السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

الحرب على غزة والكارهون لمصر يستحوذان على آراء كُتاب المقالات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة، صباح اليوم الخميس، عددًا من الموضوعات المهمة التي تشغل الرأي العام في الداخل والخارج.
فتحت عنوان "هل تشتعل الحرب على غزة؟"، قال الكاتب مكرم محمد أحمد، في عموده (نقطة نور) بصحيفة "الأهرام"، إن صحيفة "هاآرتس" حذرت على لسان رئيس أركان حرب القوات الإسرائيلية جادي إيزنكوت خلال جلسة حكومة إسرائيل قبل يومين من أن قطاع غزة على حافة الانهيار بسبب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع نتيجة سوء الأوضاع الاقتصادية وتفاقم مشكلات البطالة وزيادة حالة الإحباط بسبب تعثر جهود المصالحة الوطنية بين فتح وحماس.
وأضاف الكاتب أن رئيس الأركان الإسرائيلي عرض، خلال جلسة مجلس وزراء إسرائيل، السيناريوهات المحتملة عقب تدهور الأوضاع في القطاع، أخطرها تزايد حجم تظاهرات الفلسطينيين عند السياج الحدودي مع إسرائيل، وزيادة فرص الصدام بين الأمن الإسرائيلي والفلسطينيين، واحتمال وقوع حوادث دامية تدفع الفلسطينيين إلى اجتياح الحدود.
ولفت الكاتب إلى أن ثمة أنباء عن مصادر عربية بأن قطاع غزة يستعد لمواجهة مع إسرائيل في غضون بضعة أيام وأن الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها (حماس)، تستعد للمواجهة في مدي الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، وأن الخطر واقع لا محالة بنسبة تصل إلى 95 في المائة، وأن الجناح العسكري لحماس والفصائل الأخرى أعلنت درجة الاستعداد القصوى وأخلت معظم مقارها ونشرت حواجز أمنية وشرطية على امتداد القطاع تحسبًا لأي طارئ.
وأكد أنه لا يعرف بعد أسباب الهجوم الإسرائيلي على حماس التي تلتزم التهدئة توافقًا مع اتجاهات إسرائيلية ترى أن الوقت ليس مناسبًا للتصعيد لأن الأولوية ينبغي أن تكون لمعالجة بعض مشكلات القطاع الأساسية مثل انقطاع المساعدات الأمريكية عن وكالة غوث اللاجئين التي تقدم خدمات مهمة للاجئين الفلسطينيين وتحسين خدمات المياة والكهرباء التي تنقطع معظم ساعات النهار، وتخفيف وقع الحصار والمقاطعة، وإحياء جهود المصالحة مع فتح خاصة أن حربًا جديدة على غزة سوف تسفر عن المزيد من التدمير والموت دون أن تأتي بجديد!
واختتم الكاتب مكرم محمد أحمد مقاله قائلا: إن أغلب الظن أن الضغوط الإسرائيلية على القطاع الآن تتعلق بمحاولات الإسرائيليين تليين موقف حماس من قضية تبادل الأسرى، حيث تطالب إسرائيل بإعادة رفات الجندي الإسرائيلي جولدين وإطلاق سراح زميله منجستو مع اثنين آخرين من عرب إسرائيل، لكن الدرس المستفاد من تصاعد التوتر في قطاع غزة أن سياسات الرئيس الأمريكي ترامب في عقاب الفلسطينيين - إنهم غاضبون من قرار القدس - سياسات فاشلة تعكس غطرسة القوة التي فقدت حكمة القرار، وبدلًا من التهدئة تصر على أن تصب المزيد من الزيت على نار مشتعلة.
وفي ذات الصحيفة، وتحت عنوان "المهادنة معهم خيانة"، أكد الكاتب مرسي عطا الله، في عموده "كل يوم" أن أهم الدروس المستفادة من تجربة المواجهة الشرسة ضد دعاة الفوضى وفلول الإرهاب أن صلابة الدولة الوطنية ورسوخ مؤسساتها يمثل خط الدفاع الأول للوطن ومن ثم فإن علينا أن نتصدى لكل محاولات التشكيك في سلامة وقوة بنيان الدولة بأعمدتها الصلبة وأن ندرك تمام الإدراك أن كل تصدع أو انقسام في صفوف القوى الوطنية الداعمة لاستقرار وثبات الدولة المصرية بمنزلة خيانة عظمى يتحمل مسئوليتها كل من يزرع الفرقة ويغذي أسبابها.
