الأحد 02 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

بابا الفاتيكان يدعو الكوريين إلى التهدئة وتفادي الحرب

البابا فرنسيس بابا
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"ليكن القادة الدينيّون "منادين بالسلام" كي تُزرع بذور الأمل في مستقبل يُصغى فيه إلى نداء الأشخاص الذين ينبذون العنف ويطالبون بتحقيق مزيد من التناغم بين الأشخاص والجماعات، وبين الشعوب والدول".. هذا هو فحوى النداء الذي وجّهه البابا فرنسيس إلى أعضاء المجلس الكوري للقادة الدّينيين، الذين استقبلهم صباح اليوم السبت في الفاتيكان.
وقد جاء هؤلاء المسئولون الذين يمثّلون مختلف أتباع الديانات في كوريا إلى روما في زيارة حج.
وفي الكلمة التي وجّهها إلى ضيوفه، تذكّر بابا الفاتيكان اللقاء الذي جمعه بالقادة الدينيين في كوريا في العام 2014، وتوجّه بكلمات الشكر إلى المطران هيجينوس كيم هي يونغ، رئيس أساقفة غوانجيو ورئيس مجلس أساقفة كوريا، وكان هذا الأخير، وعشية لقائه مع البابا فرنسيس، قد أطلق نداء من أجل السلام في العالم، لاسيّما في شبه الجزيرة الكورية حيث تُقرع طبول الحرب. 
وشدّد على ضرورة أن تُحل كل المشاكل الرّاهنة بواسطة الحوار، وليس بالسّلاح.
في كلمته، توقّف البابا عند مسيرة الحوار ما بين الأديان، وأكد أن الكنيسة الكاثوليكية ملتزمة في السير في الدرب التي شقّها المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، لافتًا إلى أنّ هذا الالتزام يصبّ أيضًا في صالح تحقيق السلام، ومن هذا المنطلق شجّع البابا قادة مختلف الأديان في كوريا على العمل بلا كلل من أجل المصالحة، من خلال تبنّي نمط يتّسم باللاعنف والسلام واعتماد خطاب بعيد كل البعد عن لغة الخوف ويعارض خطاب الحقد. 
وأكّد البابا فرنسيس لضيوفه أنّ الحوار كي يكون مثمرًا، لا بد أن يكون حوارًا منفتحًا ويرتكز إلى الاحترام، مشيرًا في هذا السياق إلى أنّ الاحترام المتبادل هو في الواقع شرط أساسي للحوار ما بين الأديان، وفي الوقت نفسه إنّه هدفُ هذا الحوار. 
وقال: "إنّ بناء السلام ـ الذي نطمح إليه جميعنا ـ ينبغي أن يرتكز إلى مبدأ احترام الحياة البشرية، والحريات الأساسية، في طليعتها حريّة الضمير والفكر والتّعبير، فضلًا عن الحريّة الدّينيّة. هذا، فالعالم ينظر إلى القادة الدّينيين، وينتظر منهم أجوبة ملائمة على المشاكل الراهنة ومواقف ضدّ العنف، لاسيّما عندما يمارس هذا العنف باسم الله".
وفي الختام، حثّ فرنسيس الحاضرين على العمل من أجل بناء مستقبل يليق بالإنسان، مؤكّدًا أنًه يطلب للشعب الكوري هبة السّلام والمصالحة الأخويّة من عند الله.