الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

خطيب بالدقهلية: رعاية الضعفاء تقضي على الضغائن بالمجتمع

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الشيخ نشأت زارع، إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر بالدقهلية خلال خطبة الجمعة الموحدة اليوم بعنوان "حقوق الأيتام وذوى الاحتياجات الخاصة"، أن إرادة الله عز وجل شاءت أن يجعل التفاوت بين الناس من سننه الكونية فى كل زمان ومكان إلى أن تقوم الساعة، فدوام الحال من المُحال، والتفاوت بين الناس فى الصحة والمرض واليسر والعسر الأمل والألم الغنى والفقر الضيق والشدة.
وأضاف أن الأديان جُعلت لخدمة الإنسان، كلها تنظر فى مصلحته وخدمته والحفاظ عليه وعلى حقوقه لكى يعيش على الأرض سعيدًا يعمرها وينقل طور الأجيال من جيل إلى جيل، وكل مجتمع فيه الضعفاء، فانظر إلى الضعفاء فى أى مجتمع وإلى أحوالهم فهم مقياس ومؤشر نقيس به المجتمع ونحكم عليه، فإذا كان يرعى ضعفاءه ويتكافل معهم ويرحم ضعفهم فهو مجتمع إنسانى متراحم متحضر متكافل.
وأشار إلى أن الإسلام أمر برعاية الضعفاء فى المجتمع، وذلك يعد من أعمدة استقرار المجتمع حيث يقضى على الأحقاد والضغائن والكراهية والحسد والعنف والجريمة فى المجتمع ويسود المحبة والأمن والاستقرار.
وأضاف أن الإسلام اعتبر أن اليتيم الذى فقد أباه أو أمه، وهما السند له بعد الله، إنسان ضعيف فى المجتمع يجب على كل أفراده من حكومات ومؤسسات مجتمع مدنى وأفراد المجتمع بأكمله أن يراعوا شعوره وحقوقه ويعوضوه الحرمان والألم النفسي بأن يكونوا له آباء.
وأشار إلى أن الإسلام اعتبر أن من التكذيب بالدين هو إهانة اليتيم وقهره ( أرايت الذى يكذب بالدين فذلك الذى يدع اليتيم)، وقال: (فأما اليتيم فلا تقهر)، كما حذر الإسلام من الاقتراب من أموال اليتامى دون حق واعتبر ذلك نارًا وسُحتًا (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا إنما يأكلون فى بطونهم نارًا وسيصلون سعيرا)
وتساءل زارع: من يضمن لنفسه ان يبقى قويا معافى دائما، فأنت اليوم قوى غدا ضعيف، انت اليوم غنى وغدا فقير، انت اليوم صحيح غدا سقيم، فانظر إلى ابعد من واقعك اليوم، انظر الى غدك والى المستقبل، وافعل الخير ولاتنتظر الجزاء الا من الله كما قال احد الصحابة حينما كان يزرع شجرة الجوز فى اواخر حياته وهو لايأكل منها يقينا فقال وماذا على ان يكون لى زراعتها ولغيرى ثمرتها زرع من قبلنا فأكلنا ونزرع لكى يأكل من بعدنا 
واوضح ان من امثلة الضعفاء فى المجتمع ولهم علينا واجبات مثل المعاقين والمرضى والمسنون والغارمين والمظلومون والاطفال والمرأة وخاصة الارملة والمطلقة وللحقيقة كلمة حق الدولة تحملت اعباء كثيرة نحو الارامل والمطلقات بعد ان تخلى عنهم ازواجهم وانفقت عليهم مئات الملايين وهذا كما يقال شكر على واجب.
واكد إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر، أننا كلنا نولد ضعفاء نحتاج إلى رعاية واهتمام الاخرين ثم يرزقنا الله القوة لنقوم برد الجميل وشكر النعمة فنؤدى نفس الدور الذى قام به غيرنا ثم نعود مرة اخرى الى الضعف لنحتاج مرة اخرى إلى رعاية الآخرين، إنها سنة الله فى الدنيا، وتلك الأيام ندوالها بين الناس، وقد ابتدع الأخيار سنة حسنة لتكون الجمعة الأولى من أبريل كل عام عيدا لليتيم ويكون انطلاقا للاحسان لليتيم طوال العام وعلينا جميعا الاحسان لليتامى وللضعفاء عموما فى المجتمع لان المجتمع تظهر انسانيته فى علاقته بالضعفاء واليتامى وقد بشر النبى من يرعى اليتامى (انا وكافل اليتيم فى الجنة كهاتين واشار بالسبابة والوسطى).
وأشار الشيخ نشأت زارع إلى أنه فى المجتمعات التى تتراحم بأصحاب العوز والحاجات مثلا فانت اشتريت جهازا ثلاجة مثلا أو غسالة جديدة تأخذ القديمة وتضعها فى الشارع لأى محتاج يأخذها لنفسه دون حرج، أصحاب مال ويسر مثلا يجعلون مكانًا خاصا للفقراء وأصحاب الحاجات وعنده ضيق فيذهب ليأخذ طعامه من هذا المكان، فمؤسسة مصر الخير ورسالة وغيرهما من مؤسسات المجتمع المدني لها دور كبير وجهد مشكور ى التخفيف عن أصحاب الاحتياجات الخاصة.