السبت 01 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

هل يطفئ "ترامب" أنوار الأوسكار؟

بعد إفساده حفل «جولدن جلوب»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتفاضة نجوم «هوليوود» ضد الرئيس الجديد خوفًا من منع المخرج الإيرانى أصغر فرهادى من دخول أمريكا

كان استقبال الأمريكيين لرئيسهم الجديد دولاند ترامب، غريبًا على المجتمع الأمريكى، وبرز ذلك من خلال المظاهرات الرافضة له، إلى جانب قلة الحضور لمراسم تنصيبه كرئيس جديد للولايات المتحدة، والتى تحظى عادة باهتمام الأمريكيين، إلى أن وصل الأمر لإفساده حفل جولدن جلوب، وأخيرا مخاطر إفشال حفل الأوسكار العالمي، محط أنظار الفنانين والمبدعين فى العالم، فى ٢٦ فبراير المقبل، حيث يخشى نجوم «هوليوود» من احتمال منع المخرج الإيرانى أصغر فرهادي، من دخول أمريكا بسبب قرارات «ترامب» المتطرفة بشأن السفر للولايات المتحدة.
وكعادة كل عام، ينطلق حفل الأوسكار، وسط استعدادات ضخمة، يحلم الفنانون والمخرجون بالسير على السجادة الحمراء فخورين بأعمالهم الفنية، وسط حضور لفيف من كبار منتجى الأفلام العالمية، لكنه هذه المرة، مختلف حيث خرج علينا الرئيس المتطرف، بقراراته المتهورة غير المحسوبة، بمنع مواطنى ٧ دول من دخول أمريكا. 
وقبل القرار العنصري، انتفضت هوليوود ضده، حيث رفضه كبار الفنانين فى أمريكا، وانتقدوا سياسته، وسبه لكل معارضيه. 
وحذرت أكاديمية فنون وعلوم الصورة الأمريكية المنظمة لمسابقة الأوسكار، من أن قرارات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بحظر دخول مواطنى بعض الدول تحول دون حضور بعض المرشحين لحفلها السنوي.
وأعربت الأكاديمية، عن انزعاجها الشديد بسبب احتمال منع المخرج الإيرانى أصغر فرهادي، من دخول الولايات المتحدة، لحضور حفل توزيع جوائزها، وذلك بعد قرار ترامب، بمنع دخول مواطنى ٧ دول، من بينها إيران، إلى الولايات المتحدة. 
ورشح فيلم «البائع المتجول»، وهو من إخراج فرهادي، لجائزة أفضل فيلم أجنبي، ومن المقرر أن يقام حفل توزيع جوائز الأوسكار لهذا العام فى السادس والعشرين من فبراير المقبل. 
وقالت متحدثة باسم أكاديمية أوسكار: «باعتبارنا مؤيدين لصناع الأفلام وحقوق الإنسان حول العالم، نجد أنه من المزعج للغاية احتمال تعذر دخول أصغر فرهادي، وطاقم الفيلم إلى الولايات المتحدة بسبب دينهم أو بلدهم».
وتابعت: «إن الإنجاز فى فن صناعة الأفلام هو شيء يستحق التكريم، لذلك يسعى الحفل إلى تجاوز الحدود، والتحدث إلى الجماهير فى جميع أنحاء العالم، بغض النظر عن الاختلافات العرقية أو الدينية، وتجاوز الحروب والمعارك السياسية».
وأعلنت تيرانا اليدوستي، بطلة فيلم «البائع المتجول»، على صفحتها عبر موقع «تويتر»، أنها ستقاطع حفل توزيع جوائز الأوسكار، احتجاجا على ما وصفته بحظر «عنصري» للهجرة. 
ويعتقد المخرج الأمريكى دينيس فيلنوف، أن عدم الحضور هو تنفيذ رغبات ترامب، والاستسلام لإفشال الحفل، وأعرب عن استيائه من مقاطعة عدد من النجوم لحفل جوائز الأوسكار هذا العام، لافتا إلى أن المقاطعة لا تُعد حلا وإنما تزيد من سوء المشكلة بحسب صحيفة لوس أنجلوس. 
وكانت قرارات الرئيس الأمريكي، تتضمن تعليق إسناد تأشيرات دخول أمريكا لمواطنى ٧ دول إسلامية وهى إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن لمدة ٩٠ يوما.
وتصدر نجوم هوليوود مشهد الاعتراض على تولى ترامب، رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، منذ معركة الانتخابات التمهيدية لنيل الترشح عن الحزب الجمهوري.
وخرج الآلاف بالتزامن مع حفل تنصيب ترامب، إلى شوارع مدينة نيويورك منددين به، وبينهم النجوم روبرت دى نيرو، ومايكل مور، وإليك بالدوين.
وشارك العديد من مشاهير الفن والسياسة، فى مسيرات نسائية ضخمة تنادى بحقوق المرأة، فى أول يوم يتولى فيه دونالد ترامب سدة حكم الولايات المتحدة الأمريكية.
وجاء على رأس المشاركين فى التظاهرات الاحتجاجية ضده، الممثلة سكارليت جوهانسون، إضافة إلى عضو مجلس الشيوخ، إليزابيث وارن، والنائبة جلوريا الريد، والممثلة جيسيكا دريك، والممثل جيك جيلينهال، وأوليفيا وايلد، وكاتى بيري، وجوليان مور، وباتريشيا أركيت، وشير وإيمى شومر. 
وأفسد ترامب، حفل الـ«جولدن جلوب» من قبل، حيث هاجمته النجمة العالمية ميريل ستريب، بعد تقليده الساخر لصحفى معاق، وقالت ستريب: «عندما يستخدم القوى مركزه فى الإساءة إلى الآخرين نخسر جميعا»، وهو ما دفع ترامب للرد عليها بأسلوبه المعروف على «تويتر»، مشيرا إليها بالممثلة التى تجاوزت السن أو «العجوز». 
وكرر الهجوم مقدم الحفل، جيمى فالون، بشكل كوميدي، حيث ذكر فالون فيلم ستيفن فريرز «فلورنس فوستر جينكينز» الذى يتحدث عن مغنية أوبرا سيئة، فقال المقدم فى محطة «إن بى سي» التليفزيونية إن حتى بطلة الفيلم رفضت الغناء خلال حفل تنصيب دونالد ترامب.