الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

عبدالرحيم علي يفضح الإخوان ويؤدب حفيد البنا في جنيف.. مرسي وصل لحكم مصر بالتزوير.. و30 يونيو أحبطت مخطط تحويل الجيش والشرطة إلى ميليشيات مسلحة

 عبدالرحيم علي، رئيس
عبدالرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رحب غي ميتان، رئيس النادى السويسرى للصحافة، بالكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، ورئيس مجلس إدارة وتحرير "البوابة نيوز"، لقبوله الدعوة من النادي لإلقاء كلمة عن إرهاب الإخوان في العاصمة جنيف.
وأعرب ميتان، عن سعادته بهذه الندوة والحضور الكريم، لشرح تاريخ "الإخوان المسلمون وداعش.. من هم؟، من أين جاءوا؟ ما هو مصيرهم؟، وذلك ضمن سلسلة ندوات يقيمها مركز دراسات الشرق الأوسط للتحذير من خطر الإخوان في أوروبا.
وقال عبدالرحيم علي، إنه حاول البحث عن الحقيقة الخاصة بالإخوان طوال 30 عاما، مشيرا إلى أن مصر من أعرق الجمهوريات الديمقراطية في العالم وينظر إليها العالم كقوة صاعدة قد تسبب المشكلات للدول الكبرى حال استمرار التوجه الديمقراطي داخلها.
وأضاف أن جماعة الإخوان ظهرت منذ ذلك الحين وعملت لعرقلة العملية الديمقراطية مرارا حتى وصلت إلى الحكم بعد 85 عاما من المحاولات، مشيرا إلى أن التجربة المريرة انتجت العديد من الضحايا بعد رسم خطوط فكرية خاطئة، وأنتجت كثيرا من الجماعات الصغيرة المتطرفة بما كلف الدولة الكثير من الدمار والخراب خلال عام واحد فقط من حكم الإخوان لمصر.
وتابع: "الشعب المصري وقف ضد جماعة الإخوان في 30 يونيو 2013 رفضا لسياساتهم وخلط الدين بالسياسة بما يضر الاتجاهين، وبعد خروج جماعة الإخوان من حكم مصر بدأ التنظيم الدولي بالعمل على اختراق المجتمع السياسي الأوروبي على خلفية لفظ المجتمعات العربية لهم".
ولفت عبدالرحيم علي، إلى أن الإخوان والداعمين لهم في تركيا وقطر عمدوا إلى شراء بعض الشخصيات في فرنسا وبلجيكا وغيرها بالأموال لدعم أفكارهم وتوجهاتهم، متابعًا أنهم كانوا يتواجدون أينما تغيب الدولة، ويتوغلون بين أفراد المجتمع ويستغلون الثغرات، ويضعون تعريفا للجهاد بأنه الحرب على كل من يخالف أفكارهم.

كما أوضح "علي" في كلمته خلال الندوة، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عندما وصل إلى السلطة في الولايات المتحدة، وضع الإخوان على قوائم المنظمات الإرهابية الدولية، ما دفع اتحاد المنظمات الإسلامية الأوروبية، المكون من 50 منظمة أوروبية، للانسلاخ عن التنظيم الدولي للإخوان، على الرغم من عدم إعلانهم مسبقًا، انتمائهم له.
وأضاف أن الحديث عن الإسلام الديمقراطي جاء أيضًا كنوع من انسلاخ راشد الغنوشي، رئيس حزب حركة النهضة في تونس، من التنظيم الدولي للإخوان، مشيرًا إلى أن هذه التحولات الشكلية، القصد منها البعد عن مرمى نيران الجهات المضادة لهم، ظلت متماسكة حتى تم الوقوف بشكل حاسم في وجههم خلال عصرنا الديمقراطي الحالي.
كما أشار إلى أن الإخوان اعتمدوا على أفكار خاطئة، ولا علاقة لها بالإسلام، مثل عبودية المرأة، وغيرها من الأفكار المؤيدة للحريات، دون وجود أدلة دامغة على ذلك، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم واضح وصريح، في قول الله تعالى: "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ"، و"فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ"، لكن الإخوان يقتلون كل من يخالفهم، معلقا "دخول الدين في مجال العمل السياسي، خطأ كبير.. والإخوان سيدفعون ثمن محاولتهم إدخال الدين في السياسة، والسياسة في الدين غاليًا، إن لم يكن اليوم، فسيكون غدًا".
وعن تساؤل أحد الصحفيين حول مدى التشابه بين الإخوان وداعش، قال: "إن تشابه الإخوان وداعش يظهر عبر الارتباط الفكري في تكفير كل من يدين بغير الإسلام، ومحاولة الوصول إلى دولة الخلافة، وبعدها سيادة العالم تحت سيطرة الحكم الإسلامي، ومن ناحية التنظيم يوجد مرشد روحي يدير التنظيمين، تحت مسمى "المرشد العام للجماعة"، ويدين له الجميع بالولاء".
وتابع علي، أنه بعد دخول العراق عام 2003 أعلن تنظيم التوحيد والجهاد، التابع للتنظيم الدولي للإخوان، رغبته في الانضمام إلى القاعدة، ليتم جمع شمل المجاهدين في العراق، وفي عام 2005 تم تشكيل مجلس شورى المجاهدين، الذي شكّل وزارة الجهاد، وتوالت التطورات، حتى وصلنا إلى تكوين تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا.

وعن حكم الإخوان، قال عبدالرحيم علي، إن الإخوان زوروا الانتخابات الرئاسية في 2012، وهناك أدلة على هذا الأمر رغم نفيهم المتكرر، مشيرا إلى أن الداعمين للرئيس الإخواني محمد مرسي على زعم أن الخلاف معه سياسي، فوجئوا بالإعلان الدستوري المكمل الذي منحه كل الصلاحيات بالدولة.
كما استطرد أن الجماهير حاصرت القصر الجمهوري على خلفية هذا الإعلان عدة أيام حتى هاجم شباب الإخوان المحتجين بأمر منه وهو يقف متفرجا، متابعا: "من هنا بدأ يفوق الشعب المصري من كذب الإخوان الذين تآمروا عليه كثيرا".
وفي سياق متصل، علق عبدالرحيم علي، على التجاوزات التي ارتكبها تنظيم الإخوان في مصر خلال فترة حكمهم وثورة الشعب المصري ضدهم، قائلا "نسكت ازاي على الظلم والقهر واحنا أبناء الفراعنة ومش بنسيب حقنا".
وأضاف أن الرئيس المعزول محمد مرسي تعنت كثيرًا مع كل الأطراف السياسية بالدولة حتى وصل الأمر إلى خروج الملايين في الشوارع رفضا لسياساته الخاطئة في 30 يونيو 2013.
وأضاف أن هناك قضية منظورة حتى الآن فى المحاكم حول الإعلان الدستورى المكبل الذى منح فيه الرئيس المخلوع محمد مرسي نفسه كل صلاحيات السلطات الثلاث فى مصر، وهو ما رفضه الشعب المصري الذي استفاق على حقيقة الإخوان.
وتابع عبدالرحيم علي: "إن الإخوان يقتلون الجنود فى سيناء والجيش المصري يتصدى لهم، بينما عندما تم قتل 16 من القوات المسلحة وخطف ثلاثة ضباط خلال عهد مرسي، تحدث عن سلامة الخاطفين والمخطوفين وبعدها رأينا مرسى يرسل الوثائق تسافر بالطائرة إلى قطر وبعدها تم إعداد قوائم من شباب الإخوان ليدخلوا الكليات العسكرية والشرطة، فجاء بيان انتخابات رئاسية مبكرة من جبهة الإنقاذ لتكوين مجلس رئاسى وخرج الملايين فى الشوارع فى 30 يونيو".

وخلال الندوة، لقن عبدالرحيم علي، المدعو هاني رمضان، حفيد حسن البنا مؤسس تنظيم الإخوان الإرهابى، درسًا قاسيًا، حينما حاول الثاني مقاطعته، وعلق "علي" قائلا إنه لن ينساق خلف محاولات التشويش على حديثه حول جرائم الإخوان، مشيرا إلى أن أخو حفيد البنا متهم بارتكاب جرائم اغتصاب للفتيات في فرنسا التي تعد دولة الحرية في العالم.
من جانبه، غادر حفيد البنا الندوة، حيث تابع عبدالرحيم علي: "هذه طريقتهم دائما إحداث الفوضى وترك المكان دون سماع رد أو عمل حوار حقيقي".
واختتم أحمد يوسف، المدير التنفيذي لمركز دراسات الشرق الأوسط، كلمته خلال ندوة "الإخوان المسلمون وداعش.. من هم؟ من أين جاءوا؟ ما هو مصيرهم؟"، في العاصمة السويسرية جنيف، اليوم الخميس، قائلًا: "نحن كنخبة فنانين وكُتاب نرفض دمج الدين بالسياسة".
وأضاف، في الندوة التي شارك فيها عبدالرحيم علي، رئيس مجلس دراسات الشرق الأوسط بباريس، ورئيس مجلس إدارة "البوابة نيوز": "من أجل محاربة فكرة دمج الدين بالسياسة نقوم بعمل عميق على جميع الأصعدة بعيدًا عن خطابات الصالونات".
يأتي ذلك ضمن سلسلة ندوات يقيمها مركز دراسات الشرق الأوسط للتحذير من خطر الإخوان في أوروبا.
كان مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس قد نظم عدة ندوات سابقة، من بينها ندوة لحفل توقيع كتابين جديدين باللغتين الإنجليزية والفرنسية، للكاتب الصحفي عبدالرحيم على، بحضور نخبة من كبار السياسيين والمفكرين والصحفيين الفرنسيين، هما: كتاب "دولة الإخوان"، الذى يتعرض لتاريخ الجماعة الإرهابية، وما تمثله من أخطار محدقة بأوروبا، وكتاب "داعش.. وإعادة تقسيم الشرق الأوسط"، والذى يتناول التنظيم بالشرح والتحليل، ويكشف مخططاته الرامية لتفتيت المنطقة والقضاء على عناصر قوتها الاقتصادية والعسكرية.