للمرة الأولى صوتى للرئيس
اعترفت فى مقالى الأول بـ«البوابة»، أننى كنت من معارضى الرئيس نظرًا لمفاهيمى المغلوطة وقتها عمن هو الأصلح لحكم هذا البلد العظيم وأننى استهلكت من الوقت الكثير لتصحيح مسار أفكارى ورؤيتى.
واليوم أعلن أنا المواطنة دينا المقدم، أن صوتى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة إلى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى حال ترشحه.
أعلم جيدًا أن الهجوم علىّ هذه المرة، سيكون أكثر شراسة والتخوين أكثر ألمًا من هجوم المقال الأول، نظرًا لأننى من أبناء الميدان وثورة يناير.
وهذا لأن الثوار أو كما يطلقون على أنفسهم هذا، لا يسمحون لأحد بالخروج من قطيع المعارضة السافلة المطلقة.
إلا أن تأييدى جاء بعد إيمان راسخ بأن على الرئيس أن ينتهى مما بدأه من إنجازات ومشاريع.
فخراب أكثر من ثلاثين عامًا فى جميع مجالات الدولة لا يمكن إصلاحه فى أربع سنوات. فلكل منا دوره فى إدارة هذا الوطن، فهو المرشح الذى وعد بالإصلاح والأمن والتنمية، وأنا المواطن الذى عليه واجب إتاحة الوقت اللازم لتحقيق هذا الوعد، ومن ثم نبدأ بالمحاسبة هل كل منا قام بدوره؟.
شايفاك ياللى هتقولى هو فى إنجازات أصلًا للرئيس ولا أنتِ بتطبلى؟!
لو عاوزة أطبل وأنافق كنت عملت كدا من ثلاث سنوات مثلا، لكن المنطق بيقول إيه بقى، بيقول إن طالما طلبت منك عمل ما لازم أديك وقت لإنجازه وإلا أبقى مش عارفة أو مش فاهمة أنا عاوزة إيه بالتحديد وعاوزالى كل أربع سنوات رئيس جديد ييجى يبدأ من جديد، ولكن لكى يكون لى عليك حجة وبالنسبة للإنجازات، فهى بدأت بالفعل على سبيل المثال فى مجال الصحة، أعطيك الوقت الكافى أولًا خاصة إن كان هناك عمل حقيقى يتم وخرسانة إصلاح وضعت فى جميع المجالات وبعدين أحاسبك.
علاج ٤ أضعاف الحالات المصابة بفيروس «سى» فى مصر، مقارنة بالحالات التى عالجها العالم بأكمله. لتصبح مصر الآن أولى الدول المعالجة لهذا المرض اللعين.
وفى مجال الإصلاح التشريعي.. قفزت مصر ٣٦ مركزًا دفعة واحدة فى مؤشر مكافحة الفساد العالمي، وذلك بعد الإجراءات التى وجه الرئيس السيسى للعمل بها فى مكافحة الفساد وكذلك القوانين التى صدق عليها.فى مجال الكهرباء اللى بطلت تقطع فى بيوتنا مثلًا:
- محطة توليد كهرباء شمال الجيزة بقدرة ٢٢٥٠ ميجاوات.
- محطة توليد كهرباء ٦ أكتوبر بقدرة ٦٠٠ ميجاوات.
- محطة إنتاج الكهرباء من الرياح بجبل الزيت قدرة ٢٠٠ ميجاوات.
أمنيًا أنت لسه قاعد فى بيتك معزز مكرم آمن بتاكل وتشرب، ده غير إصلاح منظومة التعليم والزراعة والصناعة ومكافحة الفساد الإدارى.
هتقول: ده كلام الإعلام اللى دوشنا بيه بإنجازات مش موجودة فى الواقع يا أستاذة.
لا يا سيدى موجودة أنت بس اللى مش عاوز تشوف، ثم مكافحة الفساد مش هتكون بكلام وقوانين يصدق عليها الرئيس، ما هو أنت كمان لازم تبطل فساد لازم ترفضه لكن أنت المادة الخام للفساد بمشاركتك فيه وتغذيته.
هتقول: أنتِ عاجبك يعنى الفقر والغلاء اللى بقينا فيه ده وعاوزة ترشحيه تانى؟
طبعًا لا وأعلم جيدًا مدى المعاناة التى يعانيها محدودو الدخل والطبقة المتوسطة، لأننى منهم بس الإصلاح الاقتصادى مش بالساهل كدا يا سيدى وإحنا كتير وطلباتنا أكتر واستهلاكنا أكتر وأكتر، وبعدين الرئيس أكيد مش بيصحى من النوم يقرر يكدرك فى عيشتك، يعنى بياخد قرارات الإصلاح دون النظر إلى شعبيته أو منصبه أصلًا.
ماتيجى أسألك أنا بقى.. بس خلى ده للأسبوع الجاى.
