الجمعة 24 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الحياة الحزبية بعد ثورة 25 يناير.. آخر إصدارات قصور الثقافة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في شكل كتب الجيب، أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة، كتاب “,”الحياة الحزبية بعد ثورة 25 يناير“,” من تأليف أحمد عبد التواب عبد البصير، وأحمد محمد حسين.
الكتاب يقع في 173 صفحة، ويتعرض لكل الأحزاب الموجودة في مصر وبرامجها السياسية، منطلقًا من تقديم تعريف كلمة حزب، ومؤكدًا أنه لا يوجد اتفاق في الأدبيات بشأن تعريف الحزب السياسي؛ حيث تتعدد التعريفات المقدمة للمفهوم بتعدد الأطر الفكرية والمرجعية للباحثين، ويؤكد الكتاب أن هناك عددًا من العناصر الواجب توافرها لإطلاق اسم حزب وهي وجود مجموعة من الأفراد تمثل العنصر البشري، وعنصر التنظيم، وذلك من خلال وجود قيادات ومسئوليات وآراء وأفكار مشتركة قد تصاغ على شكل أيديولوجية تشكل نسقًا من الأفكار والتصورات المحددة أو صياغتها في شكل برامج، وعنصر الهدف يتمثل في الوصول للسلطة .
وفي الفصل الثاني “,”الخريطة الحزبية المصرية ما بعد الثورة“,” أكد المؤلفان أن مصر عرفت نظام تعدد الأحزاب منذ بداية القرن العشرين وانتقلت عام 1976 إلى نظام التعددية الحزبية بقرار من الرئيس السادات بتأسيس ثلاثة منابر داخل التنظيم السياسي الواحد المعروف آنذاك بالاتحاد الاشتراكي العربي، وتم تبرير هذا القرار بأن المنابر الثلاثة ستمثل التيارات الرئيسية بالمجتمع، وهي اليمين والوسط واليسار وهي منبر مصر العربي الاشتراكي “,”الوسط“,” برئاسة ممدوح سالم، ومنبر الأحرار الاشتراكيين، “,”اليمين“,” برئاسة مصطفى كامل مراد، ومنبر التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، “,”اليسار“,” برئاسة خالد محيي الدين.
وفي يناير 1977 تحولت المنابر إلى أحزاب سياسية مستقلة بقرار من السادات، وتوالى بعد ذلك تأسيس أحزاب جديدة حتى بلغ عددها نهاية عهد الرئيس مبارك مع قيام ثورة 25 يناير أربعة وعشرين حزبًا، ورغم الزيادة العددية للأحزاب السياسية، فإن هذه الزيادة لم يرافقها زيادة مماثلة في حيوية الحياة الحزبية أو تفعيل دورها، وظل حضور هذه الأحزاب لدى الرأي العام وجمهور المواطنين محدودًا إلى حد كبير، ومن بين الــ 24 حزبًا، كان هناك 6 أحزاب فقط لها توجهات فكرية وسياسية محددة، ولها قواعد جماهيرية يختلف حجمها من حزب لآخر، وتمارس نشاطًا منتظمًا وهي الحزب الوطني الديمقراطي، وحزب التجمع الوطني، وحزب العمل، وحزب الوفد، والحزب الناصري، وحزب الأحرار، أما بعد ثورة 25 يناير فقد تم تأسيس 37 حزبًا جديدًا ليصل عدد الأحزاب المصرية إلى 60 حزبًا، وذلك حتى شهر سبتمبر عام 2011، وقد صنفها الكتاب إلى أحزاب اليمين، وهي الأحزاب الليبرالية التي تؤكد برامجها على اقتصاد السوق ومنها الوفد، والإصلاح والتنمية، والجبهة الديمقراطية، والمصريون الأحرار، وهناك أحزاب اليسار الاشتراكية والقومية ومن أحدثها التحالف الاشتراكي، وحزب الكرامة، بالإضافة إلى أحزاب الوسط، ومنها الحزب الديمقراطي الاجتماعي، وحزب العدل، وأحزاب الفلول، أما الأحزاب ذات المرجعية الدينية فمن أبرزها الحرية والعدالة والأحزاب السلفية النور، والأصالة، والفضيلة، والإصلاح والنهضة، ومن المرجعية المسيحية حزب الحياة، كما قدم الكتاب ملخصًا لكل البرامج السياسية والفكرية لــ 60 حزبًا.