الخبرات والتنسيق بين منظمى المهرجانات، وخلق حوار مع المؤسسات الداعمة للمهرجانات من أجل تحقيق أكبر استفادة ودعم للمهرجانات المشاركة فى الاتحاد، وفتح سبل الحوار والتشاور مع مختلف الفاعلين فى الحقل السينمائى داخل وخارج مصر وتوثيق تجارب المهرجانات الدولية السينمائية ونشر إصدارات ومنشورات.