أمرت السلطات الصحية الصينية ببدء حملة لفحص إجراءات الصحة والسلامة الطبية في أنحاء البلاد عقب فضيحة انتقال فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) إلى خمسة أشخاص على الأقل بسبب إهمال الموظفين في مستشفى بمقاطعة تشجيانغ الشرقية.
وتعهدت السلطات - في بيان رسمي نشر اليوم - بعقاب المسئولين عن هذه الكارثة التي تم الإبلاغ بحدوثها في 26 يناير الماضي.
وكان الإيدز قد انتقل إلى الأشخاص الخمسة بسبب الإهمال حيث تم إعادة استخدام نفس "الأدوات الماصة" على عدة مرضى في مستشفى للطب الصيني التقليدي مما أدى لإصابتهم بالمرض.
يأتي الإعلان عن هذا الحادث بعد أيام قليلة من قيام السلطات بمدينة تشينغداو بمقاطعة شاندونغ في شرق الصين بإقالة كبار المسئولين بإحدى مستشفيات المدينة إثر اكتشاف إصابة تسعة مرضى بالتهاب الكبد الفيروسي (ب) خلال إجرائهم للغسيل الكلوي بها.
وكانت السلطات في المقاطعة قد أفادت في بيان رسمي منذ أربعة أيام أن خطوة إقالة هؤلاء المسئولين جاءت بعد تلقي مكتب الصحة وتنظيم الأسرة بالمنطقة خلال يناير الماضي تقريرا بشأن إصابة 9 مرضى بالتهاب الكبد (ب)، حيث كشفت التحقيقات أن العاملين في قسم غسيل الكلى في المستشفى خالفوا القواعد أثناء القيام بعملهم، ما أدى لانتقال العدوى.
ويتلقى المرضى التسعة حاليا العلاج الطبي المناسب من إصابتهم التي قيل: إنها حدثت خلال العام المنصرم ولم يتم الإبلاغ عنها إلا الشهر الماضي فقط.
وذكرت وسائل الإعلام الصينية أنه على إثر تلك الفضيحة قامت السلطات الصحية في شاندونغ بتعميم قرار ببدء حملة عاجلة لفحص معايير الصحة بجميع المستشفيات والمؤسسات الطبية التي تقوم بتقديم خدمات الغسيل الكلوي في جميع أنحاء المقاطعة.
