منذ الوهلة الأولى التى تتخطى فيها إحدى بوابات أرض المعارض التى تستضيف معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ٤٩ التى تجرى فعالياتها حاليا، منذ ٢٧ يناير الماضى، وحتى ١٠ فبراير الجارى، تصبح شاهدا على تنوع النشاطات والفعاليات المقدّمة للروّاد والزوّار، فلست فى حاجة إلى أن ترهف سمعك لتتسلل إليك كلمات قصيدة ما من مخيم الشاعر فؤاد حداد، أو حوار من مشهد فى فيلم ما تحبه يعرض فى قاعة سينما يوسف شاهين، وقبل أن تلتفت يمنةً، أو يسرةً، ستجد الأطفال يقفون بأعين مشدوهة أمام عروض المسرح المكشوف، وأينما حللت، ستجد ما يرضى كل ذوق، ويشبع كل ميل.
وحين رصدت «البوابة» بعض آراء روّاد المعرض وانطباعاتهم، جاءت مؤكدة على ذلك التنوع. وكان أولهم على، ٢٢ سنة، الذى أكّد أن المعرض جاء مشبعا له كقارئ يبحث عن المعرفة، باستثناء المغالاة فى أسعار بعض الكتب. وأضاف «على» أن نشاطات الدورة جاءت مناسبة لمختلف الفئات العمرية، بداية من الأطفال، وحتى الشيوخ. وقال حاتم، ٣٠ سنة، إنه جاء المعرض باحثا عن بعض الكتب الدينية غير المتوفرة بشكل واسع فى السوق، وكان له ما أراد، وأضاف أن المكتبات الدينية موجودة مشاركة بشكل كبير فى المعرض، فأحد أصدقائه المسيحيين قد عثر أيضا على بعض الكتب الخاصة بالشروح المسيحية. بينما أعرب مراد، ٤٠ سنة، عن استيائه بسبب ضعف التنظيم فى المعرض، مشيرا إلى أن الكثير من الندوات واللقاءات تتأخر كثيرا عن ميعادها الرسمى، فضلا عن بعض المشاكل التقنية الملحوظة.
