الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

أردوغان: على أمريكا إقالة سفيرها لدى أنقرة

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة بإقالة سفيرها لدى أنقرة إذا اتخذ قرارا بتعليق خدمات التأشيرات في تركيا، مضيفا أنه لا يعتبره ممثلا للحكومة الأمريكية.
وحمّل اردوغان - في تصريحات بثتها صحيفة "ديلي صباح" التركية على موقعها الإلكتروني- الولايات المتحدة مسئولية النزاع القائم بين البلدين، متسائلا عن كيفية تسلل من وصفهم بالـ"عملاء" إلى داخل القنصلية الأمريكية في اسطنبول، قاصدا بذلك موظفا في القنصلية تم القبض عليه الأسبوع الماضى، إلى جانب اتهام موظف آخر في البعثة الدبلوماسية الأمريكية. 
وتصاعدت الأزمة التي بدأت قبل أيام بين أنقرة وواشنطن، بشكل حاد ومفاجئ، على خلفية اعتقال السلطات التركية موظفا يعمل في القنصلية الأمريكية في اسطنبول بتهم عديدة تتعلق بالانتماء لجماعة فتح الله جولن و"التجسس"، فيما وصفت وسائل إعلام تركية المعتقل الذي يحمل الجنسية التركية بأنه "كنز معلوماتي".
وتأتي هذه الأزمة في ظل تصاعد الخلافات بين أنقرة وواشنطن حول العديد من القضايا أبرزها: دعم أمريكا للمسلحين الأكراد في سوريا، ورفض البنتاجون أي تدخل عسكري تركي ضد الوحدات الكردية في عفرين، والخلافات حول الملف السوري بشكل عام، بالإضافة إلى غضب واشنطن من شراء تركيا منظومة صواريخ إس 400 من روسيا، والخلاف المتواصل حول رفض واشنطن تسليم أنقرة فتح الله جولن المتهم بقيادة محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا.
وقد بدأت الأزمة الأخيرة قبل أيام، عندما أصدرت محكمة تركية قرارا بحبس متين طوبوز أحد الموظفين الأتراك العاملين في القنصلية الأمريكية العامة في اسطنبول، بتهم تتعلق بـ"التجسس" والانتماء لتنظيم فتح الله جولن، الأمر الذي أثار غضب واشنطن، وفتح الباب أمام مزيد التصعيد في العلاقات المتراجعة أصلا بين البلدين. 
وعقب ذلك، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها البالغ لاعتقال السلطات التركية للموظف، واعتبرت أن "التهم الموجهة إليه لا أساس لها من الصحة"؛ ولكن وفي ساعة متأخرة من مساء الأحد، ودون مقدمات، أعلنت سفارة الولايات المتحدة في أنقرة تعليق جميع خدمات التأشيرات في مقرها وجميع القنصليات الأمريكية في تركيا، باستثناء المهاجرين، ردا على اعتقال الموظف في خطوة غير مسبوقة في سجل العلاقات بين البلدين الحليفين في حلف شمال الأطلسي "ناتو".
وردا على هذا القرار، أعلنت السفارة التركية في واشنطن تعليق منح التأشيرات للمواطنين الأمريكيين في مقرها وجميع القنصليات التركية في الولايات المتحدة. 
وأمس الاثنين، استدعت الخارجية التركية المسئول الثاني في السفارة الأمريكية في أنقرة فيليب كوسنيت إلى مقر الوزارة وحثته على العدول عن قرار وقف منح التأشيرات.
وفي تصعيد آخر، تحدثت وسائل إعلام تركية عن إصدار المدعي العام في مدينة اسطنبول قرار اعتقال بحق موظف آخر يعمل في القنصلية الأمريكية في أسطنبول، مشيرة إلى أن الموظف ما زال يتحصن داخل مقر القنصلية ويرفض الخروج خشية اعتقاله.