الإثنين 03 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

إيمان الفراعين الملك زوسر.. أول فرعون يستخرج النحاس والفيروز في سيناء

سادت خلال حكمه عبادة الشمس

الملك زوسر ثانى ملوك
الملك زوسر ثانى ملوك الأسرة الثالثة بداية عصر الدولة القديمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ثانى ملوك الأسرة الثالثة بداية عصر الدولة القديمة، وتميز اسمه بين ملوك الدولة القديمة الآخرين، حيث ظهر ملونًا فى بردية تورين باللون الأحمر، وعُرف باسم «نثر ـ خت»، ومعناه جسد الإله أو المعبود، وهو صاحب أول بناء حجرى ضخم فى التاريخ، وهو هرم سقارة المُدرّج، والذى بناه المهندس إمحوتب، إنه الملك.
يُعد «زوسر» أحد الملوك الفراعنة القدماء، ويعود إلى الأسرة الثالثة الفرعونية، وكانت زوجته تدعى «بجتب حور نبتي»، وله تأثير كبير فى عهده إذ يُعتبر أحد الأشخاص المؤسسين للحقبة القديمة، وهو الشخص الذى أمر ببناء الهرم المدرّج، وهو أوّل بناء هندسى مشيّد من الحجر الكبير، حيث تم بناؤه تحت إشراف المهندس إمحوتب، وتم تشييده من الحجر الجيري، ويتألّف من ممر واحد ضيّق يؤدى إلى النصب التذكاري، وغرفة تُعرف باسم منجم القبر، ويصل ارتفاعه إلى ٦٢ مترا، وقد تم ذكر اسم زوسر باللون الأحمر فى بردية تورين، وذلك لتمييزه عن باقى ملوك الفراعنة القدماء، وتوفى فى عام ٢٦٠٠ ق.م عهد الملك زوسر.
اختلفت الروايات حول فترة حكم الملك زوسر، حيث يوجد كتاب للمؤرخ مانيتون، الذى يؤكد أنّ مدّة حكمه وصلت لتسع وعشرين سنةً، وذلك ابتداءً من عام ٢٦٤٠ ق.م حتى عام ٢٦١١ ق.م، فى حين تروى بردية تروين بأنّه حكم لمدّة تسع عشرة سنةً فقط، ويعتمد الكثير من المؤرخين على المصدر الأوّل، باعتبار أنّ زوسر كان ملكًا ذا إنجازات عظيمة وكبيرة، ومن الصعب أن ينجزها أحد خلال تسع عشرة سنة. 
كانت عبادة الشمس هى السائدة خلال حكم «زوسر» لمصر القديمة، وقد دعم هذا النوع من العبادات، حيث بنى بهو مقبرة، تحتوى على أعمدة مشيّدة بالحجر لتكون مميزة عن كل المقابر المبنيّة من الخشب والمعدن، وأطلق على المقبرة اسم مقبرة الملك، وتتألف المقبرة أيضًا من ساحة فسيحة، وأعمدة، وسراديب. 
قام زوسر فى حياته بالعديد من الحملات؛ حيث كان أوّل ملك فرعونى يرسل حملات إلى منطقة وادى المغارة التابعة لسيناء؛ وذلك لاستخراج مادتى النحاس والفيروز لاستخدامهما لاحقًا، وما زال هناك نقش لوحة له فى الوادي، حيث تُشير هذه اللوحة إلى ضربه أحد الأعداء، واستمد العديد من الملوك اللاحقين شكل النقش لوضعه على معابدهم الخاصة.
تم العثور على تمثال يعود للملك زوسر فى إحدى الحجرات الصغيرة المعروفة باسم السرداب؛ حيث تقع فى الجزء الشمالى الشرقى من المجموعة الجنائزية الملكية لزوسر فى منطقة سقارة، وتتمثل أهمية التمثال بأنّه أحد التماثيل التى ما زالت قائمة منذ الزمن القديم، بحجم طبيعى فى مصر، ويظهر زوسر فى التمثال وهو جالس على كرسى العرش، وهو مرتدٍ ثوبًا فاخرًا.
ويُعد المهندس إمحوتب أحد أهم الشخصيات التى عاصرت عهد الملك زوسر، حيث كان كان الطبيب والمهندس إضافة لكونه وزيرا ومستشارا للملك، فكان إمحوتب «رئيسا للبلاط الملكى» و«مدير أعمال منشآت الملك»، إضافة لكونه ناظرا على أعمال منشآت زوسر.
ووصل تقدير المصريين القدماء لشخص المهندس «إمحوتب» أن تم تقديسه فى عصور لاحقة حتى وصل إلى مرتبة الآلهة، وهو ما يظهر واضحا فى نقوش معبد الإله سوبك فى مدينة كوم أمبو بالقرب من أسوان، حيث تمت عبادته كإله للطب كما هو مسجل خلف قدس أقداس معبد كوم أمبو.