وشدد الكاتب على أن استحقاقات بناء الأمل في غد أفضل تتطلب صحة الإدراك بحجم الأخطار التي يمكن أن تهددنا ما لم نتصد بكل القوة وبكل العزم لعواصف التحريض ورياح التشكيك التي يتواصل هبوبها علينا.
ورأى الكاتب أن أول خطوة على الطريق تبدأ بتنقية الخطاب السياسي والإعلامي من كل أشكال الميوعة السياسية من نوع ما بدأ يتردد على ألسنة بعض الدبلوماسيين والمثقفين على إحدى الفضائيات الوطنية بدعوى أن معظم الدول العربية ترفض أي مساس بجماعة الإخوان ولتكن كلمتنا واضحة وصريحة بأنه لا مساومة ولا مهادنة ولا مصالحة ولا حلول وسط مع الإرهابيين والأشرار ورعاتهم الإقليميين وفي مقدمتهم دولة قطر وأن يكون واضحًا أن غالبية الشعب ترفض هذه الأطروحات المائعة ولسان الحال عند غالبية المصريين يقول إن المهادنة معهم خيانة وأن الباب مفتوح أمام من يريد العودة إلى حضن الوطن بشرط أن يعلن اعتذاره ويجاهر بتوبته وساعتها يمكن النظر فى أمره.. وأي كلام غير ذلك يمثل استهتارا بكرامة الوطن وعظيم تضحياته طوال السنوات العجاف!
وفي عموده "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار" أكد الكاتب محمد بركات تحت "الكارهون لمصر والمتحالفون معه" أنه أصبح لافتًا للانتباه بقوة الآن تلك الحالة من اللوثة العقلية والجنون المطبق التي أصابت الجماعة الإرهابية والفلول التابعين لها والهاربين في تركيا وقطر، بعد إدراكهم لفشلهم في النيل من مصر وشعبها، وعجزهم عن تعويق ووقف المسيرة الوطنية المنطلقة لبناء الدولة المدنية الحديثة والقوية.
وأشار بركات إلى أنه أصبح لافتًا للانتباه كذلك المحاولات المشبوهة لبعض القوى الداخلية والخارجية المتحالفة مع أو التابعة لجماعة الإفك والضلال، وبعضها ظاهر ومعلن والبعض الآخر مستتر ومتوارى خلف أقنعة متنوعة،.. لإشاعة أكبر قدر من الإحباط واليأس في صفوف الجماهير، سعيا لكسر إرادة الشعب ووأد طموحه وآماله في المستقبل.
وأوضح الكاتب أن هذه القوى لجأت لاستخدام أسلوب الشائعات المضللة والتشكيك في كل شيء والمتاجرة بمعاناة الجماهير والأزمة الاقتصادية، وتشويه كل الإنجازات والإساءة لكل الرموز وما يبذلونه من جهد مخلص لإقالة الدولة من عثرتها والانطلاق بها نحو التنمية والبناء.
وأوضح أنه في ظل هذه المحاولات الإجرامية رأينا تشويها متعمدًا من جانب هؤلاء لكل المشروعات القومية الضخمة، وجميع الإنجازات الكبيرة سواء في ذلك قناة السويس الجديدة أو شبكة الطرق والكباري الحديثة ومحطات الكهرباء الضخمة، أو مشروعات البناء والإسكان والمدن الجديدة ومحطات المياه وشبكات الصرف الصحي، أو مشروعات التنمية والتعمير في سيناء، واستصلاح وزراعة المليون ونصف المليون فدان،..، وغيرها.. وغيرها.
واختتم الكاتب مقاله قائلا "رأينا في هذا الإطار تجاهلا متعمدًا لكل الإيجابيات وعلى رأسها حالة الاستقرار والأمن والأمان، والسعي الجاد لتطبيق العدالة الاجتماعية ورعاية الطبقات والفئات محدودة الدخل.. والهدف وراء ذلك هو إشاعة الشك والإحباط ونشر اليأس في صفوف المواطنين على أمل إعاقة ووقف المسيرة نحو الغد الأفضل.. وهو ما لن يتحقق بإذن الله بوعي الشعب ووقوفه يدًا واحدة وعلى قلب رجل واحد.