استأنفت الفنادق العائمة رحلاتها بين الأقصر وأسوان، بعد أن قررت هيئة النقل النهرى إيقاف حركة الملاحة النهرية، عقب تكرار حوادث شحوط الفنادق بشكل متكرر على مدار يومين، بسبب انخفاض منسوب المياه أمام معبد كوم أمبو، وعدم تطهير وتنظيف المجرى النهرى بالمنطقة، مما ترتب عليه عدم استكمال برنامج زيارات المزارات الأثرية، واستياء السائحين بهذه الفنادق.
وقال محمد ربيع الحبرى، مدير باخرة سياحية بأسوان، إن مكان الشحوط ظهر من شهر مارس العام الماضي، حيث حدث أول مرة للفنادق السياحية، لافتا إلى أنه لا يوجد من يكترث للسياحة من المسئولين بأسوان، حيث كان من المفترض أن تقوم وزارة الرى بأسوان بتطهير المجرى الملاحى، ومع ازدياد انخفاض منسوب المياه بسبب السدة الشتوية وتراكم الطمى، كان من الطبيعى أن تشحط الفنادق التى يصل الغاطس بها إلى أكثر من ١٦٠ سم، لعدم قدرتها على المرور فى المجرى الملاحى.
وأضاف «الحبرى» أنه لو قامت شرطة المسطحات بتسيير حركة المرور لما أغلق المجرى بهذه الطريقة، مشيرا إلى أن شحوط الفنادق العائمة كان ينذر بكارثة جراء تكدس أعدادها أمام معبد كوم أمبو، لدرجة اصطدامها ببعضها وحدوث تلفيات جسيمة، ما أدى إلى ترويع النزلاء من السائحين الأجانب، موضحا أنه تم إيقاف الملاحة عقب شحوط ٤ فنادق.
ومن جانبه، قال شكرى سيف الدين، نقيب المرشدين السياحيين بأسوان، إن ما حدث تسبب فى استياء السائحين بالفنادق العائمة، حيث تم استكمال البرامج السياحية عبر لانشات تسير فى النيل بالظلام، لزيارة معبد كوم أمبو والمزارات السياحية، ومنهم من لم يستكمل برنامج الزيارات، مشيرا إلى أن ذلك ترك انطباعا سيئا جدا لدى السائح فى وقت كان يجب أن نصدر دعاية جيدة للسياحة فى مصر.
وأضاف «سيف الدين» أن هناك أيضا مركبا صغيرة «ذهبية»، وبالرغم من أن غاطسها ٤٠ سم شحطت أيضا فى المنطقة أمام معبد كوم أمبو، مشيرا إلى أنه كان يجب على الرى أن تقوم بزيادة منسوب المياه، لعدم حدوث مشكلة شحوط الفنادق العائمة، وعمل متابعة وتنظيف لرفع كفاءة المجرى النهرى، لتحقيق سيولة مرورية ومرور الفنادق فى سهولة ويسر.
ويقول المهندس محمد طه الشربينى، مدير عام منطقة مصر العليا للنقل النهرى، إن الفنادق العائمة استأنفت رحلاتها مرة أخرى ما بين الأقصر وأسوان، بعد توقفها بسبب انخفاض منسوب مياه نهر النيل أمام معبد كوم أمبو، وشحوط ٦ فنادق، موضحا أن أول فندق شحط أدى إلى توقف ٥ فنادق أخرى خلفه.
وأضاف «الشربينى» أنه تم حل المشكلة بشكل مؤقت، بعمل طرق متواصلة لمرور الفنادق، موضحًا أنه من المتوقع تكرار حوادث الشحوط مرة أخرى، وفى أقرب وقت ما لم تقم وزارة الرى بزيادة منسوب مياه النيل، معولا على ضعف إمكانيات المسطحات والنقل النهرى بصفة عامة من الكراكات والقاطرات النهرية الثقيلة المستخدمة فى الإنقاذ.