إلتقى البابا فرنسيس بالكهنة والرّهبان والرّاهبات، المكرّسين والمكرّسات والإكليريكيّين في كاتدرائيّة العاصمة سانتياغو في تشيلي، بحسب ما أوردت "إذاعة الفاتيكان".
وتحدّث البابا عن "الرّجاء في أن يكون هذا اللّقاء فرصة لتجديد الـ "نعم" التي قالها الجميع يوم السّيامة أو التّكرّس، ولتجديد الإجابة على الدّعوة التي هزّت قلوبنا في أحد الأيام. وبغية الوصول إلى هذا الهدف، من المفيد الانطلاق من القراءة الإنجيليّة التي استمع إليها الحاضرون والتي تتوقّف عند ثلاث لحظات هامّة بالنّسبة لبطرس وللجّماعة الأولى."
وتحدّث البابا عمّا أسماه ببطرس المحبَط، مذكّرًا بأنّ الإنجيل "لا يجمِّل الوقائع ولا يخشى إطلاعنا على اللّحظات الصّعبة التي مرّ بها التّلاميذ."
ودعا البابا فرنسيس إلى "تفادي الانغلاق على الذّات والشّعور باليأس أمام المصاعب والتّغيرات التي تطرأ على المجتمع، فهما يؤدّيان إلى نسيان التّحديّات الرّعويّة."
ومن ثمّ تحدّث البابا عن المغفرة التي نالها بطرس الذي خضع لضعفه وخطيئته رغم ثقته الكبيرة في النّفس، وبالتّالي يمكن للتّلاميذ وللكنيسة أن يواجهوا ضعفهم شأنهم شأن بطرس.
وعاد البابا إلى القراءة الإنجيليّة، إلى السّؤال الذي وجهه يسوع لسمعان بطرس: "أتحبني؟"، شارحًا أنّ يسوع لم يلم بطرس أو يدنه، فيسوع يريد إنقاذه من سجن خطيئته. ومن هنا، ذكّر البابا فرنسيس بأهميّة الرّحمة داعيًا الجميع إلى "الوعي بأنّهم رجال ونساء غُفر لهم، ولهذا فإنّ المكرَّس هو من يرى في جراح العالم قوّة القيامة."
وانتقل بعدها البابا فرنسيس إلى اللّحظة الثّالثة وهي التّغيّر قائلًا: "إنّ يسوع قد دعا بطرس إلى التّمييز وكانت هذه بداية أحداث هامّة عديدة في حياته. والتّعرّف على بطرس المحبَط للتّعرّف على بطرس المتغيّر يشكل دعوة إلى الانتقال من كنيسة محبطين إلى كنيسة خادمة للكثير من المحبطين الذين يعيشون بالقرب منّا، كنيسة قادرة على أن تضع نفسها في خدمة ربّها في الجّائع والسّجين، العطشان، الشّريد والمريض."
في الختام، شكر البابا فرنسيس الكهنة والرّهبان والمكرّسين والإكليريكييّن على فرصة تجديد الـ"نعم" معهم، طالبًا حماية عذراء الكرمل، داعيًا الجميع إلى الصّلاة من أجله.
