الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"مكتبة المركز القومي" ثروة قومية على مشارف الاندثار.. أبو العلا السلاموني: دورها نشر الثقافة على مستوى الجمهورية.. عمرو دوارة: تضم موسوعة تاريخية لا يعرف أحد قيمتها

السلاموني ودوارة
السلاموني ودوارة ومصطفى سليم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تُمثل مكتبة المركز القومي للمسرح ذاكرة مصر القومية في مجالات المسرح والموسيقى والفنون الشعبية، حيث تُعد تراثا إبداعيًا، فكانت مصر لها الريادة والسبق في هذه الفنون، منذ بداية السينما في أوروبا وكذلك العروض المسرحية الأولى للمسرح العربي، وكان لها جهد كبير في جمع هذا التراث الذي يمثل ثروة قومية، لأنها تساعد على حفظ الهوية المصرية.
كما تحتوي أيضا على أمهات الكتب الموسيقية والمسرحية والأدبية والعلمية، منها 235 نصا مسرحيا و946 نصا منسوخا و503 من المخطوطات، وهو ما يؤرخ لتوثيق الحركة المسرحية منذ بدايات المسرح المصرى عام 1876 حتى عام 1960 وبعض النصوص المسرحية منذ عام 1960 وحتى الآن، وعشرات الكتب عن المسرح المصري والتجريبي، بالإضافة إلى المكتبة السمعية والبصرية وأغلب العروض التي قدمت على مسارح الدولة، وكذلك اللقاءات النادرة لأبطال العروض والندوات، وتظل مكتبة المركز القومي بما تملكه من النوت الموسيقية والإسطوانات الحجرية لرواد الموسيقى المصرية مرجعًا وحيدا للتراث الموسيقى المصرى.
استطاعت "البوابة" أن تلقى الضوء على هذا التراث الثقافي وكيفية الاستفادة منه مرجعا للباحثين المثقفين.

ويقول الكاتب المسرحي محمد أبو العلا السلاموني: إنه من المفترض أن مكتبة المركز القومي للمسرح والموسيقى معروفة من قبل الباحثين، وكذلك كما بالجامعات التي تقوم بدراسة المسرح في تاريخه وتراثه، ودورهم القائم بالذهاب لمكتبة المركز نفسه لكي يطلعوا على المصادر والكتب التي تساعدهم فى عملية البحث والدراسة.
وأكد "السلاموني"، لابد أن يضع المركز القومي للمسرح لنفسه فروعا في أنحاء الجمهورية، وذلك من خلال قصور الثقافة لكي يعيد لنفسه حيزا للمركز كما تتوافر لديه المراجع والمصادر والنصوص المسرحية، حتى تتاح الفرصة للأقاليم للتواصل والتعاون معهم، بغرض المساعدة على نشر الثقافة المسرحية في جميع أنحاء الجمهورية، ولا تقتصر على المركز نفسه فقط، بل من خلال قصور الثقافة ومراكز الشباب والمدارس والمعاهد العلمية، وما المانع من إنشاء فروع بها بغرض انتشار ورواج هذه المؤسسة من خلال المراجع والنصوص والكتب وغيرها.

قال الدكتور عمرو دوارة عضو مجلس إدارة بالمركز ورئيس مهرجان المسرح العربي: إن مكتبة المركز بها موسوعة المسرح المصرى المصورة وهذا تاريخنا بالفعل، فهي تتكون من 15 جزءا بواقع 17 ألف صفحة من أصل 7000 عرض مسرحي، فما يملكون منها؟ أو يمتلكون معلومات عن هذه العروض المسرحية فلا تزيد عن 500 عرض مسرحي، ولا يمتلكون أيضًا معلومات كافية بأسماء باقي العروض وهذه كارثة حقيقية.
وأشار "دوارة"، إلي أنه قام بجهد شخصي للوصول إلى كلمة 7000 عرض مسرحي، أى 7000 عنوان فمن المفترض أن المركز يوجد به بيان بأسماء هذه العروض، ولكن لا يمتلكون منها سوى 600 عنوان فقط، أى المركز به مكتبة مهمة وتراث ثقافي مهم ولكن لا يعرفون قيمتها.

وبدوره قال الدكتور مصطفى سليم رئيس المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية سابقًا: مكتبة المركز شأنها شأن المكتبات الأخرى التي تحمل العديد من الكتب والمراجع والنصوص، وأما إدارة التراث التي بها الوثائق وهدفها الأساسي النشر ولكنها معطلة، بالإضافة إلى عدد كبير من الباحثين بالمركز تتجاوز ثلث القوة العاملة به، وقيامهم بتحويل هذه الوثائق إلى صيغة ملف word والتأكد من كل لفظ مدون بحرف اليد أو بطريقة غير واضحة على أن يحققوا نصا معينا يؤدى لمائة أو مائتي سنة.
وواصل "سليم"، أعتقد المعضلة التي يحاول الباحثون إيجاد حل لها هي تحقيق عدد كبير من النصوص والوثائق التي تخص المسرح المصري في فترة العشرينات والثلاثينات لتصل حتى الواحد والثلاثين عاما.
وأكد "سليم"، أن ضيق المكتبة هي المشكلة التي تواجه الباحث خلال تواجده بها، حيث الكتب والمراجع المتراكمة بداخلها، والتي لا تسمح بتواجد أكثر من 5 أفراد في ذات الوقت، فهي بذلك تخدم عددا قليلا من الباحثين بالوطن العربي ومصر، ولا تؤدي الدور المأمول منها بشكل صحيح، ومن المفترض أن يتم توفير مبنى إدارى جديد يسع لخدمة الباحثين.