السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

لن تصدق.. تعرف على الشيء الغامض الذي يفرق الإنسان عن الحيوان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تساءل العلماء كثيرا عن الشيء الذي يفرق الإنسان عن باقي المخلوقات على وجه الأرض؟ وقد ذهب معظم العلماء الأوائل وحتى في عصرنا الحديث إلى عنصر "العقل"، ولكن الحقيقة أن الله سبحانه وتعالى كما خلق للإنسان عقل يفكر به ويعي الأشياء، فقد خلق أيضا للحيوان عقول تفكر وتعي وتستنتج وتخطئ، ثم تتعلم فتصيب، حتى الجمل لا تستطيع بعض الحيوانات نسيانها ونلاحظ هذا في تعاملنا اليومي والحياتي مع بعض الحيوانات الأليفة المنزلية، وفي حديقة الحيوان ولن نذهب بعيدا، فعندما تركب الحصان أو الحمار أو الجمل وتأمره بالتحرك أو بالركض ستجده منفذا للأمر، إذا العقل موجود، ولو ذهبنا للقرد سنعرف أن ذاكرته قوية لو شاهد أي رقم يحفظه من أول مرة، كذلك يتصف الكلب والثعلب والدلفين بالذكاء، والحوت يستعمل عقله بفاعلية عظيمة لدرجة إنه يقوم بإرسال إشارات خطابية مع مثيله من الحوت الأبيض قادرة على تجاوز المحيطات، وهنا تخطى الحيوان عامل العقل ودخل لعامل أخر وهو الحديث فالحيوان يتحدث بشكل طبيعي مع غيره والدليل قوله تعالى في سورة النمل: "حتى إذا اتوا على وادي النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم ليحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون".
ومن ناحية العبادة والعمل فالحيوانات جميعها تسبح الله وتعبده، ومنهم من يعمل أفضل من الإنسان، ومن ناحية التركيبة الجسمية فالحيوانات الثدية، تتوافق مع الإنسان بوجود الجهاز الهضمي وجهاز التنفس، ومن جانب التركيب الخارجي للجسم فالشمبانزي أحد أنواع القردة الأفريقية وينتمي لعائلة أشباه الإنسان التي تنضم إلى جانب الغوريلا والسعلاة، ومن الناحية الاجتماعية بين الإنسان والحيوان، سنجد النحل وهو من الحشرات النافعة للإنسان، وهي تعيش معيشة اشتراكية تعاونية فيما بينها، وللطبيعة على حد سواء يتفاهم النحل مع بعضة البعض عن طريق الرقص اثناء الطيران والتحليق، وتحريك الأجنحة بشكل يعطي دلالة للنحل الاخر أماكن تواجد الزهور وغيرها، ويعطي تحزير عن الأماكن الخطرة، بذلك نستنتج وجود تكافل اجتماعي بين هذه الفئه.
إذا ما هو الفرق، وهنا نتحدث ونقول الفرق بين الإنسان والحيوان، الإنسان كائن له ماضي وتاريخ وحضارة بشرية مشاهدة، أما الحيوان تشكلت حياته على هيئة نظام "القطيع" الذي يولد ويأسس كيان ومنطقة ثم يعيش ثم يموت وينتهي به كل شيء، ثم يأتي قطيع أخر، ويشكل حياة أخرى في مكان مشابه ثم يموت أيضا وينتهي تاريخ القطيعين، وهنا شكل العقل جزء معين من الحدث في طبيعة الإدراك للنظام الكوني حيث استطاع الإنسان استخدام عقل عبر العصور في تطوير الحياة والتعامل مع معطيات الأحداث والحقب التاريخية ومجريات جميع الأدوات التي قام به الإنسان برهنت على الحياة التي نعيشها الآن من تقدم تكنولوجي ومعماري بينما ظل الحيوان فريسه لم تستطع تطوير نفسها وسيطرت عليها البشرية على مدار التاريخ.
وهناك فرق أخر بين الإنسان والحيوان وهي " العاطفة " من الأمور التي يتميز بها الإنسان عن الحيوان هي العاطفة، وهي موجودة أيضاً عند الحيوان ولكن بنسبة ضئيلة وهي غريزية فقط، أما العاطفة عند الإنسان مركبة وخضعت للتطور الطبيعي التابع للتطور العقلي أيضا، فنظرة الحب عند الإنسان لها رؤيه، وحداثه، واتجاه يتحكم بها العقل، وتختلف عن الحيوان الذي تحركه الغريزة الفطرية التناسلية من أجل البقاء فقط، حتى حب الحيوان لأبنائه خاضع لمنظومة فطرية واحدة.
وفي النهاية لقد فضل الله الإنسان عن الحيوان وكرمه في الكتب السماوية عن سائر المخلوقات فضله عن الحيوان والنبات والجن والملائكة، فقال في كتابة العزيز، "ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا".