الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

جدل حول مقترح تخفيض سن زواج الفتيات لـ16 عامًا.. هلال: القانون ينص على احترام المرحلة العمرية للأطفال.. وفرويز: أضراره خطيرة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حالة من اللغط أحدثها مقترح تخفيض سن زواج الفتيات من 18 إلى 16 عامًا، تلك الفكرة التي عرضها النائب أحمد سميح بعد أن أعلن عن نيته التقدم بمشروع قانون ينص على تخفيض سن الزواج إلى 16 عامًا بحجة أن رفع عمر الزواج ساهم في رفع ظاهرة حالات الزواج غير الموثق خلال الفترة الماضية، وهو الأمر الذي يعيد طرح قضية الزواج المبكر مرة أخرى ويثير تساؤلا حول جدوى هذا الطرح وقانونيته.
لا توجد إحصائيات دقيقة عن معدل الزواج المبكر في مصر إلا أن بيانًا رسميًا في عام 2015 صدر عن الدكتورة هالة يوسف وزيرة الدولة للسكان، أكدت فيه أن نسب الزواج المبكر في مصر تصل إلى 15% وينتشر بشكل خاص داخل المحافظات الأكثر فقرًا.

وفى هذا السياق، قال هاني هلال، رئيس الائتلاف المصري لحقوق الطفل: إن قانون الطفل معمول به عالميًا وليس في مصر فقط، وهو ينص على ضرورة احترام المرحلة العمرية التي يعيش فيها الطفل، مؤكدًا أن أهم دور لمواجهة تلك الظاهرة هو تناولها إعلاميًا وتسليط الضوء على المشاكل التي تترتب عليها وهذا من خلال وسائل الإعلام والمجلس القومي للأمومة والطفولة.
ولفت هاني إلى أنه للأسف شاهدنا خلال الفترة الماضية العديد من الصور على صفحات التواصل الاجتماعي،التي ظهر فيها أطفال صغار السن يتم الاعلان عن خطبتهم بحضور الأهالي، وهو أمر يأتي بفعل سيطرة العادات البدائية التي لا يقابلها توعية أو يقابلها عقوبات رادعة، فالعقوبة قد تكون دفع تلك العائلات غرامات لانتهاكها حقوق الطفل على حد وصفه.

فيما أكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أنه كنتاج لغياب التعليم والثقافة بجانب العادات الاجتماعية المتوارثة فإن الزواج المبكر ينتشر داخل بعض أركان المجتمع المصري رغم وجود الكثير من التبعات السلبية التي تنتج عن ذلك النوع من الزواج في المعتاد والتي تؤثر تأثيرًا مباشرًا على تكوين وطبيعة شخصية الفتاة التي تتزوج في سن صغيرة، وهو الأمر الذي يؤدي إلى الإضرار المباشر بالأطفال الصغيرة على وجه خاص.
ولفت إلى أن الأعراض التي تظهر على الأبناء أو الأطفال الناتجين من الزواج المبكر تتمثل في عدم دخولهم مرحلة النضج الفكري والعاطفي، ويظهر هذا بصورة كبيرة خلال فترة المراهقة، مؤكدًا ضرورة وجود وعي مجتمعي بالأضرار النفسية التي يسببها الزواج المبكر من خلال تنفيذ حملات توعوية، خاصة داخل القرى والمناطق التي تكثر بها تلك الظاهرة في الأرياف وصعيد مصر، وهي المناطق التي تزدهر بها هذا النوع من الزواج.