دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس الشعب الفلسطيني بكل فصائله وقواه الحية وشباب الانتفاضة؛ لجعل يوم الجمعة القادم يوم غضب في وجه الاحتلال، رفضا لنقل السفارة الأمريكية للقدس وإعلانها عاصمة للكيان الصهيوني.
وأكدت الحركة في بيان صحفي لها، على ضرورة التوجه إلى كل نقاط التماس الممكنة مع الاحتلال عقب صلاة الجمعة، لإيصال صوت شعبنا بأن أي مساس بالقدس سيفجر الأوضاع ويفتحها على مصراعيها في وجه الاحتلال.
ودعت حماس الشباب المنتفض ومقاومة شعبنا في الضفة الباسلة للرد على القرار الأمريكي الذي يستهدف قدسنا بكل الوسائل المتاحة، مشيرة إلى أن القدس خطا أحمر، ومقاومة شعبنا لن ترضى المساس بها مهما كان.
وفي لقاء الفصائل اليوم تحدث رئيس حركة حماس ابو العبد بشكل واضح أن ما تتعرض له القدس من مؤامرة تقودها الولايات المتحدة تعتبر نقطة فارقة وتهديد خطير للمشروع الوطني الفلسطيني ولمكانة القدس وهويتها، مؤكدًا على ضرورة الارتقاء فلسطينيًا إلى مستوى التحدي والمخاطر.
كما دعا الفصائل لتشكيل لجنة على الفور مهمتها إدارة المواجهة وبناء استراتيجية ترصد لها كل الإمكانات وتسخر لها كل الموارد، فلا تردد في مواجهة هذا الخطر واستخدام كل الطاقات الفلسطينية والوسائل الممكنة في مواجهة التهديد.
كما ربط أبو العبد ما بين ما يجري في القدس ورؤية ترامب على اختلاف مسمياتها، وما يجري ويحدث للقدس ويحاك لها من مخططات نقل السفارة الأمريكية إليها. والاعتراف بها كعاصمة لدولة الاحتلال في تحد صارخ للعرب والمسلمين،مذكرًا بأن حمى التطبيع ومحاولات اختراق الشعوب والتأثير عليها تندرج في هذا السياق.
كما أطلع أبو العبد الحضور على اتصاله مع أبو مازن وأردوغان والاتصالات والمراسلات التي تمت مع قيادات عربية وإسلامية وشخصيات وازنة، مطالبًا إياهم ببذل أقصى الجهود في مواجهة هذا الخطر والتهديد المحدق بالقدس وآثاره السلبية التي ستنعكس على المشروع الوطني الفلسطيني والعرب والمسلمين.
