افتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبدالغفار، يرافقه محافظ بني سويف المهندس شريف حبيب اليوم الأحد، عددًا من المنشآت التعليمية والرياضية التابعة لجامعة بني سويف.
شهدت زيارة الوزير، افتتاح مجموعة من الكليات شرق النيل، تضمنت كليات تكنولوجيا وعلوم الفضاء، والآثار، والعلوم، والطب البيطري، بالإضافة إلى افتتاح معهد النباتات الطبية والعطرية، ومعهد أبحاث وتطبيقات الليزر، والمعهد القومي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب افتتاح مستشفى الجامعة الجديد شرق النيل ومستشفى الجامعة غرب النيل، وافتتاح المنشآت الرياضية التي تخدم طلاب وطالبات الجامعة، وتشمل: ملاعب الإسكواش والهوكي والخماسي وحمام السباحة والغطس الأوليمبي، بحضور الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات الدكتور أشرف حاتم ورئيس الجامعة الدكتور أمين لطفي.
وأكد وزير التعليم العالي، حرص الوزارة على أن تعمل الاستراتيجية المستقبلية للتعليم العالي على توفير احتياجات المجتمع من البحث العلمي وسوق العمل، وهو ما يظهر حاليًا في إضافة كليات بتخصصات جديدة وليست متكررة، مشيرًا إلى التنسيق المستمر مع الوزارات والجهات المعنية والمحافظات وإجراء تغييرات في السياسيات والرؤى، لتتواكب وتتسق مع رؤية الدولة المستقبلية في التعليم.
وأشار إلى أن هناك أزمة في عدد أسَرة العناية المركزة، مؤكدا إلى أنه سيتم افتتاح 87 غرفة عناية مركزة جديدة داخل مستشفى جامعة بني سويف
وتابع: ن ميزانية المستشفيات الجامعية، تبلغ 6 مليارات جنيه، وتستقبل 16 مليونًا و800 ألف مواطن سنويًا بالمستشفيات الجامعية، على مستوى الجمهورية، ويتم استقبال 4 ونصف مليون مواطن داخل الطوارئ، حيث يتم تقديم 60% من الخدمة العلاجية للمواطنين.
من جانبه، أكد محافظ بني سويف أهمية أن تتضمن استراتيجية التعليم الجامعي وبرامجها التنفيذية سد الفجوة الموجودة بين التخصصات واحتياجاتنا في تنفيذ المشروعات التنموية المتنوعة وبين المتوفر حاليًا، مشيرًا إلى أننا مازلنا نعتمد على توفير بعض التخصصات من الخارج خاصة في القطاعات الإنشائية والمجالات والنظم الإلكترونية.
ولفت إلى أن العمل على توفير تخصصات جديدة يتطلبها سوق العمل سيجعل للعنصر البشري المصري ميزات تنافسية في سوق العمل المحلي والعالمي، بالإضافة إلى ترسيخ مكانة وقيمة علمية وتخصصية في كل المجالات وسط التنافس العالمي الحالي علميًا وإلكترونيًا مما يحتاج إلى مزيد من التخصصات العلمية المتعددة.
وأشار الدكتور أمين لطفي رئيس جامعة بني سويف إلى أن الإنجازات التي تمت في الفترة الماضية تمت بشكل مؤسسي وظهرت في إنشاء عدد من الكليات التي تخدم اتجاهات الدولة نحو التنمية، لافتًا إلى أن محافظ بني سويف ساهم بشكل كبير في إحداث نوع من التكامل بين خطوات المحافظة التنموية والأفكار البحثية والكوادر العلمية من خلال الاستعانة بالجامعة في عدد من هذه المشروعات، وعمل منذ توليه المسؤولية على تنفيذ مشروع عملاق، هو إنشاء مدينة صناعية زراعية عمرانية على مساحة 69 ألف فدان تحتوي على أكبر وأول مجمع صناعي لإنتاج الدواء ومستحضرات التجميل والعطور من النباتات الطبية والعطرية، ومما شجع الجامعة على إنشاء معهد دراسات للنباتات الطبية والعطرية للمساهمة في النهوض بتلك الزراعات والصناعات القائمة عليها، خاصة وأن بني سويف تمتلك النصيب الأكبر في تصدير هذا النوع من النباتات.
ومن المقرر أن يشارك المحافظ والوزير في اجتماع المجلس الأعلى لنواب الجامعات لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، على أن تختتم الزيارة بحضور احتفالية عيد العلم السادس بقاعة الاحتفالات الكبرى بمقر الجامعة.
