واصل سائقو الأجرة بموقفي شرق إسنا والنجوع، بمدينة إسنا جنوبي محافظة الأقصر، إضرابهم المفتوح عن العمل، اليوم الأربعاء، لليوم الثاني على التوالي، اعتراضًا على التسعيرة الجديدة للركوب ورغبة منهم في رفعها.
وتضمن إضراب السائقين موقف الشرق قبلي وبحري، والذي يضم قرى "الحليلة والحلة وزرنيخ والكلابية شرق وبحري والدير والحميدات والقضا والهنادي والدبابية والمعلا والشغب"، وموقف النجوع بحري، والذي يضم قرى "نجع أبو حميد وعزبة صالح وحمرة دوم والفارسية والنواصر ووابورات المطاعنة".
غياب الطلاب
وأدى الإضراب إلى غياب طلبة إسنا الثانوية التجارية بنات وإسنا الثانوية الفندقية وإسنا الصناعية بنين وبنات ومعهد فتيات أبو رجيلة الثانوي الأزهري، حيث بلغ غياب الطالبات من مدرسة إسنا الثانوية بنات 211 غيابا من إجمالي عدد طالبات المدرسة، ويبلغ عددهن 546 طالبة، وغياب 50 طالبة اليوم في مدرسة إسنا الثانوية الفندقية و40 طالبة أمس الثلاثاء، وغياب 228 طالبًا في مدرسة إسنا الصناعية بنين.
قالت الطالبة نهى حسين بالصف الثالث الفندقي، من النواصر: "أنا مشيت على رجلي من النواصر إلى عزبة صالح أي ما يقارب 2 كيلو، ثم استقليت سيارة أحد أقاربي من عزبة صالح ليوصلني إلى المدرسة بسبب عدم وجود مواصلات".
وأكدت الطالبة منى أحمد، من النواصر، أنها ذهبت إلى المدرسة بعد أن سارت على قدميها مسافة كيلو ثم استقلت توك توك بمبلغ 10 جنيهات بسبب استغلالهم لإضراب السائقين، وأيدتها الطالبة منيرة إبراهيم، من وابورات المطاعنة، التي سارت من قرية الوابورات إلى كوبري النواصر مسافة 1.5 كيلو مع زملائها ثم استقلوا توك توك إلى المدرسة بنفس المبلغ، في حين استغل سائق التوك توك إضراب السائقين وأصر على الحصول على مبلغ 20 جنيهًا من الطالبة هدية صلاح لتوصيلها من منزلها عند وحدة النواصر الصحية إلى مدرستها الإعدادية بمسافة كيلو.
تأخر الموظفين
كما تسبب إضراب السائقين في حال استياء كبرى لدى المواطنين وخاصة الموظفين في المناطق المذكورة، حيث يحتاجون إلى سيارات تنقلهم من الساعة السادسة صباحا إلى الساعة الثامنة إلا ربع للذهاب إلى أماكن عملهم ومدارسهم بينما يقوم مجلس مدينة إسنا بإرسال الأتوبيسات لنقلهم في الثامنة صباحا مما يؤدى إلى تأخر الموظفين والطلاب عن عملهم ومدارسهم.
وكان السائقون قد بدءوا إضرابهم أمس، الثلاثاء، مؤكدين أن الإضراب مستمر بسبب رغبتهم في زيادة التعريفة، كما طالبوا برصف أن الطريق من عزبة صالح إلى النجوع بحري، فيما أكد الأهالي أن السائقين يحاولون إجبارهم على دفع زيادة عن التسعيرة المقررة، بحيث تصبح الأجرة جنيه ونصف بدلًا من جنيه وربع، وذلك لزيادة أسعار الوقود، كما إن إضراب السائقين جاء دون إنذار وبسبب عدم الإعلان عن الإضراب اضطر عدد من الأهالي وطلاب المدارس للعودة لمنازلهم مرة أخرى بعد أن خلت المواقف من السيارات.
من جانبهم، انتقل ضباط مباحث مركز شرطة إسنا ونائب المرور، والرائد عمرو غنام معاون أول مباحث المرور بالأقصر، وضباط المرور، للتواصل مع السائقين وإقناعهم بفض إضرابهم، كما قام مجلس مدينة إسنا بإحضار أتوبيسات الوجه القبلي والجمعيات الأهلية وسيارات السيرفيس لنقل المواطنين لحين التوصل إلى حل للمشكلة.
